فهمي لـ”لبنان الكبير”: توجّه لضرب مقام رئاسة الحكومة… والتشكيل مُستبعد

لبنان الكبير

حاوره: محمد نمر وفؤاد حطيط وهيام طوق وهدى علاء الدين

تدخل الوزارة بانطباع وبأمل ان تخرج بإسرع وقت ممكن، فيمضي الوقت الطويل بسرعة لتدرك وانت تسير معه خارج مقره ان انطباعا مغايرا يلبسك خصوصا وانت تسمعه يشرح عن المطبخ الجماعي المستحدث للعناصر… اليوم مجدرة وسلطة، وغدا سلطة ومجدرة. وانتم معزومون الاسبوع المقبل على مجدرة وسلطة ومن يحب اللبن فليأت به. ثمة عفوية مركبة في رجل الأمن هذا الذي يدعي البراءة ويتملص بسهولة من الاسئلة المحرجة. تعلمت من اخطائي مع الاعلام واصبحت ديبلوماسيا، يقول، من دون ان تفوته جملة مقاطعة من احد الموجودين. ولاؤه وهو العميد المتقاعد في الجيش للجنرال ميشال عون الذي كان قائد لوائه. ثمة خبز وملح ويوميات على مواقع القتال فكيف انسى؟ يهرب من السؤال عما اذا الرئيس عون قد تغير عن الجنرال عون… ليس مع محاسبة الرئيس عون لكنه يرفض محاولات ضرب مقام رئاسة الحكومة…

“هناك هيبة لرئاستي الحكومة والجمهورية، وبالتالي كلمة احضار ثقيلة لموقع الرئاسات بغض النظر عن الاشخاص”…

انه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي يؤكد في لقاء مطول مع “لبنان الكبير” ان “هناك نوعاً من الاستخفاف أو توجّهاً لضرب مقام رئاسة الحكومة”، لافتا الى ان “هناك عُقَداً في تشكيل الحكومة وليس عقدة واحدة، فالانتخابات النيابية مقبلة، وسيكون هناك تحول بعدها، والكل يريد تأمين مصلحته”.

واعتبر فهمي انه “في الأمن لا يمكنك النوم بشكل مرتاح 6 ساعات متواصلة، بل عليك أن تبقى قلقاً. وعندمايتوافر أحياناً جو من احتمال عودة الاغتيالات، لا بد من تكثيف الجهود، إذ يمكن في أي لحظة حصول اغتيال أو انفجار في وضع ليس مستتباً أمنياً، فالتفلت الأمني يفسح المجال أمام كل هذه الاحتمالات”.

الآتي نص الحوار:

* هل الوزير فهمي يمكن أن يعطي توجيهاته بإحضار الرئيس حسان دياب أو لديك مقاربة معينة لموقع رئاسة الحكومة؟

– في البداية أريد الاشارة الى الفارق بين الاستدعاء والادّعاء، واللغط حولهما. حين سألني أحد الصحافيين هل ستسمح باستدعاء اللواء عباس ابراهيم، قلت نعم، وحينها الاستدعاء لم يكن قد وصل الى وزارةالداخلية، لكن تبيّن انه ادّعاء الذي يختلف كليا، لذلك حصل لغط في موضوع اللواء ابراهيم. لا شيء يثبت ضرورة الادّعاء، لذلك رفضت اعطاء الاذن، أنا تم استدعائي منذ 5 أسابيع من قبل القاضي طارق بيطار، ومثلت أمامه. وبيطار محترم وتعاطى معي بكل احترام واحترافية وشفافية. أما فيما خص الرئيس دياب لايمكن الطلب مني كوزير داخلية اعطاء توجيهات بالاحضار لكوني لست ضابطة عدلية. أنا أعطي الاذن للموظفين الذين يتبعون وزارة الداخلية.

* أُخذ عليك انك حميت نوعا ما اللواء ابراهيم، وذلك بطلب من “حزب الله”؟

– العلاقة مع “حزب الله” كحزب لبناني مثل العلاقة مع كل الاحزاب، لكن لم أتعرض للضغط من قبله. ما من حزب يمكنه الضغط علي. ولا أي شخص يمكنه أن يضغط علي حتى لو كان والدي. أنا انسان صريح وأقول ما لدي، ولهذا السبب فشلت مع الاعلام في البداية.

