مسكين “حزب الله”، فالظلم يقع عليه من كل حدبٍ وصوب، وهو لا يكاد ينتهي من توريطه عنوة في حرب حتى يستدرجونه غصباً الى حرب ثانية.
مسكين “حزب الله” فالحدود الشمالية مغلقة في وجهه وهو بالكاد يتمكن من تهريب مقاتليه واسلحته الثقيلة والخفيفة للقتال في سوريا.
مسكين “حزب الله” فهو مضطر لمصادرة قرار السلم والحرب من الدولة اللبنانية، لان الاجماع الوطني غير مؤمن وهناك جهات تعترض على دوره منذ نعومة أظفاره في الحرس الثوري الايراني.
مسكين “حزب الله”، فالعدالة الدولية بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تجاوزت حدودها معه وسليم عياش يمتنع عن تنفيذ الامر الحزبي بتسليم نفسه للسلطات المختصة.
مسكين “حزب الله”، لقد تحمل صبر ايوب في ٧ ايار وكظم الغيظ على اجتياح اهل بيروت لمقراته الحزبية والأمنية في بئر العبد.
مسكين “حزب الله”، لاحتلال وسط بيروت أكثر من سنة ونصف السنة، واقفال عشرات المؤسسات التجارية والسياحية وتشريد مئات الموظفين.
مسكين “حزب الله”، لقدرته على التهديد بتعطيل رئاسة الجمهورية مائة سنة الى ان يحين وصول ميشال عون الى بعبدا.
مسكين “حزب الله”، لاسقاط طوافة للجيش اللبناني والتسبب بمقتل الضابط سامر حنا والخروج من التهمة كمثل الشعرة من العجين.
مسكين “حزب الله”… “لو كنت اعلم” وهو في اقل من خمس ساعات يمكنه اخلاء سبيل عناصر حزبية اوقفها الجيش اللبناني، ويطالب القضاء بمحاسبة وملاحقة من اعترضهم في بلدة شويا الجنوبية. مسكين “حزب الله”، لتنظيم اكبر عمليات تهريب البنزين والمازوت من حساب الشعب اللبناني وبقايا مدخراته في المصرف المركزي.
مسكين “حزب الله”، معامل الكابتاغون في البقاع وسوريا التي تتولى التصدير لكل العالم.
مسكين “حزب الله”، تجارة الدواء غير الشرعي والحديد المدعوم وادوات البناء من كل الاصناف.
مسكين “حزب الله”، رواتبه وسلاحه ومستحقاته وتقديماته كلها من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
مسكين “حزب الله”، حقق انجازاً وطنياً كبيراً في تهديد مصالح عشرات آلاف اللبنانيين في بلدان الخليج العربي.
مسكين “حزب الله”، حقق نجاحاً منقطع النظير في تخريب علاقات لبنان بالدول والمجتمعات العربية، واقفل ابواب الدعم عن سابق إصرار وتعمد.
مسكين “حزب الله”، يقاتل في اليمن ويرسل للحوثيين الخبراء والتقنيات ويقدم لهم هبات اعلامية ومقرات خاصة في الضاحية الجنوبية.
مسكين” حزب الله” يقاتل في العراق وينشيء حزباً رديفاً على اسمه يتولى تصدير الخراب والشقاق للشعب العراقي الشقيق .
مسكين “حزب الله”، يمسك قيادة فلول الحرس الثوري الايراني في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويشارك في تحريك الجبهات بأوامر مباشرة من الولي الفقيه.
مظلوم” حزب الله”. .. مسكين “حزب الله”، المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري وقتل وتشريد عشرات آلاف السوريين في أصقاع الدنيا، مسكين “حزب الله” ….. مسكين “حزب الله” الذي اقتحم بيروت وانتهك حرمتها وزرع فيها وجعاً لم يندمل منذ ١٢ سنة.
مسكين “حزب الله”. يجد نفسه على خطوط تماس مع كل الطوائف، سنة ومسيحيين ودروزاً، ولا يأبه لكونه يعمل ويحارب من دون غطاء الاجماع الوطني.
مسكين “حزب الله”، المتهم باعمال تفجير في الارجنتين وبلغاريا واسبانيا… ويعتبر مصالح فنزويلا ورئيسها يصح ان تتقدم على مصالح لبنان.
مسكين “حزب الله”، يهدد المرضى اللبنانيين بالدواء الايراني والحصول عليه عنوة عن الدولة، ويهدد القضاء عندما يشاء ويطلب استخدامه حيث يشاء، ويسقط الشرعية عن الشرعية والحكومات من دون جهدٍ أو عناء.
القادر على ذلك كله، لا قدرة له على استخدام مرفأ بيروت. مسكين “حزب الله”. وضعه محزن تنفطر له القلوب ويستحق الرأفة والإحسان.
ايها اللبنانيون. كفى ظلماً لحزب الله. كفى تجنياً عليه. كفى توريطه في حروب الآخرين . كفى تحميله تبعات سياسات ايران…
“حزب الله” مسكين ومظلوم وبريء من دم الحريري وكل شهداء “١٤ آذار” وبريء من دم بيروت والمرفأ، وبريء من اطلاق ٢٠ طلقة كاتيوشا تحية لتسلم الرئيس الايراني الجديد مهماته… فكل ما في الامر تبادل اطلاق قذائف على طريقة المناورات المشتركة بين جيشين، اطلقنا على مناطق جرداء واطلقوا على مناطق جرداء… وانتهت عند هذا الحد.
ايها اللبنانيون… اوقفوا التحامل على حزب الله… انه لا يعلم.