عودة “اللبنانية” الى التعليم الحضوري… الحل الأمثل؟

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

صدور مذكرة من رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران مفادها العودة الى التعليم الحضوري هذه السنة أشعل الغضب لدى الطلاب، فهم بغالبيتّهم الآن يفكرّون في الأعباء المادية الّتي سيتكبّدونها يومياً لتغطية نفقات المواصلات. فقد أعلن بدران أن التعليم سيكون حضورياً في جميع الكليات والمعاهد في الجامعة اللبنانية ولكن مع مراعاة عدد أيام الحضور نظراً الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وكان لـ “لبنان الكبير” حديث مع بدران أوضح فيه أن قرار فتح أبواب الجامعة اللبنانية أتى بعد انتهاء مفاعيل قرار الاغلاق الصادر عن مجلس الوزراء، مشيراً الى أن الجامعة تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وشدّد على أنّ لجميع الكليات فروعاً، الأمر الّذي يُسهّل على الطالب التّنقل من مكان اقامته القريب الى فرع جامعته من دون تكلفة عالية، مذكراً بأن الموازنة أقرّت زيادة تخص الجامعة اللبنانية لتغطية نفقات المازوت والأوراق والصيانة. كما أقرت الدولة زيادة لرواتب الموظفين والأساتذة.

أمّا عن الاضراب، فقال بدران: “انّ عدداً كبيراً من الكليات فتح أبوابه لانهاء الامتحانات، والاستعداد للبدء من جديد”.

وأكد أهمية التعليم الحضوري، “فالجامعة بحاجة الى ضخ دم جديد داخلها مع عودة الطلاب والأساتذة، لأن التعليم عن بعد أثبت فشله وآن الأوان لاعادة معيار الكفاءة الى الطاولة”، لافتاً الى أن “الجامعة تعمل الآن على إعادة تأهيل السكن الجامعي في مجمع رفيق الحريري وتحسينه ليستوعب طلاباً أكثر ممّا سيعالج مشكلة كلفة المواصلات”.

وعن رسم التسجيل لهذه السنة، أعلن بدران أنه لن يكون بالفريش دولار، وقيمته لمرحلة الاجازة لن تفوق المليون ليرة، “فالزيادة واقعية وتراعي الأوضاع”. وجدد التأكيد على أهمية عودة الحضور الى الجامعة اللبنانية، “فالهدف الوحيد من المحاربة لتحصيل الحقوق هو ضمان استمرارية جامعة الوطن وأن لا تقفل أبوابها مهما ساءت الظروف”.

أمّا عن رأي الطلاّب، فهم منقسمون الى قسمين: قسم يؤيد العودة الى التعليم الحضوري وآخر يرفضه.

وأشار مهدي ح. طالب في سنته الأخيرة، الى أنّه لا يؤيد قرار العودة الى التعليم الحضوري، فالكثيرون من الطلاب الآن مضطرون الى العمل قبل الظهر لتأمين مصروفهم، ولن يتمكّنوا من الحضور. وأكد أن المواصلات مرتفعة الكلفة، وسيضطر الى القدوم من مدينة صيدا الى بيروت، الأمر الّذي سيكلّفه كثيراً، وهو بالطّبع لا يستطيع تأمين سكن في المدينة لأن الايجارات مرتفعة جداً.

أمّا شمس ر. فقالت انّها مع التعليم الحضوري، الذي سيضمن لها مستوى تعليمياً أفضل، وإمكان فهم أكثر، مع أنّها ستنفق مبالغ كبيرة على المواصلات. كما أنّها تريد أن تعيش الحياة الجامعية وأن تبني صداقات بعيداً عن الشاشة الوهمية.

شارك المقال