الإصابات أعلى خارج المدارس… ونتائج مسحات الأنف غير دقيقة

تالا الحريري

بلغت الاصابات بفيروس كورونا 780.833 إصابة في لبنان، في ارتفاع سريع مطلع العام اثر انقضاء الأعياد، بعدما وصلت أقصاها سابقاً الى الـ2000 إصابة يوميا. وعاودت بعض المدارس فتح أبوابها اثر إصرار وزير التربية عباس الحلبي على قراره، لكونه لا يمكن الاستمرار باستراتيجية التعليم عن بعد لأنّ هذا يؤذي مستوى الطلاب الأكاديمي. لكن الواضح أن أخطر بؤرة في ظل أزمة كورونا هي المدارس. فتطبيق التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر للأطفال غير موجود، ولا قدرة للمعلم على رصد آلاف التلاميذ وضبطهم. وإن كان ذلك ممكنا، فتواجد ما بين 30 و40 طالبا في صف واحد كافٍ لإنتشار كل ما يوجد من أمراض وليس فيروس كورونا فقط.

البزري: حبوب فايزر ليست من أولويات الدولة

وفي هذا الخصوص، يفيد رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري بأنّ “أي شيء مرتبط بانفتاح البلد اقتصادياً وتجارياً سيكون له تداعيات صحية، لكن اكتشفنا خلال العطلة الطويلة أنّ التلاميذ وخاصة فئة المراهقين يُصابون بفيروس كورونا خارج المدارس أكثر من داخلها. وفي جميع الأحوال، هذه العودة يجب أن تكون مراقبة ومدروسة وأن يتم اتّباع شروطها”.

ويتابع: “الاقبال على التلقيح يزيد وهذا يطمئن، فاليوم هناك الكثير من المؤشرات التي تبيّن أن اللقاح يفيد في التخفيف من احتمال المرض القوي، وبالطبع الجرعة الثالثة تؤمن المزيد من الحماية خاصة ضد المتحورات الجديدة بما فيه اوميكرون”.

وعن اعتماد عدّة دول حبوب فايزر وهل هناك توجّه في لبنان لإعتمادها، يوضح البزري بأنّ “هذه الحبوب تمت دراستها ومناقشة الجدول التابع لها ونعرف فعاليتها، لكن المشكلة في الوضع المالي للبلد الذي من الممكن أن يؤثّر في دخولها، فهذا مرتبط بالسياسة المالية للدولة وقدرة فتح الاعتمادات. هناك ما يُسمّى بالاستخدام الطارئ أي إحضار الدولة لهذه الحبوب لاستخدامها، لكن يبدو أنّها ليست ضمن أولوياتها المالية”.

ومع كل يوم جديد، تظهر دراسات جديدة سلالات فيروس كورونا وكيفية مواجهتها، ويبقى الحل الآني إنتاج لقاحات جديدة وإعطاء جرعات معززة، حتى يقتل الفيروس نفسه ويختفي. فمع الارتفاع الكبير والمستمر للإصابات بكورونا حول العالم، من الممكن أن نشهد موجة جديدة كل 4 أشهر حسب خبير عالمي. وقد تبيّن أنّ فيروس كورونا ليس خطيرا عند الاصابة به بل حتى بعد الاصابة.

الأجسام المضادة قد تكون خطيرة

في دراسة أجراها العلماء الأميركيون تبيّن أنّ الأجسام المضادة التي تظهر في أجسام المتعافين من فيروس كورونا قد تهاجم بالخطأ الخلايا السليمة لأعضاء وأنسجة الجسم، ومن الممكن أن تعمل نسبة مرتفعة من الأجسام المضادة بشكل خاطئ بعد مرور عدّة أشهر من شفاء المصابين. وأصبح معروفاً أنه حتى المسار الخفيف عند المرض بفيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء المختلفة، كانخفاض حجم الرئة وزيادة مقاومة مجرى الهواء ومشاكل القلب وانخفاض وظائف الكلى وزيادة خطر الإصابة بالخثار الوريدي في الأطراف السفلية.

نتائج خاطئة عبر مسحات الأنف

اثر انتشار نتائج فحوص الـPCR الخاطئة مؤخراً، كشفت دراسة أميركية أن الفحوص التي تستخدم مسحات الأنف تكون أبطأ في اكتشاف الإصابة بمتحور “أوميكرون” من مسحات الحلق، لأنّ الفيروس ينمو في الفم بشكل أسرع من الأنف، مما يسهّل اكتشافه. فمع الفحوص عبر مسحات الأنف تظهر النتائج سلبية على الرغم من وجود الفيروس لتظهر النتيجة لاحقاً ايجابية، وقد يستغرق ظهور المرض ثلاثة أيام.

لقاح جديد ضد أوميكرون

بعد حبوب باكسلوفيد، كشفت شركة “فايزر” إمكاناتها لإنتاج لقاح يستهدف المتحور أوميكرون وتواجده بحلول آذار مع الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ألبرت بورلا “أن لقاحات كوفيد-19 قد ينتهي بها الحال لتصبح سنوية بالنسبة لمعظم الناس وان بعض المجموعات الأكثر عرضة للخطر قد تكون مؤهلة للحصول عليها دوريا خلال فترة زمنية تقل عن العام”.

شارك المقال