الرحلات البرية الى الأردن… تجربة جديدة بتكلفة مقبولة

تالا الحريري

نشطت في الفترة الأخيرة رحلات البر التي تنظمها مجموعات عديدة بالباصات، وهناك عدد كبير بات يشجعها ولا سيما الرحلة إلى الأردن، التي لا تتعدى تكلفتها الـ200 دولار شاملة كل التكاليف والنشاطات، وهذا ما دفع الناس إلى التهافت على هذه الرحلات كونها زهيدة مقارنة بسعر تذكرة الطائرة والتكاليف الى أي بلد، فضلاً عن المدة القصيرة التي تستغرقها الرحلة. كما نشطت الرحلات داخل لبنان والتي تهدف إلى المغامرة والقيام بنشاطات عديدة والتعرف على المناطق الأثرية والسياحية.

أشار المرشد والمنظم السياحي عمر عويدات، الذي يملك صفحة “سوا نشم الهوا” المنظمة للرحلات، في حديث لـ”لبنان الكبير” الى أنّ “الظروف صعبة في الوقت الحالي والأردن يعتبر مناسباً لأنّه يمكن الذهاب اليه بالبر وبتكلفة أقل بكثير من السفر عبر الجو بحيث لا توجد تذكرة للدخول عبر البر، أمّا أقل تذكرة بالطائرة فتبلغ 200 دولار. تكلفة الباص تُقسم على الجميع وبذلك يصبح سعر الحملة مقبولاً لهم، يعني 190 دولاراً لـ3 أيام من ضمنها الاقامة في الأوتيل وفطور وعشاء ودخوليات المغطس والبتراء وجرش والبحر الميت (يتضمن غداء في البحر الميت)، ووادي رم (يتضمن سفاري وعشاء) وبالنسبة الى تركيا لا رحلات حالياً بسبب الزلزال الذي حدث عدا عن ذلك طريق البر من سوريا مغلقة. المرور عبر الحدود اللبنانية سلس ولا مشكلات، على الحدود السورية يتم التفتيش لكن ليس هناك تضييق وهي آمنة، والحدود الأردنية منظمة جداً فهناك سكانر ويتم ختم الباسبور”.

وأكد “أننا نقف الى جانب أي شخص في حال حصلت معه مشكلة ونسانده وإذا رُفض دخوله نؤمن له طريق العودة على الأقل لأنّه في البداية انطلق معنا، واذا تعرض أحد لحادث صحي نساعده ضمن امكاناتنا”.

وأوضح أن “السفر إلى الأردن يعتبر تجربة جديدة للبنانيين ولا أوراق مطلوبة سوى جواز السفر (passport) وعند العودة هناك ضريبة خروج. ما يميز هذه الرحلات تكلفتها المقبولة كما أنّها تجمع الناس فيخلقون نوعاً من الجو المرح وتسمح لهم بالتمتع بالمناظر عن قرب”.

وقالت إحدى المسافرات إلى الأردن عبر البر لـ”لبنان الكبير”: “تكلفة الرحلة التي شاركت فيها إلى الأردن كانت 190 دولاراً مدتها 3 أيام وليلتان هناك. وهذا السعر يشمل كل تكاليف الرحلة أي الذهاب والاياب بالباص، وتكاليف الدخول إلى المناطق السياحية وحتى تكلفة الأوتيل شامل البوفيه المفتوح”.

وعن مسار الرحلة، أوضحت “أننا توجهنا من بيروت إلى الحدود السورية ثم إلى حدود الأردن واستغرقت رحلتنا حوالي 8 – 9 ساعات. في الواقع لم نشعر بالارهاق لأنّ الباص مجهز بتكييف وواي فاي حتى أنّ الطاقم الموجود معنا مساعد جدّاً وهناك مرشدون كذلك. وشملت تكلفة الدخول إلى البحر الميت وإلى المغطس، وفي اليوم الثاني توجهنا إلى عمان وأقمنا في أوتيل ٤ نجوم مريح وكل شي كان مؤمناً. وكان لدينا وقت حر استطعنا فيه التجول واستكشاف الأسواق والطعام التراثي. ثم توجهنا إلى البتراء وهي من عجائب الدنيا السبع وإلى وادي رم وجرش، ودائماً كان معنا مرشد يشرح لنا عن الأماكن الاثرية ويجيب عن كل أسئلتنا”.

وأكدت أن “المجموعة التي نظمت هذه الرحلة تحملت مسؤولية الجميع حتى عندما واجه بعض الأشخاص مشكلات داخل الأمن العام ساعدتهم ودائماً كانت معنا على تواصل وقدمت نصائحها. بالنسبة لي هذه تجربة جديدة في البر، والطريق كانت سلسلة بعكس ما يقال. وعلى الرغم من أنّ الرحلة في البر تتطلب مجهوداً جسدياً الا أن تكلفتها تستأهل ذلك وأفضّل أن أعيش هذه التجربة مرة أخرى في بلدان جديدة”.

تجدر الاشارة إلى تنظيم رحلات ضمن لبنان للتعرف على معالم هذا البلد واستكشافه في فصوله المختلفة، وتتراوح التكلفة بين 8 و10 دولارات حسب نوع الرحلة والأنشطة فيها.

شارك المقال