* هل أنت مع احضار الرئيس حسان دياب ومحاسبة رئيس الجمهورية ميشال عون؟

– هناك هيبة رئاسة الحكومة وهيبة رئاسة الجمهورية. كلمة احضار ثقيلة لموقع الرئاسات بغض النظر عن الاشخاص مع انه لدي الكثير من علامات الاستفهام حول القضاء. أنا مع أخذ الافادة ولما لا، فالكل يدلي بدلوه لكن ليس الادعاء عليهما.

* ألا يتحمل رئيس الجمهورية مسؤولية بموضوع المرفأ؟

– أكيد لا. لا هو ولا رئيس الحكومة. هناك أجهزة مسؤولة لانه بموجب القانون لا يمكن ادخال مادة النيترات الى الاراضي اللبنانية قبل أخذ موافقة مجلس الوزراء مجتمعا. فليتم التحقيق مع جميع المسؤولين. ثم يصلون الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لأخذ الافادات، من أجل سلامة التحقيق، لكن لا يجوزالتعاطي بالملف على قاعدة ناس بسمنة وناس بزيت.

* هل يمكن الوصول الى نتيجة ومعرفة الحقيقة في موضوع الانفجار؟

– يجب أن نصل الى نتيجة. أتمنى كل التوفيق للقاضي بيطار. أنا حسب تحليلي وليس لدي معلومات،أظن ان الانفجار وقع نتيجة التلحيم خصوصا ان هناك مواد مشتعلة وأسهما نارية. والنيترات تتطلب صاعقا للتفجير، فحين اشتعلت النار في العنبر حصل ما حصل لانه ليس هناك أي نوع من أنواع السلامة. هناك فساد واهمال.

* هل ستعطي توجيهات بتوقيف السفينة الايرانية المحملة بالمازوت؟

– هذا ليس من مهامي انما من مهام وزارة الطاقة ومجلس الوزراء. لا علاقة لوزارة الداخلية بالسفينة اذ ان الوزراء يتخذون القرار اذا عجزت الدولة عن تأمين هذه المادة، يهمني مصلحة بلدي وكرامة شعبه. لكن أنا كشخص وليس كوزير ضد المسّ بسيادة الدولة. اذا حصل اتفاق بين احد الاحزاب والدولة فليكن، لكن أناكمواطن لن أقبل أن تتخطى جهة معينة سيادة الدولة.

* هل ترى ان السفينة مؤشر لخراب البلد خصوصا ان السيد حسن نصرالله وصف السفينة بالأرضاللبنانية، يعني انه يدرك مسبقا احتمال استهدافها؟

-لا يمكنني تحليل مواضيع ليست في اطار مهامي. لا أظن ان السفينة ستُستهدف حتى العدو الصهيوني ليس لديه مصلحة بافتعال حرب معينة مع أي جهة كانت. ولا “حزب الله” لديه مصلحة. السيد نصرالله يقول ان السفينة أرض لبنانية، أعتقد انه يتخذ موقف الهجوم من أجل الدفاع.

* هل هناك نوع من الاستخفاف أو توجه لضرب مقام رئاسة الحكومة؟

– طبعا نلاحظ هذا الأمر حتى الاطفال يدركون ذلك. نطلب تهدئة البال قليلا. ألا نريد بلدا نعيش كلنا فيه أو لانريد. هناك انحلال للمؤسسات.

* ما الذي يعرقل تشكيل الحكومة؟

– هناك عُقَد في تشكيل الحكومة وليس عقدة واحدة. العقد ليست فقط في بعبدا. هناك انتخابات نيابية عامة وسيكون هناك تحول بعد الانتخابات. وهناك ضغوط من المجتمع الدولي لاجراء الانتخابات في وقتها. والكل يريد تأمين مصلحته. وفق المعطيات لا أرى ان الحكومة ستتشكل، بالنسبة لي أي وزارة هي سيادية. البيئة أليست سيادية؟ الشؤون الاجتماعية أليست سيادية؟

* تعاملت مع رئيس الجمهورية كقائد جيش. هل تراه اليوم كجنرال أو كرئيس للبلد؟

– ليته بقي قائدا للجيش ولم يدخل المعترك السياسي. العلاقة معه كانت وطيدة ولا يمكن أن أنسى الخبز والملح بيننا على الجبهات. أنا انسان وفيّ.

