10 دول في العالم لم تسجّل إصابات بكورونا

تالا الحريري

فيروس كورونا استهدف بشراسة ملايين الأشخاص حول العالم منذ ظهوره وإنتشاره سريعاً. تتالت موجاته ومتحوراته الحادة، أصاب الناس بأعراض خطيرة، أودى بحياة الكثيرين وأثّر على صحة آخرين. وعلى الرغم من القيود الصارمة التي فرضتها البلاد على مطاراتها وداخل حدودها وفي الأماكن العامة والمغلقة، فضلاً عن التدابير الوقائية التي إتبعها الناس، فالعدد الأكبر منهم لم يسلم من الإصابة بكورونا. ولكن لا يمكن التصديق أنّ هناك 10 دول لم تسجّل أي إصابة بالفيروس، وقد إتبعت نمط الحماية نفسه والقيود نفسها التي كان تتبعها الدول الأخرى. فأي الدول هذه؟

كوريا الشمالية، الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، لم تسجل أي إصابة بالفيروس. وهذا يرجع إلى العزلة المفروضة عليها دولياً، وإغلاقها حدودها مبكراً في كانون الثاني 2020. ولا تزال حدودها مغلقة بإحكام، وتشير السلطات إلى أن النظام الصحي الحكومي الصارم هو أحد أسباب تجنبها للفيروس، فيما لا توجد بيانات تتعلق بنسب التلقيح في البلاد.

تركمانستان الواقعة في صحراء آسيا الوسطى، هي الدولة الثانية التي لم تسجّل أي إصابة بالفيروس، ووصلت نسبة التلقيح فيها إلى 52%. وفرضت السلطات إغلاقاً صارماً لمدة تسعة أشهر لتجنب الاتصال الخارجي، شمل إغلاق معظم الحدود في أوائل العام 2020، وإلغاء الرحلات الجوية إلى الصين في مطلع شباط 2020.

وكذلك كل الدول في جنوب المحيط الهادئ ومنها جزر الكوك التي تتألف من 15 جزيرة صغيرة وعدد سكانها 18 ألف نسمة، وتوكيلاو المؤلفة من مجموعة نائية من الجزر المرجانية بين هاواي ونيوزيلندا ويسكنها 115 ألف نسمة، وبيتكيرن التي تتألف من أربع جزر بركانية تشكل الإقليم البريطاني في المنطقة، وهذا يعود إلى النظام الصارم ونسبة التلقيح، إضافةً إلى الفحوص التي تثبت عدم الإصابة بالفيروس، وجمهورية كيريباتي وسط المحيط الهادئ التي أبقت حدودها مغلقة أمام الزوار منذ بداية الجائحة.

أمّا جزيرة نارو شمال شرق أستراليا، فعدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وتتمتع بعزلة جغرافية، حيث تبعد نحو 2500 ميل عن أقرب دولة، وأغلقت حكومتها الحدود، وأعلنت حال الطوارئ الوطنية في 16 آذار 2020، وبالتالي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا.

وتمكنت جزر سانت هيلينا في المحيط الأطلسي، التابعة للمملكة المتحدة، بفضل خطة فاعلة لمواجهة الفيروس، وعزلتها الجغرافية من تجنب الوباء، إذ أقرت التباعد الاجتماعي وإغلاق الحدود أمام الأجانب والسماح برحلة أسبوعية واحدة إلى جنوب أفريقيا. فالجزيرة لديها قدرات فحص محدودة للغاية، والمستشفى الوحيد يضم جهاز تنفس واحداً فقط.

وبفضل مساحة نيوي الصغيرة، نجحت الجزيرة المرجانية التي لا يتعدى عدد سكانها الـ 1600 نسمة، في تجنب الفيروس، وأنشأت الحكومة خطة استجابة للطوارئ في 19 آذار 2020، شملت إغلاق الحدود، وحظر المناسبات والاحتفالات، كذلك أغلقت مناطق الجذب السياحي، وتم تلقيح 71% من سكانها.

ومن أصغر الدول المستقلة في العالم أيضاً، توفالو التي تتألف من 9 جزر مرجانية في وسط المحيط الهادئ، ولم تسجل أي إصابة وبلغت نسبة التطعيم فيها 49.9 شخصاً لكل 100 شخص.

بخلاف الدول السابقة، سجلت بعض المناطق الأخرى إصابات محدودة جداً، منها جزر المارشال، وهي عبارة عن سلسلة مترامية الأطراف من الجزر البركانية والمرجانية في وسط المحيط الهادئ، بين هاواي والفليبين، وسجلت فيها 4 إصابات فقط، ويبلغ عدد سكانها نحو 59 ألف نسمة، وتم تلقيح نحو 39 من كل 100 شخص.

 

 

 

 

 

شارك المقال