عيد جندي العائلة… المجهول

حسين زياد منصور

انه الحادي والعشرون من حزيران، يوم الأب العالمي، أو عيد الأب، يوم أو عيد يجب الاحتفاء به وأن يكون بالاهتمام نفسه الذي تحصل أعياد ومناسبات كثيرة. قليلون من يعلمون أن 21 حزيران من كل عام هو اليوم الذي تحتفل فيه بعض الدول العربية ومن بينها لبنان بهذا اليوم أو العيد، فالبعض يظنه في آب والبعض الآخر يظنه قبل حزيران.

يعد هذا اليوم فرصة للجميع، أبناء وزوجات، لإظهار مشاعر الحب والامتنان لرب الأسرة، تقديراً لتضحياته، خصوصاً أنه يعمل بكل جهد من دون كلل أو ملل يومياً لبناء مستقبل أفضل لعائلته متحدياً بذلك مصاعب الحياة، وإن كان هذا التقدير يقتصر على عبارات التهنئة أو ارسال الهدايا.

وفي الآونة الأخيرة انتشرت المعايدات على أنواعها بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مترافقة مع صورة للأب أو للأم.

وعن أهمية الاحتفال بعيد الأب تؤكد ش.ع. الأستاذة في علم الاجتماع لـ”لبنان الكبير”، أن “من المهم والضروري الاحتفال بعيد الأب، لأنه يظهر على الأقل الامتنان والتقدير له، على اعتبار أنه من يسعى الى تأمين حياة كريمة لائقة لأسرته. ومن ناحية أخرى يظهر أنه يحصل على الاهتمام، أي كما للأم عيد تقدّر خلاله، يتذكرونه أيضاً، وهنا يجب الاشارة الى وجوب أن تكون جميع أيام السنة احتفالاً بالأب والأم”.

وتقول صاحبة متجر لبيع الهدايا والورود الصناعية لـ”لبنان الكبير”: “ان الاحتفال بعيد الأب لا يحصل على الوهج والعز مقارنة بيوم الاحتفال بعيد الأم، الذي نبيع فيه مثلاً في اليوم الواحد 100 وردة، اما في عيد الأب فنبيع 20، والأمر نفسه بالنسبة الى بقية الأغراض التي تباع كهدايا للأب، إن كانت محفظة أو حزاماً، عيد الأب مظلوم”.

عيد الأب عالمياً

ويختلف الاحتفال بعيد الأب عالمياً، اذ تحتفل به دول في 18 و19 من حزيران، وأخرى تحتفل به في 21 حزيران ومن ضمنها الدول العربية، باستثناء سوريا وفلسطين واليمن وموريتانيا والسودان وجيبوتي والصومال.

ودول أخرى اعتمدت ثالث أحد من شهر حزيران يوماً للأب.

وتشير العديد من التقارير الى أن الاحتفال بيوم الأب أو عيد الأب يعود الى القرن السادس عشر في أميركا الجنوبية وأوروبا، اذ كان الآباء يكرمون في “عيد القديس يوسف”، الذي يصادف يوم 19 آذار، ولا تزال بعض الدول الأوروبية والأميركية الجنوبية تحتفل بهذا العيد حتى يومنا هذا في 19 آذار.

ومن ضمن القصص التي تدور حول أصل هذا العيد، قصة المعلمة الشابة سونورا سمارت دود التي تعد مؤسسة العيد الوطني الأميركي الرسمي للأب الأكثر شهرة، فقد طالبت بتحديد يوم للاحتفال بالأب عام 1910، تكريماً لوالدها، ووجوب الاعتراف بجميله، وأنها تكن الاحترام والتقدير له، اذ قام بتربيتها واخوتها بنفسه بعد وفاة زوجته، وكرّس حياته لأجلهم.

وبعد محاولات عدة نجحت سونورا في مسعاها، ففي 19 حزيران 1910، احتفلت ولاية واشنطن بأول عيد للأب على مستوى الولاية وهو اليوم الذي صادف تاريخ ميلاد والدها.

عام 1916، وافق الرئيس وودرو ويلسون على الفكرة، لكنه لم يوقع مرسوماً خاصاً بها، مع العلم أنه وقع إعلاناً يؤسس لعيد الأم.

وفي العم 1966، أصدر الرئيس الأميركي ليندون جونسون، أول إعلان رئاسي لتكريم الأب، واعتبر الأحد الثالث من شهر حزيران من كل عام يوماً للاحتفال بعيده.

شارك المقال