اليوم العالمي للتراث… لبنان فخور بآثاره المميزة

حسين زياد منصور

لطالما تميز لبنان بالقطاع السياحي في كل مواسم السنة وفصولها، نظراً الى الكثير من العوامل كان أبرزها مناخه وطبيعته الجغرافية، وأهمها الأماكن الأثرية والتراثية التي توارثها منذ حضارات متنوعة ومختلفة قديمة جداً، أي منذ عهود الفينيقيين والآشوريين والفرس والحكم الروماني والبيزنطي مروراً بالعصر الاسلامي والدول التي قامت خلال تلك الحقبة من العباسيين والعثمانيين والمماليك وصولاً الى الانتداب الفرنسي.

فكل المعالم والمواقع من قلاع ومبانٍ أثرية وأحياء تراثية يعود تاريخها الى أكثر من ألفي عام، وتعد عنصراً مهماً في جذب السياح الأجانب لزيارتها والتعرف على حضارات البلاد.

هذه العوامل الى جانب الموقع الجغرافي والطبيعة المميزة وتعدد الثقافات كان لها دور مهم في ازدهار السياحة في لبنان، ما جعله من أكثر البلدان العربية تقدماً في هذا المجال.

اليوم تتميز منطقة عن أخرى بالسياحة وجذب الناس اليها، مع العلم أن كثيراً من المناطق تعد أجمل وأرقى لأن لها تاريخاً أثرياً مثل طرابلس وبعلبك وصور وصيدا وغيرها من المدن والقرى، اذ أن القلاع الموجودة في بعض هذه المناطق أصبحت تستخدم لإحياء أهم المهرجانات الغنائية والموسيقية.

وبين منطقة وأخرى نجد أماكن تاريخية وأثرية مختلفة تتميز بتراث معين من جوامع وكنائس وقلاع وقصور تاريخية، استناداً الى الحقبة التي عايشتها.

المرتضى: فخورون بمواقعنا

ويصادف 18 نيسان اليوم العالمي للتراث، وبمناسبة ذلك أصدر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى قراراً قضى بفتح أبواب بعض المعالم مجاناً أمام الزوار اللبنانيين اعتباراً من اليوم ولمدة أسبوع تنتهي نهار الثلاثاء المقبل، ومن بينها بعلبك وعنجر وصور وجبيل، داعياً الى زيارة وادي قنوبين ومعرض رشيد كرامي الدولي. وتمنى على من يتعذر عليه القيام بجولات ميدانية بسبب كلفة التنقل والأزمة الاقتصادية اعتماد الزيارة الافتراضية للمواقع التراثية.

وأمل مرتضى “أن تكون هذه المناسبة فرصة لتذكرنا بأهمية موروثنا التراثي عموماً ومواقعنا التراثية التي أُدرج بعضها على لائحة التراث العالمي خصوصاً”، داعياً الى “تسليط الضوء على التحديات والتهديدات التي تواجهنا من أجل المحافظة على القيمة التاريخية والجمالية لتراثنا وحفظه ونشر الوعي عنه لضمان بقائه للأجيال المقبلة، لتبقى المعرفة المشتركة متاحة لها”.

وقال: “اختيار منظمة اليونسكو شعار (التراث والمناخ) ليوم التراث العالمي 2023 جاء انطلاقاً من مسؤوليتها ومراقبتها للنتائج السلبية والضارة لتغيّر المناخ على الموروث الأثري في العالم اجمع”. وأشار الى أنه “فخور بمواقعنا الخمسة المدرجة على لائحة التراث العالمي وهي بعلبك وعنجر وصور وجبيل ووادي قنوبين، وبإدراج معرض سادس على لائحة التراث العالمي هو معرض الشهيد رشيد كرامي الدولي في طرابلس وذلك بجهود وزارة الثقافة ومن تعاون معها لا سيما المهندسان جاد تابت ووسيم الناغي وايضاً جهود بعثتنا الدائمة لدى الأونيسكو برئاسة سعادة السفيرة سحر بعاصيري”.

وتتميز العاصمة بيروت بوجود أعمدة رومانية وبعض القصور العثمانية مثل قصر سرسق وقصر زيادة والسراي الكبير، الى جانب القلاع والقصور الموجودة في جبل لبنان مثل قصر بيت الدين وقصر فخر الدين الثاني وغيرها من المعالم، ولا يمكن نسيان القلاع في صيدا وصور طرابلس والأحياء والحارات القديمة فيها، الى جانب المعابد الرومانية الشهيرة وأبرزها بعلبك.

شارك المقال