هيّا حلّق يا سامي كلارك… عالياً

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

رحل الفنان سامي حبيقة، الملقّب بسامي كلارك، فجر نهار الأحد ٢٠ شباط تاركاً إرثاً كبيراً في عالم الموسيقى وذكريات لا تُنسى.

لحق كلارك بصديقه الياس الرحباني الّذي كان شريكه في النجاح والموسيقى.

في رصيد كلارك أكثر من ٧٠٠ أغنية نذكر منها “موري موري”، “قومي تنرقص”، “اه على هل أيام”، وغيرها من الأغاني، وجوائز عديدة، ومشاركات في مهرجانات دولية.

غنّى كلارك بلغات كثيرة: الفرنسية، الألمانية، الأرمنية، الروسيّة، اليونانيّة والايطاليّة… وتميّز بصوته الأوبرالي الذي الى اليوم لم يستطع أحد تقليده.

رافق جيلاً بأكمله عبر أغنية “غراندايزر” الّتي لا تزال معروفة حتّى اليوم.

علّم النشيد الوطني للكبار والصغار. آمن بوطنه. أحبّ وطنه، واعتبر أنّ من لا يعرف نشيد وطنه ليس لبنانياً.

رفع اسم لبنان عالياً في أضخم المهرجانات الدّولية، وعلى الرغم من ذلك كان غائباً عن أذهان الدّولة الّتي لا تُقدّر الفنانين ولا تُكرّم الموهوبين، الاّ بعد وفاتهم. وكان قال في حديثٍ له انه يفتقد أياّم الحقبة الذهبية للغناء في لبنان عندما كان الفنان يتم تقديره.

ربما هذا الزمن هو خاتمة صنّاع الفن الحقيقي الجميل. رحل الكثيرون، وأطال الله بعمر من بقيَ.

شارك المقال