إسرائيل “أسعد” من لبنان

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

يستمر لبنان في هذا العهد بتصدّر المراتب الأخيرة في كل شيء.

بعدما كان الأفضل، ومثلاً يحتذى به، أصبح الفشل حليفه.

صار “العدو”، يسبقنا بخطوات، ونحن مشغولون به. أمّا عن الحلفاء، فأيضاً ناجحون في كل المجالات، تاركين حلفاءهم في لبنان يغرقون في فشلهم.

يعد تقرير السعادة العالمي مؤشّراً للسعادة العالمية. تستند التصنيفات الى تقرير تقويم المستجيبين لحياتهم، والمؤشرات الّتي تخص نوعية الحياة اليومية.

صُنفت فنلندا بأنها الدولة الأسعد للسنة الخامسة على التوالي في تقرير السعادة العالمي 2022. تم إصدار المؤشر الذي ترعاه الأمم المتحدة قبل يومين من اليوم العالمي للسعادة، الذي يوافق 20 مارس/ آذار.

وحصلت الدنمارك على المركز الثاني فيما احتلت أيسلندا المركز الثالث بتحسن من المركز الرابع العام الماضي. وجاءت سويسرا في المرتبة الرابعة وتلتها هولندا في المرتبة الخامسة واللوكسمبورغ في المركز السادس. وتشكل السويد والنرويج وإسرائيل ونيوزيلندا باقي المراكز العشرة الأولى.

أمّا عربيّاً، فقد حلّت الامارات العربية المتّحدة في المركز الأول، وعالمياً في المركز الـ ٢٥، تليها المملكة العربية السعودية ثمّ الكويت في المركز الثالث.

لبنان كانت له حصّة في المراكز الأخيرة فقد حلّ عالمياً في المرتبة الـ ١٢١، أما عربياً فحصد المراكز الأخيرة.

فكيف للّبناني أن يكون سعيداً وهو بالكاد على قيد الحياة؟ كيف له أن يسعد وراتبه الشهري لا يتعدّى الـ٥٠ دولارا؟ كيف له أن يكون مرتاح البال وهو مشغول بتأمين الدواء والطعام والبنزين؟

نشكر هذا العهد الّذي أوصلنا، الى الحضيض، التّعيس.

شارك المقال