* ماذا تغير بالعماد عون؟

– العماد عون لا يزال كما كان. السياسة ليست نظيفة. قبل الطائف رئيس الجمهورية كان الحاكم وبعد الطائف أصبح الحكَم. والحكم بين أحزاب كبيرة في البلد صعب. هناك مصالح. أنا ما زلت أرى رئيس الجمهورية كقائد جيش وأنا في وجداني لا يمكن نسيان الظروف التي جمعتنا.

* هل تراه حكما؟

– كان يجب أن يكون حكما.

* لماذا لا تتم مراقبة الحدود واقفال المعابر غير الشرعية التي يُهرّب عبرها البنزين والمازوت؟

– قمت بجولة على الحدود اللبنانية السورية بعدما تسلمت الملف السعودي من قبل المجلس الاعلى للدفاع. المعابر غير الشرعية أطلقت عليها اسم نقاط عبور اذ ان كل معبر له معاييره. وهناك يحصل التهريب الفردي وبكميات قليلة جدا. التهريب الكبير يتم عن طريق المصنع، من المعبر الشرعي. اليوم ومنذ تسلمت الملف السعودي وتحديدا منذ قمت بجولة على الحدود، أؤكد انه بنسبة تفوق ال 95 في المئة، توقف التهريب من المعابر الشرعية.

* هل تؤيد “حزب الله” في قتاله في سوريا؟

– أنا مع “حزب الله” في سوريا أو أي بلد كان على حدودنا لحماية البلد من منطلق عسكري وكضابط في الجيش. أما من المنطلق السياسي لا لست معه. عسكريا وسياسيا ضد تدخل “حزب الله” في اليمن والدول التي يتواجد فيها.

* ماذا في ملف المخدرات والصادرات إلى السعودية متوقفة لغاية الآن؟

– انا كوزير داخلية لا أداهم انما أعطي أوامر للقوى الامنية للمداهمة، لكن أنا كنت أشارك شخصيا في المداهمات. هناك أمور أمنية لا يمكن البوح بها، ولدي معلومات مع مستندات ووثائق ان لا وجود لمعمل مخدرات في البقاع. كانت البضاعة تصل الى الاراضي اللبنانية موضّبة، تواصلت مع السعوديين وهناك نقاط يطلبونها وهذا حقهم، لذلك طلبنا “سكانر” وهي موجودة اليوم، ويتم التدريب على استخدامها. وما نقوم به حاليا هو تفتيش كل الحاويات يدويا واستخدام الكلاب البوليسية. يجب التوصل الى نتيجة ايجابية لاعادة تصدير البضائع الى السعودية لأننا نقوم بكل ما يلزم، وفي هذا الاطار اؤكد ان تاجر المخدرات حسن دقو لا يزال موقوفا.

* المملكة غائبة عن لبنان، وترى أن “حزب الله” يهدد أمنها وبالتالي لا وجود بالمعنى المباشر للسعودية لدعم لبنان. برأيك ومن موقعك كوزير للداخلية من هو السبب في ضرب العلاقات مع المملكة؟

– علاقتي كوزير داخلية مع المملكة العربية السعودية ممتازة، وتوجد علاقة صداقة بيني وبين وزير الداخليةالسعودي وعلاقة مميزة مع السفير السعودي والقنصل. ويجب أن نسأل السعودية من هو السبب في ضرب العلاقات معها إن كان لديها معطيات؟.

* ما هو موقفك السياسي من ذلك؟

– أنا مع المملكة العربية السعودية، ولا أستطيع أن أنسى مساعدتها للبنان مالياً وسياسياً منذ سنوات عديدة وقلت ذلك في الإعلام. زرت السعودية عام 2000 في مهمة لجلب عتاد للجيش اللبناني وطلبت كتيبةدبابات (36 دبابة)، وقال لي حينها وزير الدفاع سأعطيك 100 دبابة، لكنني رفضت ذلك لأن كلفة صيانتها عالية وقلت له يكفينا 36 فقط، إلا أن الوزير أصرّ على إعطاء كافة قطع الغيار. هذه هي السعودية تجاه لبنان.

