إرتفاع قياسي لإصابات كورونا… وعوامل بيولوجية تحدد الإصابة

تالا الحريري

إصابات فيروس كورونا عادت لتحلّق مجدداً في جميع دول العالم بسبب المتحور أوميكرون، الذي بات يشكّل النسبة الأكبر من المصابين في الوقت الحالي. ومع إجراء العديد من الدراسات، بدأت تظهر عوارض جديدة للمتحور أوميكرون، وهي عوارض لم تكن موجودة في متحوّرات سابقة. اليوم الأغلبية الساحقة في النتائج الايجابية للـPCR هي بالمتحور أوميكرون، كما أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا منذ فترة لم تكن مناعتهم كافية لمنع الاصابة بهذا المتحور. هذا عدا عن المتحور الجديد المتفرّع منه والذي ظهر مؤخراً، فثلثا الأشخاص الذين أصيبوا بأوميكرون قد أصيبوا في وقت سابق بكورونا.

معدل الاصابات في العالم

في لبنان، تم تسجيل 8639 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 882.783 ألفا، وتسجيل 762 إصابة للوافدين عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وبسبب التفشّي الواسع لانتشار الفيروس، قرر الأمن العام إقفال مركزي صيدا وصور لمدة 10 أيام بدءا من 26 كانون الثاني.

في المقابل، باتت فرنسا تسجل أعلى حصيلة للإصابات اليومية مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى، إذ سجلت الثلاثاء 25 كانون الثاني 501.635 ألف إصابة خلال 24 ساعة فقط، وتوفي 364 شخصا ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 129.489 الف شخص، على الرغم من تلقّي 77% من السكان جرعتين من اللقاح. وعلى الرغم من الارتفاع الجنوني للاصابات اليومية فيها، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس رفع قيود كورونا في فرنسا بدءا من 2 شباط.

من جهتها، قررت الدنمارك رفع كافة قيود كورونا بدءا من أول شباط.

عالميا، كشفت منظمة الصحة العالمية تسجيل أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا خلال أسبوع، إذ تم تسجيل أكثر من 21 مليون إصابة جديدة الأسبوع الماضي، مما يمثل أكبر عدد إصابات مسجّل في أسبوع واحد منذ بدء تفشي الفيروس. وحذرت المنظمة من خطورة المتحور أوميكرون الذي ما زالت أعداده مرتفعة، فالاصابات بأوميكرون تمثّل 89.1% من العينات المأخوذة الشهر الماضي.

كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن معدل انتشار المتحوّر دلتا يواصل الانخفاض، فلم تعد تمثّل أكثر من 10.7% من الاصابات، فيما تتفشى المتحوّرات ألفا وبيتا وغاما بشكل ضئيل جدًاً.

أوميكرون يصيب العينين

وكشف مدير مركز الأبحاث الجينية الروسي أندريه إيسايف أن متحوّر أوميكرون يمكن أن يتسرّب إلى جسم الإنسان من خلال العينين. وأوضح إيسايف أن “العين غالباً ما تكون بوابة لانتقال العدوى، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات عادة ما ترافقها علامات المرض المتمثلة في التهاب الملتحمة، يليه صداع وسيلان في الأنف”.

عوامل بيولوجية تحدد الإصابة

إضافةً الى ذلك، أربعة عوامل بيولوجية باتت تحدد الإصابة بكورونا، وهي وجود بعض الأجسام المضادة التي تهاجم عن طريق الخطأ الأنسجة في الجسم، وإعادة تنشيط فيروس Epstein-Barr الذي يصيب معظم الناس صغارًا ليعودوا ويصبحوا في حالة سبات، الإصابة بمرض السكري من مستوى 2، ومستوى الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا في الدم في وقت مبكر من الإصابة.

وقال أستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا الدكتور ستيفن ديكس: “العوامل الأربعة جميعها مقبولة بيولوجيًا، وتتفق مع نظريات أخرى، والأهم من ذلك، كل منها قابل للتدقيق، ويمكن مساعدتنا كأطباء في علاج مرضى كورونا بشكل أفضل”.

شارك المقال