العالم يستعد لاستقبال سنة الأرنب!

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

الأول من كانون الّثاني يمثل بالنسبة الى الكثيرين حول العالم، بداية العام الجديد وفقاً للتقويم الغريغوري الغربي.

وفي حين أن الصين اعتمدت الجدول الزمني نفسه، إلا أن التقويم القمري التقليدي لا يزال يحتفل به على نطاق واسع داخل البلاد، لا بل تزداد شعبيته في أجزاء أخرى من العالم، وليس في البلدان التي فيها حضور كبير للشعوب الصينية منذ قرون فقط.

يحتفل ما يقدر بنحو ملياري شخص بالعام القمري الجديد في شرق آسيا، مع الألعاب النارية والعروض الضوئية لتوديع العام الماضي والترحيب بعام جديد.

تتغير بداية السنة القمرية الجديدة كل عام لأنها تستند إلى التقويم القمري، مما يعني أن التقويم مبني على مراحل القمر، مع 12 مرحلة من 29 يوماً تقريباً، تنتهي في دورة سنوية تبلغ حوالي 354 يوماً.

يتوافق اليوم الأول من السنة القمرية مع أول قمر جديد للتقويم القمري، والذي يحدث في أواخر شهر كانون الثّاني ويمتد الى الأّول من شهر شباط. رأس السنة القمرية 2023 يمثله أرنب الماء. ويتبع التقويم القمري دورة مدتها 12 عاماً ويمثل كل عام بحيوان يعتمد على الأبراج الصينية، وترتيبها حسب رمز الحيوان كالتالي: جرذ، ثور، نمر، أرنب، تنين، ثعبان، حصان، ماعز، قرد، ديك، كلب وخنزير.

تتبع كل دورة مدتها 12 عاماً أيضاً عناصر الطبيعة الخمسة بالترتيب: الخشب، النار، الأرض، المعدن والماء.

أمّا عن العادات والتّقاليد خلال الاحتفالات فيتجمع الناس عادةً ومعظمهم يرتدون ملابس باللون الأحمر للم شمل الأسرة على العشاء ويقدمون مظاريف حمراً تحتوي على هدايا نقدية أو “أموال الحظ السعيد”، ويبقى الجميع مستيقظاً حتى منتصف الليل ليطلقوا الألعاب النارية.

في ليلة مهرجان الفوانيس، تُزيّن الشوارع بالفوانيس الملونة. يأكل الناس أيضاً كرات الأرز الحلوة المسماة tangyuan، ويشاهدون رقصات التنين والأسد ويطلقون الألعاب النارية أثناء الاستمتاع بالقمر الكامل.

كما يتم تناول أطباق معينة خلال السنة القمرية لجلب الحظ السعيد للعام المقبل مثل الزلابية والأسماك الصينية، المعكرونة وكرات اللحم.

أما عن التّوقّعات لسنة الأرنب، فبانتطار أصحاب هذا البرج سنة مليئة بالنجاح والحب والاستقرار.

شارك المقال