عهد الظلام يحرم اللبنانيين الكهرباء لمصالحه الخاصة

محمد شمس الدين

أعلنت كهرباء لبنان انقطاع التيار الكهربائي على مختلف الأراضي اللبنانية بسبب انخفاض الذبذبة إلى مستوى متدنٍ، وترافق هذا الإعلان مع حملة منظمة من التيار الوطني الحر ضد الناس التي انتفضت ضده في المناطق، حيث بدأ النواب والوزراء السابقون والمسؤولون الحزبيون نشر تغريدات تهاجم بها الناس التي انتفضت ضدهم عبر اقتحام المحطات وتحويل الكهرباء لمنطقتها بسبب ما رأته استنسابية من وزارة الطاقة، فماذا في التفاصيل؟

مناطق التيار تحظى بـ20 ساعة كهرباء

أكدَّ مصدر خاص من وزارة الطاقة لموقع “لبنان الكبير” أنَّ معمل الزهراني الذي يعمل اليوم بثلث طاقته الانتاجية، يستطيع أن يغذي شبكته في مختلف المناطق بالكهرباء ما بين 4 و5 ساعات يومياً، لكن هذا لا يحصل، إذ بالكاد يرى اللبنانيون الكهرباء، وتحديداً في الأطراف، وذلك لأن التيار الوطني الحر يغذي مناطق نفوذه بـ20 ساعة يوميا على حساب مناطق أخرى، ولا سيما في المطيلب والرابية وغيرها، بل إنَّ هناك بعض المناطق، يتقاضى فيها التيار مبالغ كبيرة تقدر بالملايين من أصحاب المولدات الخاصة من أجل تخفيف الضغط عن مولداتهم، عبر تغذية المنطقة بالكهرباء لساعات أكثر من حصتها.

عهد الظلام يستقصد حرمان بيروت

ويشير المصدر إلى أنّه من الطبيعي عند الفوضى أن تحدث المشاكل، فمثلاً اليوم يعاني معمل الزهراني بسبب الناس الذين اقتحموا إحدى المحطات ووضعوا عليها خطوطاً أكثر مما يجب، لكن لا يلاموا، فأي شخص يتعرض للظلم سيقوم بالعمل عينه، وكان يمكن تجنب هذا الأمر لو أن التيار العوني تعامل مع اللبنانيين بالمساواة، بدلاً من أن يقدّم مصالحه المادية والانتخابية على ما عداها، مستغلاً انفجار مرفأ بيروت الذي عطّل “مصلحة حركة الطاقة”، التي يقتضي عملها مراقبة توزيع الطاقة للمناطق.

ويختم المصدر باستغراب سكوت فاعليات بيروت عما يحصل، إذ أنَّ العاصمة منذ الأزل يجب أن تنعم بـ21 ساعة كهرباء  يومياً، وذلك حسب اتفاق وافقت عليه مختلف الأطراف اللبنانية، فيما يبدو اليوم أنَّ العهد يعاقب العاصمة على خلفياتٍ سياسية، بل ربما طائفية وعنصرية أيضاً، عدا عن سمسراته مع أصحاب المولدات.

اعتاد اللبنانيون على محاضرات العفة التي يلقيها التيار الوطني الحر، التي تترافق مع جيشٍ الكتروني منظم له ميزانية خاصة لتمييع الحقائق وغسل دماغ الناس، لكن الخطورة اليوم أنَّ العهد الأسود يضع اللبنانيين بمواجهة بعضهم، وهذا ليس مستغرباً على “نيرون” لبنان، “فليحترق لبنان وشعبه وأعيش أنا وصهري”.

شارك المقال