كورونا واللقاح… مزاعم ينفيها العلم

تالا الحريري

ما زالت الأخبار متداولة عن تأثير اللقاح السلبي في الملقحين ووفاتهم بعد عامين من تلقّيه. وقد زُعِم أنّ العالم لوك مونتانييه قال أنّ “لا فرصة للأشخاص الذين تلقوا أي شكل من أشكال اللقاح في البقاء على قيد الحياة، وأعلن معارضته للقاحات كورونا”. فقد تبيّن أنّ هذه المزاعم خاطئة، وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري لـ”لبنان الكبير” أنّ “هذه الأخبار غير دقيقة وهناك حملة مبرمجة ضد اللقاح ليس في لبنان فقط، بل في العالم كلّه. لذلك على المواطن ان يأخذ المعلومات من مصدرها وننصح الجميع بأخذ اللقاح”.

في المقلب الآخر، كانت لافتة وفاة بطل العالم للكيك بوكسينغ ثلاث مرات البلجيكي فريدريك سينيسترا، الذي عُرف بمعارضته الشديدة للتلقيح وذلك بعد خروجه من المستشفى إثر إصابته بالفيروس وقراره علاج نفسه في البيت، والذي نشر صورته في العناية المركزة قائلاً أنّ الفيروس لن يوقفه.

فريدريك سينيسترا

وعن ضمانة اللقاح، أفاد البزري بأنّ “لا يوجد شيء مضمون في العالم، كل شيء له حسناته وسيئاته. اللقاحات أجريت عليها الاختبارات الكافية والتي يتم إجراؤها على جميع الأدوية الأخرى، الفارق الوحيد أنّ الاختبارات أُجريت بسرعة قصوى ولم تأخذ الوقت المعتاد لكن تم تطبيق كل ما يلزم قبل صدور اللقاح”.

علاقة اللقاح بضعف عضلة القلب

وفي الأيام الأخيرة، انتشرت أخبار خطيرة تربط ارتفاع حالات الوفاة في عالم كرة القدم، بلقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى تأثير اللقاحات في عضلة القلب، مما دفع البعض لربط سبب الوفاة بتلقّي اللقاح. فما علاقة وفاة الشخص بعد تلقّيه اللقاح بعدّة أيام بضعف عضلة القلب؟ قال البزري: “يحدث ضعف في عضلة القلب بعد تلقّي اللقاح عند بعض الشباب لكن بنسبة تقل عن الـ1 بالألف حتّى. يصبح هناك أحياناً التهاب فيروسي كما يحدث في معظم الأحيان مما يؤدي الى التهاب في عضلة القلب، وكل من تعرّض لذلك شُفي والعضلة عادت لعملها بشكل طبيعي”.

وعن توقع جرعة رابعة في لبنان بعدما بدأت هذه العملية تُطرح في اسرائيل تحت مسمّى جرعة تنشيطية ثانية، أشار البزري الى أنّه “ما زلنا بالجرعة الثانية والثالثة، وفي الأساس هناك كثيرون لم يأخذوا الجرعة الأولى. والحديث الآن عن الجرعة الثالثة ومن المبكر الحديث عن الجرعة الرابعة ولكن هذا لا يعني أنّها لن تُنفّذ ومبدئياً الفكرة ليست واردة في هذه المرحلة”.

قيود جديدة بعد ارتفاع الاصابات

عالمياً، سُجلت عودة إلى فرض قيود جديدة إثر انتشار المتحور أوميكرون الذي حذرت من مخاطره منظمة الصحة والتي لا تزال مرتفعة حتى الآن، لكن الحاجة للذهاب إلى المستشفى للمصابين بأوميكرون تراجعت بنسبة تراوح ما بين 30 و70 بالمئة مقارنة بمتحور دلتا. وتم إحصاء أكثر من 935 ألف إصابة بكورونا عالمياً ما بين 22 و28 كانون الأول.

وفي فرنسا، تم الإعلان عن قيود جديدة للحد من انتشار أوميكرون بعد تسجيلها 179.807 إصابات الثلاثاء، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة التي شهدت ارتفاعا قياسياً في الإصابات. وفي إيطاليا تجاوز عدد الإصابات 78 ألف حالة، لتسجل رقماً قياسياً جديداً منذ بداية الوباء. وفي البرتغال، سجلت 17.172 إصابة الثلاثاء، بزيادة عن إجمالي حالات الإصابة المسجلة الاثنين. وفي قبرص، سُجلت 2241 إصابة جديدة وهو ارتفاع قياسي في عدد الإصابات اليومية. وفي إنكلترا، سُجل ارتفاع قياسي بلغ 117.093 إصابة. وبالطبع يعود ارتفاع الاصابات الى هذا الحد وبهذه السرعة الى الاحتفالات بعيد الميلاد.

وألغت مدن أوروبية مثل باريس ولندن وبرلين الاحتفالات الرسمية بالعام الجديد، لكن الحكومات كانت أقل رغبة في فرض قيود في البلاد. وطلبت السلطات في فرنسا وإنكلترا من المواطنين الحذر خلال الاحتفال بالعام الجديد.

شارك المقال