“نصرةً لغزة”، هكذا برر المواطن السوري هجومه على السفارة الأميركية في عوكر منذ يومين. ما هكذا تُنصر غزة الصامدة منذ أكثر من ٧ أشهر في وجه إسرائيل وتروى أرضها بدماء الأبرياء. وفي تفاصيل الحادثة، تعرّض محيط السفارة في منطقة عوكر لإطلاق نار من مسلح يضع شارة تنظيم “داعش” على صدره وتصدى له الجيش اللبناني فأصابه بجروح خطيرة. وكُشف أن المسلح مقيم في بلدة مجل عنجر في البقاع الأوسط، وبعد مداهمة الجيش وأمن الدولة المنطقة تبين أن منفذ الهجوم يسكن في نقطة قريبة إلى بلدة الصويري على حدود مجدل عنجر وأوقف شقيقه والشيخ الذي تتلمذ على يديه بالاضافة إلى عدة أشخاص آخرين، بلغ عددهم إلى اليوم ١٦ موقوفاً، بحسب وسائل الإعلام.
وأكدت مصادر خاصة عبر “لبنان الكبير” أن “الشيخ الذي تم توقيفه لا علاقة له بمنفذ الهجوم لا من قريب ولا من بعيد سوى أنّه كان يحضر الدروس الدينية التي كان يلقيها امام المسجد المكلف أساساً من دار الفتوى، ولو كانت حوله شُبهات لما تم تكليفه”.
ورفضت فعاليات ومشايخ مجدل عنجر كل ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام من تصوير المنطقة على أنها وكر للارهابيين، وعليه أكد رئيس بلدية مجدل عنجر السابق سعيد ياسين لـ “لبنان الكبير” أن “المتسبب في الهجوم هو مواطن سوري وبالتالي لا دخل لأهالي المنطقة بالعملية ولا يجب زج اسمها واسم البقاع إلى جانب كلمة داعش، والبلدة تحت سقف القانون ونرفض أي عمل يخل بأمن البلدة والوطن”.
وتوجه ياسين إلى وسائل الاعلام بالقول: “ليس من السهل دعشنة منطقة بأكملها بسبب هجوم من مواطن من خارج البلدة، ويجب توخي الدقة في صياغة الأخبار ونقلها وصورة مجدل عنجر الوطنية لن يستطيع أحد تغييرها، ونشد على يد الجيش والقوى الأمنية ونقف خلفهم ضد أي شخص يحاول زعزعة الأمن في لبنان”.
وأكد محمود جانبين، أحد مشايخ بلدة الصويري المعروفين أن “البلدة معروفة بأنها خزان للجيش، والحصن الأبي أمام أي مصدر يهدد أمن الوطن، ونرفض رفضاً قاطعاً اقحام اسم الصويري أولاً والقرى المجاورة والبقاع ثانياً في هذه المعمعة، والتوقيفات التي حصلت هي لأشخاص ربما دخلوا الى هذه البلاد بصفة غير شرعية ولا نعلم ما هي خلفيتهم، ولكن من المجحف بحقنا أن يزج اسم بلدتنا وبقاعنا الحبيب الى جانب كلمة داعش ودعشنة المنطقة تحت مسمى الارهاب”.
وأشار جانبين إلى أن “هذا التفلت يعود إلى غياب البلديات عن غالبية المناطق اللبنانية”، مناشداً “الحكومة وكل ذي مسؤولية في الدولة اللبنانية الإسراع في تحديد موعد للانتخابات البلدية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بانقاذ البلد بالسرعة القصوى رحمة بالناس، ولتقليص الانعكاسات الناجمة عن هذه الأزمة التي ألقت بظلالها على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي دولياً ووطنياً وحفاظاً على الأمن في بلدنا”.