صرخة موزعي المحروقات: الافلاس محتّم

جنى غلاييني

أطلق موزعو المحروقات صرخة تعبّر عن قلقهم إزاء الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً بنسبة كبيرة إضافةً إلى ارتفاع سعر الدولار على منصة “صيرفة” وفي السوق السوداء، وذلك بعد الاجتماع الذي عقدوه أمس للبحث في آخر المستجدات على صعيد أسعار المحروقات.

“على الدولة أن تجد الحل الفوري لأن الوضع مزرٍ جدّاً”، هذا ما أكده ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ”لبنان الكبير”، مشيراً الى “أننا نطالب باجتماع مع وزير الطاقة لإيجاد أي حل، ولكن مهما حصل فلن يكون هناك إقفال للمحطات في وجه المواطنين”.

وأوضح أبو شقرا أنه “عندما كان سعر صفيحة البنزين 100 ألف ليرة كان صاحب المحطة يُدخل 100 مليون ليرة ليشتري بها 20 ألف ليتر بنزين، أما اليوم وبعدما أصبح سعر الصفيحة 700 ألف ليرة فالـ20 ألف ليتر تساوي 700 مليون، وهذا الارتفاع الخيالي في الأسعار جعل أصحاب المحطات غير قادرين على تحمل المزيد من الأعباء والخسائر، فلم يعد بمقدور صاحب المحطة تأمين المحروقات للمواطنين”.

أضاف: “نطلق صرخاتنا منذ أن بدأت الأزمة بأن موزعي المحروقات وأصحاب المحطات غير قادرين على الصمود في ظل السياسة المتبعة في هذا البلد، وإذا بقينا على هذا المنوال فإفلاسنا محتم، وهذه مؤامرة بحد ذاتها علينا”.

أما نقيب أصحاب المحطات جورج البراكس فلفت الى أنّ “المحطات تواجه تراجعاً في مبيعات صفيحة البنزين بفعل ارتفاع سعرها المستمر”، مؤكداً أنه “لم تعد هناك إمكانية مادية لدى أصحاب المحطات لشراء المازوت كي يتمكنوا من تشغيل مولدات الكهرباء”.

وذكر بـ “مناشدتنا وزارة الطاقة مرات عدة معالجة الأزمة لأنه لا يمكننا الاستمرار، وهناك خطر الافلاس الذي قد يصيب أصحاب المحطات في حال أوقف مصرف لبنان تأمين الدولار للشركات المستوردة للمحروقات حسب منصة صيرفة، بحيث لا يمكننا لاحقاً أن نشتري البنزين بالدولار ونبيعه باللبناني”.

وقال: “وصل سعر صفيحة البنزين الى 700 ألف ليرة يذهب منها لصاحب المحطة 22 ألف ليرة فقط فهل هذا معقول؟ كيف له أن يكمل ويتحمل الأعباء والخسائر؟ ولا يمكننا الإقفال ولا التصعيد كي لا يحملوننا مسؤولية شل البلد. التواصل مع وزارة الطاقة دائم لكن يفتقر الى إيجاد الحلول ومعالجة ما وصلنا اليه في أسرع وقت ممكن”.

شارك المقال