أوميكرون يقمع المتحورات الأخرى.. والحل بحبة فايزر

تالا الحريري

انتهى عام آخر من كورونا وبدأ غيره، وما زال الفيروس يرافقنا بمتحوراته المتعددة، فوداع سنة 2021 كانت بظهور المتحور أوميكرون في آخر أيامها. وكالعادة مع ظهور أي متحور جديد ينتشر الهلع في مختلف أرجاء العالم، لكن من كان يتوقع أن يكون هناك بشرى سارة خلف المتحور أوميكرون؟

فقد كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون قادرون على تخطي الاصابة بالمتحورات الأخرى. كما يقاومون على نحو أفضل انتقال عدوى متحوّر دلتا وباقي المتحورات حسب موقع “AFRICA HEALTH RESEARCH INSTITUTE”.

وأفاد رئيس “اللجنة ‏التنفيذية للقاح كورونا” الدكتور عيد عازار بأنّ “الفارق بين العام الماضي وهذا ‏العام أن عدد الذين يدخلون إلى المستشفيات أقل بكثير، وعدد الذين ‏يحتاجون للأوكسيجين في المنازل أو المستشفيات قليل جدًا، لذا أنا مُتفائل ‏بأنّ هذه الموجة قد تمرّ أخفّ من العام الماضي”.

تم إعلان وتأكيد عوارض أوميكرون إذ يقتصر ضرر المتحور على مجرى الهواء العلوي أي الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية. وتم تحليل دم الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كورونا، ثم دُمج أو خُلط مع دم مصابين بمتحورات مختلفة، وكان أداء الأجسام المضادة القوية جدّاً ضد دلتا والمتحورات الأخرى وضعيفاً ضد أوميكرون.

عدم الإقفال مقابل إعلان حالة طوارئ

وفي تقرير مستشفى رفيق الحريري الحكومي، أعلن عن وجود 24 حالة حرجة لديه وحالة وفاة واحدة، فيما اصطفّ المواطنون أمام مراكز فحوص الـPCR لإجراء الفحوص بعد إنقضاء ليلة رأس السنة.

وصرّح كل من وزير الصحة العامة فراس الأبيض ورئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا عبد الرحمن البزري أنّهما ما زالا يستبعدان الإقفال. فقد قال الأبيض: “الإقفال العام هو آخر الخيارات إلا اذا استمر التفلت الحاصل في الإجراءات الوقائية وارتفاع أعداد الإصابات. سنقوم بكل ما يلزم كي لا يقفل البلد لأن خسارة عام دراسي ثالث كارثة”. أمّا البزري فأوضح أن لا توجّه للإقفال لأنه حل موقت وله تداعيات اقتصادية وتربوية، مع التوصية بأن تكون الجرعة الثالثة بعد 4 أشهر من الجرعة الثانية لأنها تعطي فعالية وحماية ملحوظة.

من المنظور الآخر، دعا المكتب الصحي المركزي في “التجمع الوطني الديموقراطي” واللجنة الصحية في تجمع الاطباء في لبنان، في بيان، وزارة الصحة العامة والحكومة الى اعلان حال طوارئ صحية عاجلة و شاملة، تفادياً لتدهور الوضع الصحي في البلد واتخاذه منحى كارثياً، مطالبا بـ”فرض اجراء التلقيح الاجباري، تحت طائلة فرض العقوبات على المخالفين، واجراء اختبار الـpcr مجانا لجميع المواطنين، في ظل الازمة الاقتصادية الحادة التي يعانون منها”.

كورونا في العالم

عالميا ومع بداية الـ2022، تشارف سريلانكا اليوم على الإفلاس مع ارتفاع التضخم لمستويات قياسية سجّلت 11.1% في تشرين الثاني مع نفاد خزائن الدولة من احتياطي النقد الأجنبي. وجزء من هذا الإنهيار يعود الى فيروس كورونا وفقدان عائدات السياحة، إذ يقدّر البنك الدولي أن نصف مليون شخص باتوا تحت خط الفقر منذ بداية الوباء. وفي كوريا الجنوبية، على الأرجح تم تسجيل أول حالتي وفاة بالمتحور أوميكرون لشخصين يبلغان من العمر 90 عاماً.

وفي السعودية ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا لتسجل 1746 إصابة جديدة بالمتحور أوميكرون خلال الساعات الماضية، لترتفع الاصابات بكورونا بنحو 70% في يوم واحد، بينما بلغ عدد الحالات الحرجة 90 حالة. وفي باكستان سُجل الإثنين أكثر من 700 إصابة في يوم واحد في أعلى معدل إصابات يومي خلال شهرين، في حين تلقى نحو 70 مليونا من سكانها الجرعتين من اللقاح أي بنسبة 32%، مع سماح السلطة بأخذ المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 30 الجرعة الثالثة اعتباراً من الاثنين.

ودعت وزارة الخارجية الكويتية مواطنيها إلى عدم التوجه إلى عدة دول أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أو مغادرتها بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون. في الهند ارتفع معدل البطالة إلى 7.91% الشهر الماضي وفقا لبيانات مركز مراقبة الاقتصاد الهندي، إذ تشير الزيادة في معدلات البطالة إلى استمرار المخاطر على الاقتصاد الهندي. وفي هولندا تم توقيف 30 شخصاً في أمستردام خلال تظاهرة محظورة جرت ضد القيود الصحية في البلاد، التي فُرضت للحد من انتشار المتحور أوميكرون، والتي جرى استخدام القوة فيها بعد رفض المتظاهرين مغادرة الميدان.

بعد التحذير منها… حبوب فايزر تقاوم المتحورات

بعدما حذّر العديد من الخبراء الأميركيين من حبوب أكسلوفيد المضادة لفيروس كورونا من إنتاج شركة فايزر بإعتبارها قد تهدد حياة الناس في بعض الحالات، وأنّ الأدوية المضادة للفيروسات قد لا تكون آمنة للجميع. ويعود خبراء الصحة للقول أنّ الحبوب تقاوم المتحورات، ويكون العقار أكثر فعالية عند تناوله في المراحل المبكرة من الاصابة وينصح بإستخدامه في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض.

وقد وافقت الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل وبريطانيا ودول أخرى عليها، فيما اشترت ألمانيا مليون عبوة من العقار وتأمل السلطات أن يصرح بإستخدامها قريباً بإعتبارها قلصت دخول المستشفيات بنسبة 89% للأشخاص البالغين المعرضين للخطر. فهل تكون هذه الحبوب الحل في إنهاء الفيروس؟

شارك المقال