هواتف “بلاك بيري” خارج الخدمة

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

مع الغزو التكنولوجي الكبير، وسيطرة بعض الشركات الضخمة على الأسواق العالمية، أصبحنا نشاهد زوال شركات لم تعد قادرة على المنافسة.

انّها نهاية حقبة أجهزة البلاك بيري. فمنذ يوم الثلاثاء 4/1/2022 توقفت هواتف “بلاك بيري” عن الاستجابة. أصبح من المستحيل الاتصال، ارسال رسائل نصّية أو الاتّصال بالانترنت من الأجهزة الّتي تستخدم نظام التّشغيل “BlackBerry 10 7.1” وجميع الاصدارات السّابقة.

وكانت هذه العلامة التّجارية الكنديّة قد قلبت عالم الهواتف المحمولة رأساً على عقب في بدايات العام 2000 وحتى العام 2015 تقريباً. فهذه الهواتف المجهّزة بلوحات مفاتيح مريحة ونظام مراسلة خاص بها قلّصت مصاريف الاتصالات والرّسائل النصّية.

اجتاحت هواتف البلاك بيري الأسواق وقدّمت مفهوما جديدا وأنيقا للهاتف فحصدت المراكز الأولى على مستوى العالم متخطّيةً الـ80 مليون مستخدم في 2010. وقد بدأ هذا الرّقم بالانخفاض بشكل جنونيّ عام 2016 مع ظهور هواتف “أيفون” و”سامسونغ” فلم تقاوم.

حاولت الشركة اعادة انعاش أجهزتها عبر خلق مميّزات جديدة وموديلات لكن لم تنجح في ذلك، فالمستخدمون فضّلوا أجهزة أخرى بمميّزات أفضل.

وقال الرئيس التّنفيذي جون تشين في مدوّنة نشرها: “لقد كنّا نؤجّل ايقاف تشغيل خدمة البلاك بيري بدافع الولاء لعملائنا، لكن انتهى هذا العصر”.

وأوضحت الّشركة أنّ الأجهزة الّتي تستخدم نظام الّتشغيل “أندرويد” من “غوغل” لن تتأثّر بالتّغييرات.

أمّأ محبّو هذا الهاتف وبرامجه فقد عبّروا عن حزنهم واستيائهم لقرار الشركة معتبرين أن هذا الهاتف يُشكّل لهم تاريخاً وذكريات.

ولم يكن بلاك بيري الضّحية الوحيدة لظهور الهواتف الذّكية بنسختها الحالية، فقد سبقتها شركات عدّة كـ”نوكيا”، “موتورولا”، “اريكسون”.

يذكر أنّ “أبّل” أصبحت أوّل شركة تصل قيمتها السّوقية الى 3 تريليونات دولار فيما تبلغ قيمة الاقتصاد البريطاني بأكمله 2.8 تريليونا دولار.

شارك المقال