سوء الإنترنت وشحّ مازوتها… إلى حلحلة قريبة

جنى غلاييني

لا نُفاجأ بأزمة جديدة تظهر في لبنان، فقد اعتاد المواطن تلقّي الأزمات من دون أن يحرك ساكناً. وعلى الرغم من الانترنت (wi-fi) البطيء في المنازل، انتقلت هذه المعاناة الى الـg3 و الـ g4 على الهواتف الخلوية ليشهد الناس خلال الأيام الماضية بطءا شديدا أثناء استخدامها، ليصبح التواصل عبئاً على المواطن أيضاً، فهل ستنقطع خدمات الانترنت؟أم هناك انفراج وولادة g5 جديدة؟

في هذا السياق، يقول المدير العام لشركة ألفا جاد ناصيف: “لا تراجع أو انقطاع في خدماتنا، بل نرى ارتفاعا في الاستهلاك لخدمات الانترنت التي تقدمها شركة ألفا من خلال طلب المستهلك للمزيد من الجيغابايت، إذ كان الطلب سابقا على 1 جيغا، أصبح اليوم الطلب على 4 و5 جيغا بالشهر”.

ويستطرد: “لكن في حال كان هناك انقطاعا لخدمات الانترنت في منطقة معّينة فالمشكلة تعود لعدم توافر كهرباء الدولة أو الاشتراك، لكننا حالياً لا نعاني من أي عطل أو تراجع في خدماتنا ولا حتّى بشح في المازوت لتعبئة محطاتنا، إلّا إذا حصلت مشكلة عند تجار المازوت هنا بالطبع سيشكل ذلك عائقاً أمامنا”.

وبالنسبة لتطوير خدمات الانترنت في لبنان وعن التخطيط لمشروع 5g يرى: “من الصعب جدّاً البدء بهذا المشروع في الوقت الحالي، لكونه يتطلّب تكاليف استثمارية ضخمة، لذا هذا المشروع غير مطروح في هذه الأيام العصيبة”.

ويختم ناصيف: “هناك تنسيق  وتواصل دائم مع وزارة الاتصالات واجتماعات معها بشكل مكثّف، ولا عوائق أمامنا حتى الآن، ونحن كشركة ألفا صامدون”.

ويوضح عضو في مجلس إدارة تاتش علي ياسين لـ”لبنان الكبير”: “في الأسابيع الماضية عانينا من شح في المازوت في محطاتنا، ويعود السبب الى تأخّر وصول الباخرة، لكن الأمور الى حلحلة، وقريباً جدّاً ستعود خدمات الانترنت الى طبيعتها”.

ويؤّكد: “لا انقطاع للانترنت في لبنان، لكن تواجهنا بعض المعوّقات في صيانة بعض المحطات فاضطررنا الى القيام بحل تقني قد يؤثّر في جودة الخدمة”. ويضيف: “نسعى الى تحسين خدمات الانترنت من خلال جهود نقوم بها يوميّاً مع وزير الاتصالات والأمور تسير بشكل جيد، بالإضافة الى حل مشكلة المازوت، وذلك سيتضح مع بداية الأسبوع المقبل”.

ويشير ياسين الى أنّ “فكرة وجود5g  مشروع جديد وكبير يتطلّب موافقة الوزارات، ويجب أن يتم تناوله من منظورين، الأول هو الجزء العملي والثاني العملاء أو الزبائن الذين عليهم معرفة مدى جاهزيتهم لتحمل كلفة الـg5، مما يعني أنّه ستواجهنا مشكلة مادية في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية. لذا أولويتنا الآن الحفاظ على قدرة الشبكة والحفاظ على جودة الخدمة، وعندما نصل الى الاستقرار المادي والمالي على المستوى المحلي، حينها يمكننا الحديث عن الـg5”.

ويختم: “عندما يكون هناك مشكلة حاصلة في الانترنت فيكون مصدر العطل أحياناً من شركتي تاتش والفا وفي أحيانٍ أخرى يكون العطل من المصدر الأساسي، لكن وزارة الاتصالات تقوم بالمتابعة بشكل فعال جداً وبشكل يومي ودقيق مع كل من أوجيرو وتاتش والفا للحفاظ على خدمة الشبكة”.

شارك المقال