موسم السياحة ” يطيح” قيود كورونا… ولكن!

تالا الحريري

مع انخفاض الاصابات بفيروس كورونا في دول العالم كافة، يعتقد الكثيرون أنّ هذه الموجة انحسرت، ولكن لا يمكن القول انّ الفيروس قد انتهى. وربّما تسجيل هذه الاصابات المنخفضة، هو نتيجة اعتقاد الناس بأنّ كورونا قد ولّى، وما عادوا يقومون بفحوص الـPCR عند الشعور بأي أعراض. وعلى الرغم من وصول غالبية الدول إلى المناعة الطبيعية من خلال الإصابات واللقاحات، فقد يظهر فيها تفشٍ جديد نتيجة رفع كل القيود إضافةً إلى لامبالاة المواطنين.

الدول ترفع قيودها

ألغت كل من بلغاريا واليونان القيود والإجراءات الاحترازية التي كانت مفعلة ضد فيروس كورونا، تزامناً مع موسم السياحة.

فبعدما شهدت بلغاريا تراجعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ألغت ما يسمى بـ “الشهادات الخضراء” التي كان يجب حملها بالنسبة الى الراغبين في دخول البلاد، ولم يعد ارتداء الأقنعة ضرورياً كما لم تعد هناك قيود في المناسبات العامة.

من جهتها، ألغت اليونان أيضاً قيود مكافحة فيروس كورونا بسبب الموسم السياحي الذي بدأ في 1 أيار ويستمر لغاية 31 آب، ولن تكون هناك حاجة الى شهادات التلقيح واختبارات الـPCR لدخول الدولة والأماكن العامة. كما رفعت القيود المفروضة على الحانات والمطاعم والمقاهي والمسارح والمتاحف والملاعب. وستلغى إلزامية ارتداء الكمامة في اليونان، بدءا من 1 حزيران.

كذلك، ألغت تايلاند اختبارات الـ PCR للمسافرين الوافدين الذين تم تلقيحهم ضد فيروس كورونا، لإفساح المجال أمام عدد أكبر من السياح لزيارة البلاد.

وقبل ذلك، أعلنت كل من مصر والسعودية وولاية نيويورك وغيرها من الدول شروط التخلي عن الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، إضافةً إلى التسهيلات للمسافرين في كل من النمسا وتركيا.

خطر الإصابة يزداد بانخفاض المناعة

في المقابل، أعلن الدكتور كامل خافيظوف رئيس المجموعة العلمية أن خطر تكرر الإصابة بفيروس كورونا يزداد على خلفية انخفاض المناعة، مشيراً الى تطوير طرق جديدة للتشخيص القائمة على تقنيات المسح الوبائي.

وقال خافيظوف: “المناعة ضد الفيروس ليست أبدية، وتنخفض تدريجياً، لذلك يزداد خطر تكرر الإصابة بالعدوى. ولهذا السبب، لا يمكن استبعاد حدوث زيادة في عدد الإصابات مستقبلاً”.

أضاف: “يستمر حدوث الطفرات في الفيروس، والمتغيرات الحاصلة تحل محل بعضها البعض بصورة دورية. لذلك لا يمكن في هذه الحالة التأكيد أن الفيروس أصبح أقل خطورة نتيجة هذه الطفرات”.

لقاح “جونسون” يسبب تجلطات

بعد تصريح إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالاستخدام الطارئ للقاح “جونسون أند جونسون” في شباط 2021، الذي يوفر الحماية بجرعة واحدة، ولا يتطلب حفظه درجات حرارة شديدة البرودة، أعلنت إدارة الغذاء بعد ذلك تقييد استخدام هذا اللقاح “المضاد لفيروس كورونا بسبب مضاعفات مقلقة بينها تخثر الدم، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، إذ أنّ اللقاح قد لا يكون مناسباً لهم”.

وكشفت أن هذا التقييد للاستخدام بسبب مخاطر حدوث حالات تخثر في الدم (تجلطات) قد تترافق مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، مشيرة الى أنّ العوامل التي يمكن أن تعرض الأفراد لخطر الإصابة بتجلطات الدم لا تزال غير معروفة.

وأوضحت أن فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره، لكن سيتم تحديد فئات معينة يمكنها الحصول عليه، مثل الذين يعانون من رد فعل تحسسي تجاه لقاحات “موديرنا” أو “فايزر”، أو من لا يريدون الحصول على لقاحات “الحمض النووي الريبي”.

إلى ذلك، أوضحت أنها كشفت عن 60 حالة مؤكدة لأشخاص أصيبوا بتجلطات ونقص الصفائح بعد تلقيهم لقاح “جونسون أند جونسون” بينها 9 حالات قاتلة.

شارك المقال