غموض “أوميكرون” يطرح العديد من التساؤلات

تالا الحريري

“أوميكرون” ظهر فجأة وأرعب العالم، لكن ما يرعبهم أكثر هو غموضه. فالدراسات لم تبيّن أي شيء بخصوصه حتى الآن، وبات الجميع يتوقّع أعراضاً مختلفة له وغير مألوفة لمتحورات فيروس كورونا الأخرى. فيمكننا القول إنّ غموض هذا المتحور شكّل الوسواس لدى كثيرين حتى بات أي عارض يظهر يربطونه بأوميكرون. فمن كان يشك سابقاً أن الطفح الجلدي ناتج من الإصابة بالمتحور “أوميكرون”؟

البزري: من المبكر تحديد العوارض

يؤكد رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا الدكتور عبدالرحمن البزي لـ”لبنان الكبير” أنّه “لم يتبين حتى الآن اصابات طفح جلدي وكورونا سوياً، ولا يمكننا النسيان أنّ كورونا ليس أول فيروس يسبّب طفحا جلديا بل هناك فيروسات أخرى تسبب هذا الطفح. اضافةً الى أنّ كثرة الأدوية وخلطها ممكن أن يسبب الطفح الجلدي، لذلك من المبكر أن تكون هذه الأعراض تُميّز أوميكرون عن غيره من المتحورات، وحتى الآن لا يمكننا تحديد ما اذا كان ينتقل أسرع من غيره.”

ويضيف: “حتى الآن ليس لدينا أي سبب حتى نشك بدخول أوميكرون الى لبنان، ولا يوجد تأكيد على ذلك. طريقة تشخيصه لدينا غير حاضرة بعد، فعندما يصبح لدينا القدرة على تشخيصه سنقوم بذلك. وبالنسبة إلينا صعب التمييز بين أوميكرون أو أي متحور آخر، ففي النهاية من الصعب التمييز بين المتحورات والفيروسات على أساس الأعراض فقط.”

وعن إثارة أوميكرون القلق الكبير وهلع الكثيرين، يقول البزري: “لا أعتقد أنّ أوميكرون مميت، ولم يتم التأكيد بعد على إصابة شديدة به. بالعكس هناك بعض البلاغات الأولية التي تقول إن الاصابة به قد تكون أقل شدّة. لكن الشيء المؤكد أنّ أوميكرون هو كغيره من المتحورات، ممكن أن يصيب من كان مُصابا سابقاً، وهذا سبب حتى نقول للناس إنّ اللقاح مهم فهو يزيد المناعة ويخفف حدّة الاصابة. والمناعة مهمة أيضاً، لكن اللقاح والمناعة لا يلغيان ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة. إضافة الى ذلك، يهمنا عدم اصابة الناس بأوميكرون أو دلتا أو أي متحورات أخرى لكوفيد-19، وبالتالي الحل المناسب لنا هو تكثيف عملية التلقيح قدر الامكان وأخذ الاحتياطات الشخصية والمجتمعية العامة.”

وأشار البزري الى أنّ “الفئات العمرية من 12 فما فوق بدأوا تلقّي اللقاح من دون الجرعة التنشيطية، لأنّها ما زالت مبكرة بالنسبة لعمرهم.”

أمّا مصادر منظمة الصحة العالمية فأفادت أنّه لا جديد بما يتعلّق بالمتحور “أوميكرون” سوى ما أعلن سابقاً لـ”لبنان الكبير” وما نشر على صفحتها الرسمية.

شارك المقال