حوار مسيحي برعاية بكركي غير مطروح… وورقة مشتركة مع بو نجم

آية المصري
آية المصري

على وقع تحرك “الخماسية” مجدداً باتجاه القوى المعنية سعياً منها الى تذليل العقبات وانتخاب رئيس للجمهورية بعدما طال الشغور كثيراً، بدا لافتاً ما طلبه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من خلال توجيه دعوة الى القيادات السياسية المسيحية وجمعها كونه مؤتمناً على مجد لبنان، معتبراً أن ليس هناك أي سبب حتى لا تلتقي.

وتوجه باسيل في اليومين الماضيين الى القيادات بالقول: “الوقت ليس للمزايدات ولا للعدائية التي يظهرها البعض، لا توجد انتخابات غداً وأصلاً لا أحد يستطع أن يلغي أحداً وهذا وهم”.

صحيح أن باسيل حاول الى حد ما تحميل المسؤولية للفريق المسيحي كونه طلب من الراعي تأمين تلاقيه، لكنه تناسى أن من يعوق هذا الانتخاب هو فريق الثنائي الشيعي المتمسك بمرشحه أو الفراغ.

وكانت معطيات “لبنان الكبير” أكدت في وقت سابق أن حواراً جديداً بدأ مع الراعي والفرقاء المسيحيين.

وفي السياق، أشارت مصادر تكتل “الجمهورية القوية” الى أن “موضوع حوار على صعيد قيادات مسيحية ترعاه بكركي غير مطروح، ولكن تحدث لقاءات دائمة بين ممثلي الأحزاب كافة في لجنة راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية، المطران أنطوان بو نجم، ومستمرين في دراسة ورقة مشتركة”.

ورأت هذه المصادر في حديث عبر “لبنان الكبير” أن “باسيل حاول ازاحة التوجه من تحميل مسؤولية لحزب الله ومحور الممانعة في شل الدولة بتعطيل الدستور وجعل لبنان ساحة، وتسليط الأضواء على ممارسة رئيس الحكومة وإن كانت مخالفة للدستور، بحيث حاول تناسي أن الأساس في تعطيل الدستور هو عدم وجود رئيس للجمهورية، والوضع كله استثنائي وشاذ يؤدي الى عرقلة الأوضاع وعدم انتظامها ولهذا السبب نرى مخالفات من رئيس الحكومة ووزراء وغيرهم”، معتبرة أن “على باسيل العودة الى المسألة الأساسية ومرض لبنان الأساس المتمثل في محور الممانعة وهو من أوصلنا الى كل هذا الانهيار”.

في المقابل، أوضحت مصادر تكتل “لبنان القوي” أن “التيار وجه دعوة وطلب من بكركي أن تلعب دوراً وتوجه الدعوة الى الفرقاء وكل فريق يتحمل مسؤولياته، والقوات كان ردها سلبياً، ويبقى على البطريرك أن يحدد ما اذا كان سيدعو الى الحوار أو لن يدخل في هذه القصة”.

ولفتت المصادر عبر “لبنان الكبير” الى أن “تغييب المسيحيين عن الدولة وتحديداً بشغور المركز الأول، يستدعي من الراعي أن يوجه دعوة ويحمل المسيحيين من الفرقاء مسؤولية هذا الشغور، والبحث في ما يمكن القيام به ليكون الموقف موحداً”، مشددةً على أن “التيار أبدى ايجابية تجاه مبادرة الاعتدال الوطني ودعوة الرئيس نبيه بري السابقة للحوار شرط أن نصل في نهاية الطريق الى انتخاب رئيس للجمهورية، والمشكلة هل هناك نوايا للتلاقي في منتصف الطريق في قضية الرئاسة؟”.

وأشارت المصادر الى أن “لا مبادرة جدية بعد في ما يتعلق بالشق الرئاسي قبل انتهاء الحرب الحاصلة في قطاع غزة”.

شارك المقال