عيادات العناية بالبشرة “مش ملحقة”… والحذر واجب!

راما الجراح

لم تمنع الأزمات المرأة اللبنانية من الاهتمام بمظهرها الخارجي، فجمال البشرة ونضارتها ينعكس عليه، والاعتناء بها بمثابة تعزيز للثقة بالنفس بحيث تعتبر المرأة أن حضورها يصبح أقوى في المجتمع لأن هذا الأمر أكثر ما يعنيها. في كل جلسة نسمع النساء يتحدثن عن عمليات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي عن عيادات تجميل البشرة والعناية بها، أو خلطات طبيعية لتطبيقها في المنزل للحفاظ على جمالها ونعومتها، وخصوصاً الطرق التي تنظفها لتفادي التجاعيد وعلامات الشيخوخة.

ومن الملاحظ إنتشار عيادات العناية بالبشرة بصورة كبيرة في لبنان والتسويق لها عبر مواقع التواصل، حتى أنها “مش ملحقة” على مواعيد الجلسات، وهناك إقبال واسع من السيّدات عليها وخصوصاً مع الحسومات قبل عيد الفطر، والاعلان عن خدمات جديدة تزيد من جمال المرأة ورغبتها في تجربتها. كل هذا الانتشار الواسع لجلسات العناية بالبشرة يرافقه أيضاً الكثير من المعلومات الشائعة والخاطئة التي جعلت بعض السيّدات يترددن قبل الاقدام عليها.

وأكدت خبيرة التجميل والعناية بصحة البشرة أميرة صالح في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “العناية بالبشرة يجب أن يكون أولوية عند كل امرأة أو فتاة من عمر العشرين، ويجب قبل أي شيء العمل على اتباع روتين يومي يبدأ بالغسول، سيروم للوجه وحول العين، كريم لتخفيف التعب والانتفاخ تحت العين، واقي الشمس، وفي الليل استبدال الأخير بمرطب للبشرة، وطبعاً تختلف المنتجات وأنواعها بحسب البشرة إذا كانت دهنية، جافة أو مختلطة”.

وبالنسبة الى عيادات العناية بالبشرة، رأت صالح أن “اتباع هذا الروتين يغني عن الذهاب الى أي عيادة إلا إذا أرادت السيدة القيام بتنظيف للبشرة كل ٦ أشهر تقريباً، ولكن هذا لا يعني أن ارتياد العيادات ليس جيداً، مع استخدام علاجات مفيدة للبشرة، ولكن هناك مَن يعمل في هذا المجال من دون خبرة كافية، وبدل أن تستفيد الزبونة من الجلسة، تتهيج بشرتها ويزداد التصبغ وتصبح بحاجة إلى علاجات أكثر وشراء منتجات غالية الثمن لمحاولة استعادة بشرتها كما كانت من قبل”.

وحذّرت صالح من “الاستسهال في هذه الأمور، وألا تغرينا حسومات الـ ١٥ والـ ٢٠ في المئة للتسويق للعيادة والعمل فيها”، ناصحة جميع الفتيات والسيّدات بـ “التأكد من اختصاص الخبيرة، ومدة خبرتها، ونوعية المنتجات التي تستعملها قبل تسليمها وجوهكن وإلا فستندمن يوم لا ينفع الندم، وهناك حالات كثيرة تشوهت وجوهها بسبب عدم الاكتراث لهذه الأمور”.

وتقول مروى (٢٨ عاماً): “الاهتمام بالمظهر الخارجي والموضة دواء لكل مشكلاتنا التي نعيشها والأزمات التي تمر علينا، ويمكن اعتبار الوقت الذي نمضيه في عيادات العناية بالبشرة الوحيد الذي يريحنا من المتاعب التي تنتطرنا في مكان عملنا ومنازلنا”. وتثني ميرفت (٣٣ عاماً) على قول صديقتها، مؤكدة أنه “على الرغم من أسعار الجلسات التي تتخطى الواحدة منها الـ ٣٥ دولاراً، إلا أننا لم نعتد على إهمال المظهر، والاهتمام بالأناقة هو العلاج للأزمات المحيطة بنا”.

الإهتمام بالبشرة لدى السيدات ليس له زمان محدد، وعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهنها من صعوبات معيشية ومالية، إلا أنهن قادرات على تخصيص مبلغ شهري لجمالهن بإعتباره أساساً لكل شيء، ولكن الحذر من العيادات غير الموثوقة واجب!

شارك المقال