مع انتظار رد “حزب الله” على اغتيال اسرائيل القيادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، والخوف من تدحرج المواجهات بين الحزب واسرائيل وخروجها عن قواعد الاشتباك الى حرب موسعة لا ضوابط فيها، في وقت تسارع فيه الوزارات المعنية إلى طمأنة اللبنانيين بأن لا خوف على أمنهم الصحي والغذائي وتوافر المحروقات في الأشهر القليلة المقبلة، ماذا عن جهوزية وسائل الاعلام لمواجهة أي تصعيد أمني يهدد شبكة الانترنت والاتصالات في لبنان؟
وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، عقد اجتماعاً في الوزارة، ضمّ المدير العام للوزارة حسان فلحة ورؤساء الوحدات والدوائر والأقسام في الوزارة و”تلفزيون لبنان”، وأعطى خلال الاجتماع، توجيهاته لـ”البقاء في أقصى درجات الجهوز مواكبة لأي وضع أمني قد يستجد”.
وفي حديث لموقع “لبنان الكبير” أوضح الوزير المكاري أنّ الاجتماع بحث في التنسيق بين كل منصات الوزارة الاعلامية، سواء “الوكالة الوطنية للإعلام” أو “تلفزيون لبنان”، بشكل يضمن سرعة العمل ووقته وديمومته وخصوصاً على الصعيدين التقني والبشري في حال وقوع أي حدث أمني مستجد، كما تمت مناقشة كيفية التعامل مع الأخبار الزائفة.
ورداً على سؤال عما اذا كانت هناك خطة في حال تعرض شبكة الانترنت والاتصالات للانقطاع، أجاب المكاري: “ان وزارة الاعلام مُدرجة ضمن خطة وزارة الاتصالات، مع الاشارة إلى عدم إفصاح هذه الوزارة عن أي تفاصيل بشأن خطة الطوارئ الخاصة بها، وإبقائها على الموضوع قيد السريّة التامة تجنّباً للإفصاح عن الخطة أمام العدوّ الاسرائيلي بحسب وزير الاتصالات جوني القرم”.
اجتماعات وخيارات مطروحة
وأشار رئيس تحرير صحيفة “النهار” الصحافي غسان حجار في حديث لموقع “لبنان الكبير” إلى أن إدارة الصحيفة عقدت عدة اجتماعات لبحث خطة طوارئ، إذ تم التواصل مع عدد من المؤسسات خارج بيروت لبحث امكان العمل في مكاتب خارج العاصمة، كما تعمل الصحيفة على ايجاد جهاز الانترنت الفضائي “ستارلينك”، ومن ضمن الخيارات المطروحة نقل عدد من الصحافيين الى مكتب الصحيفة في دبي لضمان استمرارية العمل في اصدار طبعة “النهار العربي” وموقعها الالكتروني.
ولكن هذه الخطوة في وضع خطة طوارئ لا تنسحب على عدد كبير من المؤسسات الاعلامية، وهذا ما تبيّن بعد التواصل مع عدد من المحطات التلفزيونية المحلية.