* في الملف البلدي، أين هو دور البلديات اليوم على الأرض في ظل كل هذه الأزمات؟

– البلديات تعمل بجهد كبير وهناك حوالي 67 بلدية من البلديات المقتدرة مالياً تقوم بما يلزم ولا سيما أنالمادة 32 تمنع البلديات أن تعطي أو تمنح هبة أو مساعدة إلا في حال ارتباطها بالـ Covid-19. أما باقي البلديات فليس لديها المال الكافي، وكل يوم هناك مشكلة مع وزارة المالية لكي يتم إعطاء البلديات حقوقها، وللأسف لا يوجد مال. البلديات فعلاً تعمل باللحم الحي، وهي ليست بمعظمها خاضعة للأحزاب.

* هل أنت مع تحرير بيروت من المحافظ، فبيروت هي المدينة الوحيدة الذي يقترح مجلس بلديتها والمحافظ هو من يوافق؟

– عملت على مشروع قانون من منطلق منطقي وخدمة للمواطن، وانطلاقاً من أن البلديات جميعها يجب أن تكون متساوية وتشبه بعضها. وكان الاقتراح على جعلها مثل بلدية الحازمية، لكن العصيّ أتت من كل مكان.

* كيف تعلّق على قيمة إخراج القيد الذي وصل إلى مليون ليرة في بعض المناطق؟

– أتت بعض المخالفات في زحلة ويتم التحقيق في ذلك. إخراج القيد أصبح إلكترونياً وهو مخطط من عهد الوزيرة ريا الحسن وأنا استكملته (ينطبق ذلك أيضاً على ملف السجون). ملف اخراجات القيد بدأ منذ 11 شباط بين ديوان المحاسبة وديوان المالية. تواصلت مع أصدقاء لي ودفعوا للجيش مباشرة “Cash Money” من أجل الطباعة والتوزيع. (هناك من دفع 200 مليون ليرة لبنانية، وصديق 150 مليونا، وآخر 250 مليونا. لايمكن الدفع أكثر من ذلك لأن ذلك يتطلب قرارا من مجلس الوزراء).

* يعاني عناصر قوى الأمن مثلهم مثل جميع اللبنانين من الأزمة الاقتصادية الخانقة ومن تدني قيمةرواتبهم، ومؤخراً شهدنا حالة انتحار لعنصرٍ على العدلية، لماذا لا يتم السماح بتسريح من يريد إنهاء خدمته نظراً للوضع الاستثنائي الذي يمر به؟

– عملية الانتحار اقتصرت على حالة واحدة في ظل هذا الوضع الاقتصادي المنهار، وهذا لا ينطبق فقط على عناصر قوى الأمن الداخلي بل على الجيش والأمن العام وجميع الموظفين، وقد أصبح هذا الوضع حالة ميؤوسة. لا يمكن السماح بتسريحهم لأن في ذلك مشكلة كبيرة، وستقوم كافة الأسلاك العسكرية بالمثل، وبالتالي سيصبح لدينا مشكلة أكبر تنعكس في غياب التوازن الطائفي. لذلك، لا يمكن فتح هذا المجال اليوم. وعلى سبيل المثال، من أجل التخفيف من معاناة العناصر، افتتحت مطبخاً في الوزارة من أجل تقديم وجبتي الغداء والعشاء لهم وإلى كل من يحتاج لهذه الوجبات من نساء ومحتاجين يتواجدون أحياناً بالقرب من الوزارة.

* هل هناك خشية من فرط عقد قوى الأمن أو من تسرب جماعي لهم؟

-لا، بالرغم من وجود بعد الحالات.

* هل هناك خشية من عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها؟

-أقوم بكافة واجباتي في هذا الموضوع ووضعت خطة لها، وأجريت العديد من الاجتماعات مع الاتحاد الأوروبي والـ UNDP، وأسعى للحصول على تمويل للانتخابات من الخارج.

* كلامك يوحي ومن خلال استعدادك للانتخابات وكأنه لن تتشكل حكومة ومحمد فهمي هو وزير الداخلية الذي سيُشرف على إجرائها.

-لا أعلم. أنا ابن مؤسسة، وطوال حياتي كنت أعمل في عمل مؤسساتي كامل. لذا، لا أستطيع في حال تشكلت الحكومة غداً أن أوقف عملي اليوم، فأنا مؤتمن عليه. وقد جهزت كلمة التسليم والتسلم ووجهت فيها تحية للوزيرة السابقة ريا الحسن على الجهود التي بذلتها والتي قمت أنا باستكمالها بعدها.

