باربي جديدة من ذوي الاحتياجات تُبهر العالم

لبنان الكبير

كشفت شركة “ماتيل” الأميركيّة المُصنّعة لألعاب الأطفال عن أحدث دمية “باربي” والّتي بشكلها وملامحها تُشبه ملامح أصحاب الهمم، ذوي الاحتياجات الخاصة.

هذه الخُطوة تُعدّ من أحدث الخطوات الّتي اتّخذتها الشّركة بغية دعم عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، وجعلت من أيقونة الّدمى “باربي”، دُمية تُمثّل الجميع، باختلاف ملامحهم، لونهم وأشكالهم، لتكسر فكرة نمطية عن معايير الجمال العالمية الّتي وضعها المجتمع بعد تعرّضها لعدّة انتقادات.

ففي الفترة الزمنية الماضية أيضاً، عمدت الشّركة الى طرح نُسخ جديدة لـ “باربي” منها من ترتدي سمّاعة طبّية، وأخرى بأطراف اصطناعيّة، أو على كرسي متحرّك، والهدف من هذا الأمر كما تقول الشّركة هو “أن يرى جميع الأطفال أنفسهم في باربي”.

عملت الشّركة “ماتيل” عن كثب مع الجّمعيّة الوطنيّة الأميركيّة لمتلازمة داون للتأكّد من أنّ أحدث دمية لها تمثل بدقة شخصاً مصاباً بالمتلازمة. وتتميز الدمية بشكل أصغر وجذع أطول ووجهها مستدير بأذنين أصغر، أنف مسطح وعينين على شكل لوزي، وهذه المواصفات يمكن أن تكون جميعها من خصائص النساء المصابات بالمتلازمة.

الفستان ذو الأكمام المنتفخة باللونين الأصفر والأزرق، المرتبطين بمتلازمة داون. وترتدي الدمية أيضاً قلادة وردية اللون فيها ثلاث شارات صاعدة تمثل النسخ الثلاث من الكروموسوم الحادي والعشرين، المادة الوراثية التي تسبب المتلازمة. كما ترتدي تقويماً وردياً للقدم في الكاحل لتتناسب مع مظهرها حيث يستخدم بعض الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون التقويم لدعم أقدامهم وكواحلهم.

يقول رئيس الجمعية الأميركية الوطنيّة لمتلازمة داون، ومديرها التنفيذي كاندي بيكارد: “إنه لشرف كبير العمل في المشروع. هذا يعني الكثير لأولادنا الّذين لأول مرة يمكنهم اللعب بدمية باربي تشبههم”.

ويضيف: “يجب ألا نقلل أبداً من قوة التمثيل. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام للإدماج ولحظة نحتفل بها”.

كما علّقت عارضة الأزياء البريطانية إيلي غولدشتاين، وهي مناصرة لإدماج الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، أنها شعرت “بالارتباك” عندما رأت الدمية، معتبرة أن “التنوع مهم، لأن الناس بحاجة الى رؤية المزيد من الأشخاص مثلي هناك في العالم وألا يختبئوا”.

وكانت أول نسخة من دُمية “باربي” ظهرت في العام ١٩٥٩، مُرتديةً ملابس سباحة مُخطّطة بالأبيض والأسود. ويحتفل العالم بيوم “باربي” الوطني في ٩ آذار من كل عام.

شارك المقال