“أوميكرون” متحور المفاجآت والانفلونزا ضربة مزدوجة

حسناء بو حرفوش

يحاول موقع “لبنان الكبير” من خلال سلسلة مقالاته حول متحور “أوميكرون”، الإحاطة بأكبر قدر ممكن من المعلومات حول السلسلة الجديدة من مختلف المصادر المحلية والعالمية. وفي هذا السياق، تركزت تغطية المواقع الأجنبية على الأعراض المفاجئة التي تم الإبلاغ عنها كالتعرق الليلي الشديد وتبليل ملاءات السرير إلى جانب الأعراض الشائعة الأخرى. كما حذرت من موسم إنفلونزا سيء للغاية، وسط علامات استفهام حول فعالية الجرعات المعززة للقاح.

موقع “ميرور” البريطاني طرح السؤال حول عمق المعرفة بالمتحور الذي انتشر مؤخرا، ولاحظ أن المتحور يحتوي على “ميزة واحدة رصدت تميزه عن السلالات الأخرى حتى الآن إذ يعاني الناقلون من التعرق الليلي. وهو ليس تعرقا عاديا بل قد يبلغ درجة تبليل الملابس وملاءات الأسرة. وشارك أطباء خلال تشخيص مرضاهم معاناتهم بالاضافة إلى هذه العوارض، من السعال الجاف والحمى والإرهاق و”الكثير من آلام الجسم”. وأشار إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح يظهرون مقاومة أفضل. وعلى الرغم من التصريح حول ضرورة الجرعة الثالثة من اللقاح للوقاية من المتحور الجديد، من السابق لأوانه التأكد من كيفية عمل اللقاحات ضده.

وهناك العديد من العلامات المشجعة على أن اللقاحات الحالية ستوفر بعض الحماية ضد السلالة الجديدة من الفيروس، إذ تشير البيانات المبكرة إلى أن الجرعات المعززة تؤمن طبقة إضافية من الحماية ضد المرض. لكن هذا يطرح سؤالا جديدا حول الحاجة المستمرة للجرعات المعززة والاستمرار بالبحث عن اللقاح إلى أجل غير مسمى. كما أدى المتحور لزيادة الضبابية في التوقعات حول كيفية تأثير الجرعات المعززة في مسار الوباء. ويستمر متحور كورونا الجديد بالانتشار في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وصفت المتحور بالمثير للقلق (…) وفي الفترة المقبلة، ستكون أقنعة الوجه إلزامية في العديد من الأماكن الداخلية في بريطانيا على سبيل المثال، كما يتبلور توجه عام للعودة للعمل من المنزل كما ستستدعي الحاجة الحصول على تصريح كورونا من أجل الدخول إلى المطاعم والنوادي الليلية. يأتي ذلك في ضوء إعلان وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عن توقعها تخطي أعداد المصابين أكثر من مليون حالة نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى هيمنة سلاسة أوميكرون على باقي المتحورات خلال 15 يوما.

موسم إنفلونزا سيء

موقع “أكسيوس” لفت إلى موسم “سيء” للإنفلونزا، بالتزامن مع تحذير “مسؤولي الصحة العامة من أن الولايات المتحدة قد تواجه ضربة مزدوجة وغاية في الخطورة، إذ قد ينتشر فيروس كورونا والإنفلونزا في وقت واحد (…) الأمر الذي قد يترك الملايين عرضة للخطر ويزيد من الضغوط على موارد الرعاية الصحية. وحسب الخبراء، “إذا استأنف الناس حياتهم “كالمعتاد” من دون استخدام الأقنعة ومن دون الحصول على لقاحات الإنفلونزا أو لقاحات كورونا، سيواجهون شتاء قاسيا (…) ومع ذلك، من السابق لأوانه الجزم بذلك. وأطلقت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تحذيرا بشأن الانتشار المبكر لسلالة من الانفلونزا تعرف باسم A (H3N2).

وقد شهدت المواسم السابقة التي ساد فيها هذا الفيروس دخول المزيد من الأشخاص إلى المستشفيات والوفيات بين أولئك الذين يبلغون 65 عامًا أو أكثر، وهذا يعني أن موسم الانفلونزا السيئة قد يؤدي إلى تفاقم التفاوتات الصحية التي أبرزتها جائحة كورونا.

خلاصة القول أن القدرة الإجمالية للرعاية الصحية هي الشاغل الأكبر. لذا ستواجه الولايات المتحدة موسم إنفلونزا سيئا، سيعني ذلك إغراق الرعاية العاجلة والرعاية الأولية (…) وبالتالي تبقى التوصية الأولى هي بالحصول على اللقاح.

في غضون ذلك، يستمر تدفق البيانات من جنوب أفريقيا وأوروبا بشكل واضح، حيث ينتشر متحور “أوميكرون” بسرعة كبيرة، بما في ذلك لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح. إذا استمر هذا الاتجاه، فهذا يعني أن الكثير من الناس، في جميع أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة، يوشكون على الإصابة بالمرض ولو بشكل طفيف”.

وفي ظل نسب التطعيم التي لا تزال متواضعة نسبيا في لبنان، يحرص موقع “لبنان الكبير” الإلكتروني على تذكيركم بضرورة العودة إلى منشورات منظمة الصحة العالمية والتمسك بالإرشادات العالمية وبالإجراءات التي تفرضها الجهات المعنية من أجل الحفاظ على سلامتكم وسلامة المحيطين بكم.

المصدر: mirror

شارك المقال