لمن رسالة “الحركة” العسكرية؟ 

محمد شمس الدين

انتشرت في مواقع التواصل فيديوات وصور لمناورة عسكرية قامت بها حركة “أمل”ليل الخميس الماضي، حين سار نحو ألفي عنصر مجهّزين بعتادهم وأسلحتهم، وتوزّعوا بين مداخل القرى والبلدات مع آليات عسكرية.

المناورة التي تزامنت مع ذكرى استشهاد قادة الحركة داوود داوود، محمود فقيه، وحسن سبيتي، أثارت جدلاً عند بعض الأوساط المحلية، وتحديداً عند “التيار الوطني الحر”، الذي يدّعي أنه حليف الممانعة وعدواً لإسرائيل، فما هي الرسالة من مناورة حركة “أمل” العسكرية في هذا الوقت؟

أكدّت مصادر “أمل” لموقع “لبنان الكبير”، أنّ “الحركة” لم تتوقف يوماً عن الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي لم ولن تتوقف أطماعه في أرض لبنان. والمناورة الأخيرة ليست إلا آخر فصول هذا التحضير، مشيرة إلى خطاب الرئيس نبيه برّي قبل ثلاث سنوات في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في النبطية، والذي قال فيه: “أتوجّه إلى أفواج (المقاومة اللبنانية أمل)، لأقول: كما كنتم مبتدأ المقاومة وحجر الزاوية، أنتم مدعوون للبقاء على أهبة الجاهزية والاستعداد لإفهام العدو بأنّ كل شبر من أرض لبنان مقاوم. وكرّر الرئيس برّي دعوته في خطاب هذه السنة أيضاً، حين قال: أيها الحركيون، ندائي لكم في ذكرى تغييب القائد المؤسّس بأن تبقوا في الأمكنة التي تشمخ بحضوركم… كونوا حيث أرادكم الإمام الصدر… إلى جانب فلسطين وقضيتها وقضايا العرب والعروبة… في الداخل دعاة حوار ووحدة… وعلى  الحدود مقاومون في مواجهة عداونية إسرائيل والتضافر مع جيشكم وشعبكم ذوداً عن الأرض والحدود والثروات والإنسان من أجل أن يبقى لبنان وطنا نهائياً لجميع أبنائه”.

لذلك، رأت المصادر أنّ كلام الرئيس برّي واضح، والمناورة أهدافها واضحة، ومن يعتبرها رسالة له فهو يضع نفسه في خانة العدو الصهيوني عينها. وتضيف المصادر أنّ حركة “أمل” هي أم المقاومة وستكون أمام الجميع في الجبهة، عند أي تهديد للبنان.

شارك المقال