الـ Private Pools تستقطب الكثيرين للخصوصية والتوفير!

تالا الحريري

اكتسح الـprivate pool أو الشاليه الخاص هذه السنة والتي قبلها الساحة بعدما اعتبره الكثير من المواطنين أفضل من المسابح العامة. وفي السنوات الماضية لم يكن يفكر في حجز شاليه الا من يعتبر ميسور الحال، ويمتد الحجز لفترة طويلة تبدأ من 3 أيام حتى أسبوعين وقد تستمر طيلة فصل الصيف. لكن الاقبال اليوم على ما يسمى private chalet، دفع من لديه بيت صغير أو فيلا مع مسبح الى تأجيره للافادة منه.

يقول مالك أحد هذه الشاليهات فادي زعرور لـ”لبنان الكبير”: “إن تكلفة الـprivate pool قد تكون أعلى سعراً للبعض من دخولية المسبح لكن الناس باتت تلجأ إليها أكثر. في بشامون أملك منزلاً أشبه بالاستديو، مؤلف من غرفة ومطبخ وحمام وبجانبه حديقة صغيرة فيها مسبح، وعندما بدأت ألاحظ اندفاع الناس الى هذا النوع من الشاليهات، بدأت بتأجيره”.

ويوضح أن “قلة من الناس من باتت تستأجر لأسابيع، بل يقتصر الأمر على تمضية نهار كامل أو منامة ليلة أو اثنتين كحد أقصى. فهذا النوع من الشاليهات يناسب العائلات الصغيرة، أو لتمضية عطلة نهاية الأسبوع أو حتى لأي مغترب أو سائح بدلاً من أن يمكث في فندق”، مشيراً إلى أنّ “تكلفة هذه الشاليهات قد تبدأ من 30 دولاراً ليوم كامل وتزيد الأسعار حسب المنطقة والـview وحجم الشاليه والخدمات المتوافرة فيه ومن الممكن أن تصل إلى 200 دولار”.

محمد متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر سنتين، يفضّل حجز شاليه خاص بدلاً من الذهاب إلى مسبح حسب ما يقول لـ”لبنان الكبير”، معرباً عن اعتقاده أنّ “هذا آمن بالنسبة الى طفلتي، فالمكان مقفل وليس هناك أناس معنا يعني تبقى تحت نظرنا ولا تضيع. كما أنّ زوجتي تشعر براحة أكثر في السباحة والجلوس لأنّها محجبة، ولا يمكنها أن تستمتع بوقتها في المسبح المختلط. يعني الـ private pool لمن يحب أن يستمتع بوقته صيفاً بخصوصية وبعيداً عن الضجة”.

أما لين فتؤكد أنّ الشاليه الخاص يعتبر أقل كلفة من المسابح العادية، موضحة أنّ “تكلفة الدخول إلى أي مسبح لم تعد أقل من 10 دولارات كما يمنعوننا من إدخال المأكولات والمشروبات أو حتى النرجيلة إلى المسبح. وتكون الأسعار في الداخل أضعاف سعر السوق وهذا مكلف للغاية، فقد تصل التكلفة للشخص الواحد إلى 50 دولاراً، بينما الشاليه الخاص يكلفنا ايجاره المبلغ نفسه ولكن يمكننا اصطحاب من نريد والعدد الذي نريده”.

وتضيف: “نحن 6 فتيات نتقاسم الايجار ومجموع الأكل وغيره، يمكننا إدخال ما نريد كما يمكننا أن نشوي ونضع الموسيقى التي نريدها ونفعل ما نشاء، باختصار الـprivate pool كالمنزل اذ نبقى لوحدنا ويمكننا التصرف على راحتنا، وأعتقد أنّه أفضل من المسابح النسائية أو حتى المختلطة”.

أمّا في موضوع الثقة، فهذه الشاليهات كما ذكرنا سابقاً عبارة عن بيوت أو فلل يمتلكها أشخاص ويقررون أن يستثمروا فيها فيؤجروها. هي ليست مشروعاً ذا اسم معروف ولا تملك ادارة أو غيره، فكيف يمكن للناس أن يثقوا بأنّ الشخص لن يحتال عليهم خصوصاً أن الغالبية تطلب نصف المبلغ سلفاً؟

نزار صاحب شاليه خاص في عاليه يشرح هذه النقطة لـ”لبنان الكبير” بقوله: “بالطبع عامل الثقة يلعب دوراً أساسياً، خصوصاً أنه لم يعد هناك أمان في البلد. من ناحيتي لا أملك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أنشر عبر الغروبات فقط وعندما يراسلني أحدهم أرسل اليه كل المعلومات مع صور وفيديو، كما أسمح للشخص بالقيام بنظرة مسبقة على المكان قبل أن يدفع. وبالتالي أنا لا أضمن ثقة الناس فقط بل أربّي الزبائن. قد يكون هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون اندفاع الناس هذا على الشاليهات الخاصة ليقوموا بخداعهم والنصب عليهم، لكن هذه ليست ظاهرة أي أنها لا تحدث كثيراً، في الاجمال على الشخص أن يكون ذكياً ويتأكد من المكان ومالكه على حد سواء”.

شارك المقال