اعتداء سائق “توك توك” على طفلة يهز البقاع… وقرارات بلدية حاسمة

راما الجراح

عاد ملف الـ”توك توك” مجدداً إلى الواجهة في منطقة البقاع. فبعد رصد القوى الأمنية عشرات الجرائم المخلة بالآداب، تعرضت فتاتان من الجنسية السورية (13 و8 سنوات) تقيمان في مجدل عنجر للتحرش من سائق “توك توك” بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الخبر.

لم يعد الـ “توك توك” مجرد وسيلة نقل صغيرة وسريعة، بل تعددت استعمالاته واختلفت بين ترويج مخدرات، دعارة، وممارسة أعمال تخدش الحياء تحت ستار “الفوميه”، وسائقوه غالبيتهم من الشباب العاطل عن العمل، ووجدوا فيه باب رزق ولكن بالطرق غير الشرعية. وعلى أثر حادثة الاعتداء الأخيرة في البقاع تواصل “لبنان الكبير” مع عدد من رؤساء البلديات للاستفسار عن التفاصيل ومعرفة الاجراءات التي سيتخدونها تجاه الـ “توك توك”، وذلك بعد الصدمة الكبيرة التي تلقاها السكان اثر انتشار الخبر، وخوفهم على أولادهم.

ياسين: لإنزال أشد العقوبات بالفاعل

وصف رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين الحادثة التي حصلت في المنطقة بين شتورا وتعنايل مع الفتاتين السوريتين المقيمتين في مجدل عنجر بأنها “محزنة ومُرعبة جداً”، موضحاً لموقع “لبنان الكبير” أن “ذويهما قاموا بالابلاغ عن فقدان الاتصال بهما يوم السبت الماضي. وبعد العثور عليهما، ذهب والدهما بهما إلى مخفر المصنع، اثر متابعة حثيثة مع الأجهزة الأمنية، والمعلومات، والمخابرات، وملاحقة الكاميرات، وتبين أن الفتاتين استقلتا أحد الفانات من منطقة المصنع إلى شتورا لشراء كارت تشريج للهاتف لأن المحال في المصنع كانت مغلقة. وعند العودة من شتورا استقلتا توك توك أبيض اللون سائقه لبناني، قام بتسليمهما إلى توك توك أسود وسائقه من الجنسية السورية، والذي قام برمي الطفلة الصغيرة (٨ سنوات) في سهل تعنايل، ومن ثم اعتدى على الفتاة الأكبر سناً (١٣ سنة)”.

أضاف: “نطالب الأجهزة الأمنية بإنزال أشد العقوبات بالفاعل، كي لا تتكرر هذه الحوادث، وفي الوقت نفسه هناك دور كبير للأهل بالمحافظة على أولادهم ومنعهم من استخدام التوك توك بأي شكل من الأشكال، وأساساً وسيلة النقل هذه ليست شرعية ولا نظامية”.

الشوباصي: ممنوع تجول “توك توك فوميه”

وأكد رئيس بلدية سعدنايل حسين الشوباصي أن “ما يحصل غير مقبول أبداً، إن كان من ناحية الاعتداء الجنسي، تجارة المخدرات، وتركيب الزجاج الملون أو الفوميه، ونحن نبحث منذ فترة في البلدية في موضوع تنظيم حركة التوك توك نظراً الى خطورته من عدة نواحٍ. الخطوة الأولى سنقوم بتسجيل كل التكاتك من بلدتنا، طبعاً الشرط الأساس أن يكون مسجلاً رسمياً وعليه نمرة شرعية، إضافة إلى وضع إشارة معينة لا تمتلكها سوى البلدية لتحديد تكاتك البلدة، وعليه يمكننا ضبط حركاتها أكثر، ومن جهة أخرى نعطي الأمان للناس لمعرفة وسائل نقل الضيعة لتجنب حدوث أي مشكلات خطيرة كالتي حصلت منذ يومين، الاعتداء الجنسي وغيرها. ومن اليوم ممنوع منعاً باتاً على أي توك توك فوميه التجول في البلدة وستسطر مخالفات جدّية بالموضوع ويمكن أن تصل إلى منع استخدامه داخل البلدة”.

جراح: التوعية واجبة تحسباً للطوارئ

واعتبر رئيس بلدية المرج منور جراح أن “الموضوع حساس جداً، ولا يمكن التسامح مع أحد فيه، ما حصل مرعب ويهدد حياة وسمعة بناتنا ونسائنا وبلداتنا أيضاً ونطالب بإنزال أشد العقوبات بمجرمي التكاتك الذين خططوا لهذا الفعل. وسنقوم بالاجراءات اللازمة تجاه كل توك توك غير مرخص، وسأعطي أوامر لشرطة البلدية من اليوم بتوقيف أي توك توك قام بتركيب زجاج ملون، إما إزالته أو منعه من العمل داخل البلدة تحت طائلة المسؤولية، وتسطير ضبط بحقه فوراً”.

ونصح جراح “جميع الأهالي بعدم الخروج في أي توك توك غريب، فإبن البلدة معروف، وأن يخففوا من التعاطي مع التوك توك والحد من هذه الظاهرة، وعلى الجميع توعية أولادهم حول هذا الموضوع تحسباً لأي طارئ”.

شارك المقال