اليونيفيل و٤٣ عاماً من الطبابة المجانية

لبنان الكبير

فيما تعاني مستشفيات لبنان من أزمات متوالية ليس أقلها فقدان مادة المازوت والأدوية الأساسية، أدت إلى توقف بعضها عن استقبال المرضى حتى الحالات الطارئة، شكّل المستشفى الميداني التابع للقوات الدولية في الناقورة متنفساً للكثير من المواطنين والمقيمين سوريين وفلسطينيين ليس من ابناء منطقة جنوب الليطاني فقط بل من مختلف المناطق اللبنانية ولاسيما في توفير اللقاحات ومعالجة الحروق والكسور.

وكانت القوات الدولية التى انتشرت في جنوب لبنان بموجب القرارين 425 و426 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي عام 1978 عملت على إنشاء هذا المستشفى منذ ثلاثة وأربعين عاماً وتجاوز عدد من تلقوا العلاج فيه النصف مليون مواطن.

وفي هذا الإطار، قال نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل تيلاك بوخاريل لـ”لبنان الكبير” إننا نستقبل يومياً حوالي 20 مريضاً من سكان المنطقة. وأضاف: “اذا كان هدف مستشفياتنا في المقام الأول تقديم الخدمات الطبية الى أفراد اليونيفيل، فإننا نقدم الخدمات الطبية لسكان المنطقة لأسباب إنسانية، مشيراً إلى أن الطاقم الطبي في مستشفى الناقورة يتألف من 35 فرداً، ما بين أطباء وممرضات وصيادلة.

وعن الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، قال: “يعالج مستشفى الناقورة الحروق، والصدمات، وعضات الكلاب، والتهابات الأذن، والكسور، والجروح والتهابات الجلد. ومن حين إلى آخر تجرى عمليات جراحية، أما الحالات الخطيرة فيتم تحويلها إلى الصليب الأحمر اللبناني”.

وعما إذا كان المستشفى يستقبل المرضى على مدار الساعة، ليلاً ونهاراً، قال بوخاريل: “نحن بالعادة نستقبل المرضى في مواعيد نهارية لتقديم الدعم الطبي الإنساني، لكننا نستقبل أيضاً الحالات الطارئة على مدار 24 ساعة في اليوم”.

شارك المقال