ورشة في مطار رفيق الحريري الدولي… لتفادي الزحمة والمشكلات

تالا الحريري

يعتبر توافد المغتربين والسياح العرب والأجانب إلى لبنان عاملاً ايجابياً لتنشيط السياحة والاقتصاد في هذا البلد. هذا ما نشهده أساساً كل سنة، بحيث يزداد عدد الوافدين إلى لبنان، الذي لا يزال محافظاً على رونقه على الرغم من التخبط والأزمات الحادة، والمقصد الأحب إلى قلوب الناس. ولكن في الكثير من الأحيان لا يخلو الأمر من مشكلات يواجهها المسافرون سواء من شركة الطيران أو في مطار رفيق الحريري الدولي نفسه.

وفي ظل الاكتظاظ الحاصل في هذا الموسم وارتفاع نسبة الحجوزات، بحسب الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي، الذي أوضح لموقع “لبنان الكبير” أنّ “نسبة الحجوزات منذ فترة وصلت إلى 65 – 70% في المناطق الساحلية، وسترتفع أكثر في شهري تموز وآب، فهناك الكثير من العرب والمغتربين اللبنانيين يحجزون في وقت متأخر، الطائرات ممتلئة دائماً وهناك بحث عن حجوزات طيران اضافية”، نلقي نظرة على وضع مطار رفيق الحريري الدولي الذي يتم بموجبه استيعاب هذه الأعداد الهائلة والتأهب لأي مشكلة كونه المطار الوحيد في لبنان، وعلى اعتبار أنّه يواجه تحديات كسائر المؤسسات في هذا البلد جراء الشح في الأموال، إذ يعتمد في القسم الأكبر منه على مساعدات خارجية.

وكان رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية النائب سجيع عطية وصف في حديث له وضع المطار الحالي بـ”الجيد”، مشيراً الى أن “اللجنة قامت منذ شهرين بالكشف عليه ووضع مجموعة توصيات، وقد أنجز الكثير منها والعمل مستمر. أكثر من قسم في المطار يخضع للصيانة، وقد زاد عدد عناصر الأمن العام وقوى الأمن الداخلي، ولا يزال هناك بعض النواقص التي يجري العمل عليها”.

وأكد مصدر خاص في المطار لـ “لبنان الكبير” أنّ “الوضع مستتب وليست هناك أي مشكلات نواجهها نحن كعاملين أو يواجهها المسافرون، شهدنا منذ أيام زحمة خانقة على التفتيش وعند الأمن العام في المطار لكن لا يزال الضغط أخف من السنوات السابقة”.

وشدد مصدر آخر على أنّ “وضع الطيران والطائرات، والأجهزة والطاقم كلّه جيد جداً. الجميع ممتن حتى المسافرون والوافدون من الطيران والخدمة. وبصراحة هذه أول سنة نمر في زحمة كهذه في المطار”.

وترأس ارئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي أمس، خُصّص للبحث في وضع مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه وزراء: الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار والأشغال العامة والنقل علي حمية، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، ورئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت.

وقال الوزير حمية: “تمت بداية دراسة الأمور من محطة الوصول، حيث اتخذ قرار من الأمن العام بفرز 12 عنصراً للإرشاد والتوجيه قبل التدقيق في جوازات السفر من أجل أن تسير العملية بصورة منظمة توفيراً للوقت ومن أجل تسريع التدقيق في الجوازات وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف ساعة”.

أضاف: “سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في الكونتوارات لكي يقوم باستعمال كل كونتوارات الوصول والمغادرة. أمّا بالنسبة إلى الأحزمة فلا مشكلات تقريباً، إنّما هناك مشكلات في عدد عربات نقل الحقائب وتمّ البحث في هذا الموضوع وستقومُ شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة ميز لزيادة عدد العربات”.

أمّا بالنسبة إلى الجمارك، فأوضح حمية أنّ “مسربان للوصول سي}منان لتخفيف الضغط عن الجمارك، وتواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال مع المدير العام للجمارك وهناك اتفاق على إيجاد مسربَيْن لتخفيف الزحمة. وبالنسبة إلى التفتيشات هناك 7 أجهزة سكانر تعمل وسنقوم بصيانة الأجهزة الأخرى ليرتفع العدد إلى 9. وفي ما يتعلق بتكييف المطار، اتخذنا اجراءات احترازية وتم تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات”.

الجدير ذكره أنّ عدد المغادرين وصل الأحد إلى نحو 17 ألف راكب، أما عدد الواصلين فيناهز أحياناً نحو 21 ألف راكب، وبات المعدل الوسطي في اليوم نحو 36 ألف راكب.

شارك المقال