اجتماع بكركي المقبل بين العيدين… والنقاش في الوثيقة “ايجابي ومستمر”

آية المصري
آية المصري

بعد أسبوع على الاجتماع الذي جمع ممثلي القوى المسيحية في بكركي باستثناء تيار “المردة” الذي رفض حضوره، تتجه الأنظار الى الوثيقة “الوطنية” التي ستصدر عنه، وسط جدل واسع حول الشق المتعلق بالسلاح غير الشرعي الذي جرى التدوال به في الاعلام عقب الاجتماع.

الوثيقة “الوطنية” ليست سوى مسودة حتى الآن تُبحث بين الفرقاء في اجتماعات تُعقد بصورة دورية لكن الأعياد المقبلة أرجأتها قليلاً. فهل سيجري تغيير مضامين هذه الوثيقة؟ ومتى الاجتماع المقبل؟ وهل سينتج عنها حوار على مستوى القيادات المسيحية؟

وفق المعطيات التي حصل عليها “لبنان الكبير” فان هذه “الوثيقة ليست لها أي علاقة بالقيادات المسيحية ولن تجري على مستواها، والموضوع غير مطروح، وهذه الاجتماعات ليست سوى في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية وستطرح المسودة على الفرقاء كافة، وتجري مناقشتها وكل فريق يعطي رأيه بكل نقطة من النقاط والنقاش ايجابي ومستمر”.

في المقابل، أشارت مصادر نيابية حضرت الاجتماع الأخير الى أن “هذه الوثيقة ستفتح بالطبع حواراً مع بقية الطوائف”، مؤكدةً أن “الاجتماع المقبل سيكون قريباً، وتحديداً بين عيدي الفصح والفطر”.

ولفتت المصادر عبر “لبنان الكبير” الى أن “الاجتماعات أسبوعية وبسبب الاعياد وتيرتها تعدلت قليلاً”.

وحول وضع بعض النقاط الاضافية على المسودة، أوضحت المصادر أن “هناك نقاطاً وضعت خلال أول اجتماعين، وبعدها عقدت اجتماعات تحضيرية، طرحت فيها مبدئياً كل الأفكار التي يجب طرحها، وقبل آخر اجتماع وضعنا الهيكل النهائي للورقة مع النص واجتمعنا وقمنا بقراءة مشتركة مع ملاحظة كل طرف وكل حزب، وبين الاجتماعين طرحت ورقة مبنية على الهيكل الذي وضعناه بناء على ملاحظات الأحزاب، وفي آخر اجتماع تحدثنا في بعض الملاحظات الأخيرة وان شاء الله بتنا على مقربة من انهائها”.

وعما اذا كان “التيار الوطني الحر” يخالف “القوات اللبنانية” في موضوع السلاح غير الشرعي، قالت مصادر التيار لـ”لبنان الكبير”: “نستغرب ممن يتحدث في مضمون الاجتماع. ونعتبر هذا الموضوع خلافياً بين اللبنانيين، وبطبيعة الحال موضوع درس تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية، وهناك بعض الأحزاب وليس القوات فقط يغالي قليلاً ويستزيد في الموضوع من خلال التعابير، لكننا نعمل على الوصول الى نصوص تُعبّر عما يجب أن يكون”.

صحيح أن تيار “المردة” رفض الحضور في الاجتماع، ولكن هل سيجري اقناعه بحضور الاجتماعات المقبلة، قالت هذه المصادر: “تمنينا على صاحب الدعوة أن لا يألو جهداً من أجل اقناع المردة بالمشاركة”.

شارك المقال