* بعيداً عن موضوع وزارة الداخلية، هل لديك كمراقب أو كمواطن لبناني هاجس من عدم حصولها أو ضربها؟ هل لا يزال هناك وقت من أجل تعديل قانون الانتخاب؟

-كلا، لأن هناك ضغطا دوليا وضغطا من المجتمع اللبناني الداخلي بشكل هائل. أمشي على القانون المتوافر.

* هناك وثائق سرية تحدّثت عنها مصادر أمنية تُحذر من عودة الاغتيالات، وان هناك مرجعية سياسية على لائحة الاستهداف، ما هي معطياتك حول هذا الموضوع؟

-في الأمن لا يمكنك النوم بشكل مرتاح لمدة 6 ساعات متواصلة، بل عليك أن تبقى قلقاً. وعندما يتوافر أحياناً جو من احتمالية عودة الاغتيالات، لا بد من تكثيف الجهود تماماً كما حصل بعد العام 2005. يمكن في أي لحظة حصول اغتيال أو انفجار في وضع ليس مستتباً أمنياً، فالتفلت الأمني يفسح المجال أمام كل هذه الاحتمالات. في الأمن، لا يوجد أي شيء سليم.

* في البيان الذي صدر عن اجتماع المجلس الأعلى، يقول رئيس الجمهورية أن هناك أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والانفلات الأمني في الشمال. هل هذا التصريح صحي وفي توقيته (بعد إنفجار التليل في عكار مباشرةً)؟

-هذا النشاط ممكن أن يكون قادماً من سوريا. أي مهمة وأي هدف له ثلاث نقاط أساسية: المخطط والمستفيد (في الأغلب هما جهة واحدة) والمنفذ (أياً كان ينفذ). لا وجود لجماعات بل لأنشطة.

* كان هناك اعتراض واسع من أهل عكار والطائفة السنية على توقيت هذا الكلام تزامناً مع انفجار الصهريج الذي خلّف سقوط العديد من الضحايا. على أي أساس أورد هذه الجملة (التنبه لأنشطة جماعات متشددة)؟ 

-لم يكن المقصود ذلك. ليس لدي أي معلومة. هناك أجهزة أمنية وأمن الدولة هي التي تُقدم المعلومات ومن الممكن أنها قدمتها له قبل انعقاد المجلس.الارهاب كان في الشمال عبر “داعش” ، وهو كان منطقياً. وأشار أيضاً إلى الانتباه من أعمال تؤدي إلى الإخلال بالأمن على محطات البنزين، ومن أعمال مخلة بالأمن في السوبرماركت على المواد الغذائية المدعومة.

* هل يوجد أي جديد في ملف النزوح السوري؟

-أبداً، وأنا مستعد للذهاب إلى سوريا للتفاوض معهم.

* فقط حصراً بهذا الملف أم من أجل إعادة العلاقات؟

-مع كل شيء لمصلحة لبنان.

* لماذا لا تذهب للتفاوض من أجل الحصول على حق 55 شهيد من طرابلس؟

-أكيد أذهب.

* لكن هناك مذكرة بحق علي مملوك؟

-لا أستطيع أن أوقفه، لكني مستعد للذهاب والتفاوض من أجل مصلحة الشهداء ومصلحة أي مواطن لبنان، علماً أنهم يتهمونني بأنني سوري.

* هل تُعيد هذه التجربة؟ وهل فتحت لك نفسك على السياسة؟

-أبداً.

* إلى أين بعد وزارة الداخلية؟

-سأبحث عن عمل، لدي ديون وعلي تسديدها.

* يوجد وظيفة جاهزة أم لا؟ وهل بدأت الاستعداد لهذه المرحلة؟

لا يوجد حالياً. عندما قدمت استقالتي من الجيش، تم قبولها يوم الجمعة وبدأت العمل يوم الإثنين.

* في حكم أي رئيس حكومة كنت تود أن تصبح وزيراً للداخلية؟

-لا أحد.

* إذا كان لديك الخيار أن تُغير بعض الوزراء من حكومة تصريف الأعمال، من تختار؟

-جميعهم وأولهم أنا.

* من هو مرشجك لرئاسة الجمهورية؟

-أي شخصية تُنقذ البلد.

* هل نصحت رئيس الجمهورية بالاستقالة كونك مقربا منه؟

-كلا.

* هل تنتخب جبران باسيل رئيساً للجمهورية؟

-كلا.

شارك المقال