“نزوح” صيفي… من المسابح الى الشواطئ المجانية!

جنى غلاييني

على ما يبدو أن شواطئ لبنان المجانية ستشهد في موسم الصيف هذه السنة اكتظاظاً لا مثيل له، من الجنوب الى الشمال، وتحديداً بعد معرفة المواطن بأسعار الدخول الى المسابح أصبح متأكداً أنّ ملجأه الوحيد للترفيه عن نفسه هو شاطئ مجاني في لبنان… إذا وُجد أو إذا أمكن.

أسعار “دخولية” المسابح المختلطة والنسائية بدأت تظهر مع اقتراب الصيفية، وستكون “ناراً” كما شدة الحرارة ولهيب هذا الفصل. وفي عملية استطلاع حول تكلفة دخول المسابح المختلطة، لاحظنا أن الأسعار تبدأ من 15 حتى 30 دولاراً وما فوق. ويقول غسان ب. صاحب مسبح مختلط في منطقة الجية لموقع “لبنان الكبير” عن سبب ارتفاع الأسعار: “قياساً الى ما وصلنا اليه من انهيار تام أصبحت الليرة لا قيمة لها، لذلك نتعامل بالفريش دولار وباللبناني على سعر الصرف، لذا تتفاوت أسعار دخولية المسابح هذه السنة وفقاً لعدّة نقاط أهمها أجواء المسبح وجماله وخدماته ونظافته، فإذا كانت هذه الأمور متوافرة تصبح تكلفة دخوليته مرتفعة”.

ويوضح أن “التحضيرات للموسم الصيفي هذه السنة مكلفة جداً، فالتركيز اليوم أصبح على المغتربين والسياح القادمين للاصطياف في لبنان، وكذلك على المقتدرين المقيمين في البلد، فكل من يملك الدولار سيجد دخولية المسابح غير مكلفة”.

ويتوقع أن تكون نسبة الاقبال على المسابح هذه السنة، “أكثر من جيدة نظراً الى نسبة الوافدين الى لبنان هذه الصيفية، وأسعارنا ستكون مقبولة، لكن هناك قسم كبير من الذين كانوا يرتادون المسابح أسبوعياً قبل الأزمة لن يستطيعوا اليوم الاستمتاع بالطريقة نفسها إذا لم تكن رواتبهم مرتفعة وبالفريش دولار، وبالتأكيد سيكون البديل لهم الشواطئ المجانية أو شبه المجانية، والأمر لن يكون طبيعياً بما يعني أنه سيكون هناك ازدحام مخيف على الشواطئ، ففي لبنان اليوم نعيش في مجتمع ممزوج بين لبناني وسوري”.

وفي حديث آخر مع عمر ح. مدير مسبح نسائي في منطقة الرميلة، يشرح عن التجهيزات للموسم الصيفي وطريقة اعتماد أسعارالدخول، قائلاً: “المسابح النسائية جاهزة لفتح أبوابها ومنها قد فتح بالفعل، ونعتمد الأسعار بطريقة تناسب جميع النساء اللواتي يرتدن مسابح نظيفة بخدمة جيدة، فالأسعار تبدأ من 8 دولارات وما فوق، وبالتأكيد سنشهد ارتياداً كبيراً للمسابح ذات الدخولية الزهيدة، كما أن من سيلجأ الى الشواطئ المجانية يمكن أن تخف عليه مصاريف الاستمتاع في الصيف”.

ويؤكد أن “لا اقبال حتى الآن والسبب هو عامل الطقس الذي لا يسمح بالاستمتاع بالسباحة والشمس، ونتوقع أن تبدأ النساء بارتياد المسابح بكثافة مع بداية الأسبوع المقبل وتحسن الطقس تدريجاً”.

شارك المقال