“الصحة” لـ”لبنان الكبير”: لا حالات بفيروس التهاب الكبد في لبنان

تالا الحريري

بعد حرب طويلة مع كورونا استمرت أكثر من سنتين، ظهر فيروس جديد يبدو أنّه لا يقل حدّة عن الأول، بل أشد فتكاً. فما أن أخذ العالم نفساً من فيروس متطاير أصابهم من حيث لا يدرون وأودى بحياة آلاف الضحايا، حتى أطل فيروس آخر هو التهاب الكبد، وسط تخوف كبير لأنّه تفشّى فجأة في دول عدة، وأصاب الكثيرين، وغالبيتهم من الأطفال. ولكن حتى الآن لا معلومات دقيقة أو واضحة عن هذا الفيروس المجهول المصدر، كيف يتفشى؟ كيف يحمي الناس أنفسهم؟ ما سببه؟ وما درجة حدّته؟ الاجابات لا تزال غير واضحة.

ولكن إذا ربطنا وجود فيروسين في الوقت نفسه، فيمكن الافتراض أنّ لفيروس كورونا علاقة بفيروس التهاب الكبد، كونه ارتبط أساساً بنزلات البرد وغيرها. فبعد دراسات وإصابات عديدة، بات الجميع يعرف أنّ كورونا يصيب أكثر من مكان في جسم الانسان سواء الرئتين، أو الصدر أو مجرى الهواء العلوي أي الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية. ولا يمكن استبعاد أنّ هذا الفيروس انتقل إلى جزء جديد وهو الكبد أو أنّ متحوراً جديداً من كورونا يصيب الكبد مباشرةً.

“الصحة العالمية”: تحقيقات بشأن العامل المسبب

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت تقارير عن 169 حالة إصابة على الأقل من “التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ” في 12 دولة. وسُجلت أولى حالات الإصابة في بريطانيا، حيث أصيب 114 طفلاً. كما سجّلت المنظمة حالة وفاة واحدة نتيجة تفشي هذا المرض الغامض، ولم تذكر الدولة التي شهدت حالة الوفاة. ووفقاً للتقارير، تراوحت أعمار الأطفال المصابين بين شهر واحد و16 عاماً، وأن 17 مصاباً بحاجة إلى عمليات زرع كبد.

وأشارت المنظمة في بيان الى أنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد، أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع ولكن لم يتم اكتشافها”.

أضافت: “على الرغم من الفرضيات بشأن مسؤولية الفيروس الغدي، لكن التحقيقات لا تزال جارية بشأن العامل المسبب”. كما ذكرت أن الدول المتضررة تكثف مراقبتها لحالات التهاب الكبد لدى الأطفال.

ويرى الخبراء أن الحالات ربما تكون لها علاقة بفيروس مرتبط بشكل شائع بنزلات البرد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

“الصحة” : لا حالات لدينا

وفي لبنان، أكد مستشار وزير الصحة العامة محمد حيدر لـ”لبنان الكبير” أنّ “لبنان ليس من ضمن الدول الـ12 التي تفشّى فيها هذا الفيروس، وحتى الآن لا وجود لأي حالة عندنا، ولا نعرف أي شيء حوله”.

أضاف: “لا نعرف ما نوع الاصابات ولا كيف إنتقل فلا أحد يعرف، وننتظر المعلومات العلمية الواضحة”.

وعن خطوة وزارة الصحة تحسباً للعدوى، قال حيدر: “لا يمكننا أن نفعل شيئاً كوزارة لأن الفيروس غير موجود أساساً، صحيح أنّه تفشّى في 12 دولة لكن الجزء الأكبر في بريطانيا أي ما يقارب الـ170 حالة. أمّا بقية الإصابات، فموزعة حالة حالة على كل دولة”.

وأوضح أنّ “هذا الفيروس ليس كفيروس كورونا ولا ينتقل عبر الهواء، فلو كان كذلك لكنّا واجهنا مشكلة كبيرة، لكن العدد الأكبر في بريطانيا وربما يكون هذا الوضع محلياً”.

شارك المقال