fbpx

الخريف يرفع عدّاد كورونا… والأعياد مهدّدة

تالا الحريري
تابعنا على الواتساب

ما زالت أعداد الاصابات بفيروس كورونا ترتفع، وعادت الأرقام لتصبح مخيفة. وبما أنّنا اقتربنا من موسم الأعياد، لا شك في أنّ الإصابات ستحلّق مجدداً، لكن القطاع الصحي لا يستطيع اليوم تدارك أي انفجار آخر ممكن أن يحدث. فلا مستلزمات طبية، والأدوية أصبحت على الرفوف نتيجة غلائها، والكلفة الاستشفائية قاهرة قهّارة. وبالتالي، لا المواطن قادراً على تحمّل تكاليف اصابته، ولا المستشفيات قادرة على استيعاب أعداد قد تفوق ما تملك من أسرّة شاغرة أو مستلزمات. فماذا ينتظر المواطن اللبناني بعد حتى يحمي نفسه من الإصابة؟

عراجي: هذا الموسم بيئة خصبة للفيروسات

أفاد رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور عاصم عراجي “لبنان الكبير” بأنّ “المسجّلين على المنصة بلغوا الـ52%، لكن 17% منهم لم يتلقحوا بعد و35% منهم تلقّوا الجرعة الثانية. أمّا أصحاب الجرعة الأولى فالنسبة أقل من الجرعة الثانية. وتعتبر نسب اللقاحات مقبولة، لكن لا يمكن مقارنتها بنسب بريطانيا وأميركا مثلاً. فمع هذه النسب والاصابات التي تظهر الآن، ممكن أن نصل الى مناعة بنسبة 60%”.

وعن الجرعة الثالثة التي وصلت حديثاُ الى لبنان، قال عراجي: “نبعث رسائل قبل 10 أيام الى الاشخاص الذين سيتلقون الجرعة الثالثة. وهناك مَنْ سيتم تلقيحهم مثل الكادر الطبي والفئة العمرية فوق الــ75 عاماً. وهناك جرعات تنشيطية أيضاً، والجميع سيأخذها. في الواقع اللقاحات متوافرة، لكن الناس يجب أن تتشجع وتذهب لتلقّيها”.

وبما أنّ موسم الأعياد قريب والأعداد في تزايد، أوضح عراجي: “لا يمكن أن نقرر الآن افقال البلد، ننتظر لنرى كيف سيتطور الفيروس وكيف ستكون الأعداد. بالطبع، سترتفع الارقام في هذه الفترة، لكن الملقّح سيتعرّض للزكام فقط، أمّا من يدخل المستشفى فهو الشخص غير الملقّح. سننتظر ونرى الوضع الوبائي قبل 15 يوماً من الأعياد حتى نتخذ قراراً بالاقفال أم لا، لكن نحن نُصر على الناس ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية من حيث ارتداء الكمامة وتخفيف التجمعات في البيوت وفي الأماكن المغلقة. إضافةً الى المدارس التي يجب أن تلتزم بتطبيق الدليل الطبّي وأخذ الاحتياطات اللازمة”.

وختم عراجي: “لا نريد أن نذهب الى تفشٍّ، فلم يعد لدينا القدرة على استيعاب المزيد من الحالات، فالقطاع الطبي شبه منهار. وأعتقد أنّ الاصابات سترتفع في موسم الأعياد، لكن لا أعرف ما إذا ستكون خطرة أم لا. فهذا الموسم عادةً يكون بيئة خصبة لانتشار الفيروسات ومن بينها فيروس كورونا”.

الأطرش: لا قرار رسمي بالاقفال

من جهتها، أكدّت المستشارة الاعلامية روى الأطرش لـ”لبنان الكبير” بأنّه “بالنسبة لفيروس كورونا، لم يُتّخذ حتّى الآن أي قرار رسمي بالاقفال وسيكون التركيز على الوقاية، ألا وهي ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وأخذ اللقاح”.

الأبيض يدعو لتزخيم التلقيح

وفي سلسلة تغريدات لوزير الصحة فراس الابيض، أشار الى “أنّ أعداد الاصابات نحو الارتفاع في جميع الفئات العمرية، على الرغم من أن النسبة كانت اعلى في الفئات الأصغر، وهذا يرتبط على الأرجح بمعدلات اللقاح المنخفضة في تلك الفئات، ووصول الموسم الأكثر برودة، وبدء المدارس”. وفي حين شدد الأبيض على الاستعداد لموسم الأعياد، آملاً عدم تكرار أحداث العام الماضي المؤسفة، فالاجتماعات مع قطاع السياحة أسفرت عن الاتفاق على تدابير للمساعدة على التخفيف من مخاطر التجمعات.

وقال الأبيض: “مع وصول المزيد من اللقاحات إلى لبنان، تخطط وزارة الصحة العامة لتزخيم حملة نشر اللقاح. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تقديم المزيد من الدعم لمراكز اللقاح المستنفدة والمنهكة، وتقديم اللقاح للفئات العمرية التي لم تكن مشمولة بالحملة حتى الآن”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال