اتفاقية “اللبنانية” – أبو غزالة… فرص جديدة ومردود علمي كبير

تالا الحريري

بعد أشهر من التحضير لخط الانتاج الخاص بأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وقع أمس على اتفاقية إنشاء أول مصنع للأجهزة الالكترونية في لبنان بين “أبو غزالة العالمية” التي وقع عنها المدير التنفيذي وممثل الدكتور طلال أبو غزالة في لبنان برهان الاشقر، والجامعة اللبنانية التي وقع عنها رئيسها الدكتور بسام بدران، ويعد هذا رابع مصنع لشركة أبو غزالة بعد مصر والأردن والصين، وسيوفر فرص عمل للبنانيين وسينتج عنه أول هاتف ولابتوب صنع في لبنان، كما سيوفر فرصة التدريب التقني العملي لطلاب الجامعة اللبنانية المتخصّصين في مجال التكنولوجيا، الالكترونيك والمعلوماتية.

على الرغم من الأزمات الصعبة التي يمر بها لبنان والتي انعكست بصورة سلبية على الجامعة اللبنانية، إلّا أنّ هذه الجامعة لا تزال تحاول قدر الامكان الحفاظ على مكانتها بكونها منارة العلم.

في شهر آذار الماضي وصلت إلى مرفأ بيروت، باخرة بالمعدّات اللازمة لذلك كهبة من شركة أبو غزالة التقنية، من أجل تسيير المشروع. انتقلت المعدات إلى كلية العلوم – الفرع الثاني في مجمع الجامعة اللبنانية في الفنار.

بدران: المشروع يساعد الجامعة من كل النواحي

وقال رئيس الجامعة اللبنانية لـ”لبنان الكبير” عن سبب التأخر في توقيع هذه الاتفاقية: “تم التوقيع اليوم (أمس) على الاتفاقية على الرغم من جهوزية المعدات لأن هذا الاتفاق قانونياً يجب أن يمر ويدقق من الهيئة الاستشارية القانونية في الجامعة اللبنانية. كان المطلوب بعض التعديلات وعندما جاءت الموافقة على النصوص المقترحة للاتفاقية من الجامعة وطلال أبو غزالة وقعت هذه الاتفاقية”.

وبالنسبة الى موعد البدء بالمشروع، أكد بدران أنّه “أصبح بامكاننا بعد التوقيع تجهيز بنية تحتية في المبنى الذي سيتم العمل فيه، واليوم بعد الاتفاق سنشكل اللجنة ونبدأ بالتحضير للبنى التحتية المطلوبة لخط الانتاج الأول. هذه شراكة بين الجامعة اللبنانية وأبو غزالة العالمية، هم يضعون المعدات لخط الانتاج ونقل التكنولوجيا للجامعة، والجامعة تقوم مقابلها بتأمين مكان المشروع (المبنى)، البنى التحتية والأشخاص الذين سيعملون في هذا المشروع وهم حوالي 20 شخصاً يمكن أن يكونوا من خريجي الجامعة أو طلاب هندسة أو علوم، والدكاترة من الجامعة وجزء صغير من جانب أبو غزالة الذين سيتابعون العمل”.

أضاف: “الجامعة تخرّج مهندسين وأناساً مختصين بالالكترونيك وهندسة الكمبيوتر، وهناك فرق كبير عندما يكون في الجامعة مكان لتصنيع الآيباد واللابتوب وتفيد الطالب ليقوم بالتدريب في مصنع، وأن يكتسب خبرة لا تكون موجودة في أي مكان آخر. هذه التكنولوجيا مهمة لنا فاذا كنا سنعمل مع شركات ناشئة في المستقبل يجب أن تكون هناك تكنولوجيا معينة تبدأ بالتصنيع ما يسمح بتطوير الجامعة وتشغيل شركات ناشئة في المستقبل”.

ولفت بدران إلى أنّ “هذا المشروع مردوده العلمي كبير بالنسبة الينا لأننا نحصل على تكنولوجيا غير موجودة بسهولة. هذه التكنولوجيا تبقى محصورة بالأشخاص وبالشركات، وبها يمكننا تطوير الأشياء التي نريدها في الجامعة لاحقاً. إضافة إلى أنه سيكون هناك مردود مالي بطبيعة الحال ولكن مثل أي شيء صناعي مردوده المالي لا يأتي من اليوم الأول، فهذا تأسيس لثقافة مستقبلية في الجامعة لها علاقة بالتطوير والتعليم والتصنيع والبحث العلمي فيها. وهذا المشروع يمكنه مساعدة الجامعة اللبنانية من النواحي كافة ويمكنه فتح فرص عمل وأن يكون start Up لأي شخص”.

شارك المقال