يتابع المتحور أوميكرون انتشاره بشكل سريع وليس هذا فحسب، فالمتحور المتفرع عنه بدأ يثير القلق أكثر منه. وكالعادة ما زالت الاصابات تحلّق في جميع أنحاء العالم ووصلت الى أرقام لم تصل اليها سابقاً في يوم واحد. مع ذلك، يسعى العديد من الدول الى رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا والعودة الى الحياة الطبيعية، بل إنّ بعض الدول بدأت تنفيذ هذا الاجراء. فالعالم بات يتأقلم مع ظاهرة انتشار الفيروس وملّ من الالتزام الصارم لمدّة سنتين ونصف السنة. ويبدو أنّ تحوّر الفيروس لن ينتهي، وسيظل يتحوّر الى أن يقتل نفسه أخيراً ويصبح فيروساً حياتياً.
“أوميكرون الخفي” في 57 دولة
بعد ظهور متحور متفرّع عن أوميكرون، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ هذا المتحور أسرع انتشاراً من الأصلي، ويسمى بـ”أوميكرون الخفي” أو “الشبح”، وتم رصده في 57 دولة. فيما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدرسو أدهانوم غيبرييسوس من أنّ “الفيروس سيستمر بالتطور، داعياً الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبة الفيروس وفك خريطته الجينية”.
ورأى أنi “من المبكر جداً أن تعلن الدول الانتصار على وباء فيروس كورونا، إذ تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل، مشدداً على أنّه لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف، وعلى اللقاحات أيضاً أن تتطور”.
كما أوضحت المنظمة أن “بي آيه.1” و”بي آيه.1.1″، هما أول نسختين تم تحديدهما، وتشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون.
“فايزر” لتلقيح أطفال الـ 6 أشهر
في هذا الاطار، تقدمت شركة “فايزر” بطلب رسمي الى السلطات الصحية الأميركية، من أجل الترخيص الطارئ لتلقيح الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر و5 سنوات. والجرعة تكون بثلاثة ميكروغرام لكل حقنة، أي أقل بعشر مرات من المعطاة للبالغين (30 ميكروغراماً)، وأدنى من جرعة الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين 5 و11 عاماً (10 ميكروغرام).
الإصابات تحلّق في العالم
الى ذلك، سجلت أوروبا في الأيام السبعة الماضية، أعلى عدد من الاصابات إذ بلغ 11.58 مليوناً أي 50% من حصيلة الاصابات العالمية، وكذلك أعلى عدد من الوفيات بلغ 22.597 ألفا أي 34% من حصيلة الوفيات العالمية.
وأعلنت الدنمارك رفع التدابير الوقائية بدءا من الثلاثاء أول شباط على الرغم من المستوى القياسي لاصابات فيروس كورونا. وتعتبر أنها قادرة على هذه الخطوة بسبب الغطاء اللقاحي الواسع وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من غيره.
وفي اليابان، أعلنت طوكيو تجاوز 20.000 ألف حالة يومية لأول مرة منذ بدء الجائحة. فيما شهدت ألمانيا قفزة قياسية جديدة في الاصابات اليومية، إذ سجلت 208.498 آلاف إصابة خلال 24 ساعة ليتجاوز إجمالي الإصابات حاجز الـ 10 ملايين. ويتوقع وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ أن تصل موجة أوميكرون إلى ذروتها منتصف شباط، بإصابات تبلغ 400 ألف يومياً قبل أن تنحسر، مذكراً باحتمالية تخفيف القيود أواخر شباط أو أوائل آذار إذا ظل الوضع تحت السيطرة.
بينما سجلت تركيا 102.601 ألفان إصابة جديدة في آخر 24 ساعة، متجاوزة حاجز الـ 100 ألف للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.