التبغ في “رحلته” من “المشتل” الى الريجي

لبنان الكبير

تجاوز مدخول مزارعي بلدتي رميش وعيتا الشعب الحدوديتين من زراعة التبغ خلال العام الماضي الملياري ليرة لبنانية،

كما انعش مدخول المحصول عينه حال المزارعين في مختلف القرى الجنوبية خلال العام الحالي مع رفع ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية سعر الكيلوغرام الواحد الى قرابة الخمسين الف ليرة.

اما عن سبب اندفاعة المزارعين الى هذه الزراعة، فيجمع الفلاحون الى ان عدم وجود البديل مع عدم وجود مياه الري هو السبب الرئيسي.

وفي هذا السياق، تتحدث المزارعة ام حسين عقيل التي كانت منهمكة برعاية “مساكب” الشتول يدويا، فتقول: “لا مدخول عندنا الا ما يصل الينا من محصول التبغ. تبدأ معاناتنا مع هذه الزراعة من اول شباط وتستمر حتى تسليم المحصول للادارة بعد عشرة اشهر” .

ويعدد ابن بلدة يارين الحدودية “ابو سامر التوبة” مراحل زراعة هذه الشتلة ويقول: “تبدأ المرحلة الاولى بتهيئة التربة الصالحة لزراعة البذور ومن ثم زراعتها وتغطيتها حتى تنمو وفي شهر نيسان نبدأ الزراعة في الحقول وننتظر حتى منتصف ايار ليبدأ موسم القطاف الذي يستمر حتى منتصف تموز واوائل آب، اما في شهري ايلول وتشرين اول فنبدأ التوضيب تمهيدا للتسليم”.

فيما لفت زميله جاسر العقلة الى انه ومهما كانت المعاناة مرة فانها تزول مع قبض المستحقات المالية خاصة بعد رفع الريجي للاسعار اثر تدهور قيمة الليرة اللبنانية.

شارك المقال