كورونا على مشارف الانتهاء… وتقديم الحلول مستمر

تالا الحريري

مع كثرة ظهور المتحورات لا يتوقف الباحثون والعلماء في البحث عن حلول توفر الحماية من فيروس كورونا لأطول وقت ممكن، لكن جميع هذه الحلول عبثية في الشرق الأوسط بسبب تدنّي نسبة التلقيح. ففي أوروبا، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ الدول الاوروبية على مشارف الانتهاء من جائحة كورونا وأنّها في فترة هدوء الآن، فيما رفعت بعض الدول قيودها معلنةً العودة الى الحياة الطبيعية. ويبدو أنّ الدول الأوروبية بدأت التعامل مع كورونا على أنّه فيروس مستوطن وتبحث عن الوسائل الثابتة لمحاربته والتعامل معه.

وبينما الدول الأوروبية على مشارف الانتهاء من الفيروس، أكد غويدو رازي أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة تور فيرغاتا في إيطاليا، أنّ الجائحة وصلت إلى شارة النهاية. وقال: “نعم، فكل شيء يسير في هذا الاتجاه، لكن خطر ظهور متحورات جديدة قادر على خلق موجات أخرى للوباء، يكمن في أنه لا يزال لدينا في العالم مليونا حالة عدوى يومياً”.

وأشار إلى أن “المشكلة تتمثل في عدم التجانس الاقليمي للعدوى إذ حققت أوروبا الغربية حوالي 90٪ من حملات التلقيح، وفي الشرق لديهم مناطق لا تزال عند نسبة 40٪. فإذا بقيت هناك ثغر عالمية كبيرة يمكن للفيروس أن ينتشر فيها بسهولة، من الصعب ألا يتحور وينتقل إلى الدول الأخرى أيضاً، ما لم يبلغ الأمر إلى عزلنا عن بقية العالم، وهذا أمر غير مستدام اجتماعياً واقتصادياً”.

لقاح عبر الأنف

في الهند، كشفت مختبرات شركة Bharat Biotech التوصل الى لقاح عن طريق الرش في الأنف بدلاً من حقنة في الجسم، إذ يعمل على إيقاف الفيروس في الشعب الهوائية. ومن المرجح أن تكون هذه الطريقة أفضل وأسرع بحيث ستوفر الحماية في المكان الموجود فيه الفيروس. فيما هناك ما لا يقل عن عشرة لقاحات أخرى للأنف قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، بعضها الآن في المرحلة الثالثة من التجارب. وأوضح باحثون أن اللقاح الأنفي يحفّز خلايا الذاكرة المناعية والأجسام المضادة في الأنف والحنجرة، ويعزز أيضاً الحماية من التطعيم الأولي.

الى ذلك، وجد علماء أن الخلايا المناعية القاتلة للفيروس يمكن أن تبقى في الجسم لمدة عام بعد التغلب على العدوى. كما أن البحث الذي أجراه رئيس قسم علم المناعة في جامعة ومستشفى جامعة زورخ أونور بويمان، وفر رؤى مفيدة حول كيف ومتى تتطور الخلايا المناعية إلى ما يسمى بخلايا الذاكرة التائية.

وأشار بويمان إلى أن الخلايا B (نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة)، غير كافية للحماية بشكل فاعل من فيروس كورونا، وأن خلايا CD8 + T الخاصة بالفيروس تلعب دوراً حاسماً في تحديد الخلايا المصابة وقتلها.

المتحور الخفي” الأكثر انتشاراً

“أوميكرون الخفي” أي المتحور المتفرّع من أوميكرون يعتبر الأكثر انتشاراً حاليا في روسيا، وتم تسجيل أكثر من 250 إصابة بهذا المتحور. وغالباً ما يصيب الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا.

وحذر البروفيسور الروسي أناتولي ألشتاين من مخاطر إعادة الإصابة بـ “أوميكرون”، إذ أنّ هذا المتحور قادر على اختراق مناعة أولئك الذين أصيبوا سابقاً بسلالتي ووهان أو دلتا. ولم يستبعد إمكانية الإصابة المتكررة بالنوع عينه من فيروس كورونا، بما فيه المتحور أوميكرون.

وتأتي الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الاولى بين الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، اذ بلغت الاصابات 75.665.937 مليونا والوفيات 894.174 ألفا. وفي المرتبة الثانية تأتي البرازيل بإجمالي إصابات بلغ 25.820.745 مليونا ووفيات 629.301 ألفا، تليها الهند بـ41.630.885 مليون إصابة و497.975 ألف حالة وفاة، ثم روسيا بـ11.936.064 مليون إصابة و325.986 ألف حالة وفاة، فالمكسيك في المرتبة الخامسة بإجمالي اصابات 4.985.689 ملايين ووفيات 306.920 آلاف.

شارك المقال