المغتربون شريان حياة لبنان السنوي… مليون و800 ألف وافد حتى منتصف أيلول‎

 نانسي عماش

على الرغم من الأزمات، انطلق صيفُ لبنان باكراً هذا العام، وفاق النشاط السياحي التوقعات. ومن المتوقع أن تفوق أرقام الوافدين المليون و800 ألف شخص من منتصف حزيران حتى منتصف أيلول المقبل، وفق ما أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ”لبنان الكبير”، معتبراً أن “النشاط الذي شهده الموسم السياحي منذ 15 حزيران الماضي فاق التوقعات”.

وبلغت الرحلات اليومية في مطار رفيق الحريري الدولي 110 رحلات، إذ أوضح عبود أن “المطار يستقبل في الأيام العادية بحدود 90 الى 95 طائرة”، ومن المرجح أن ترتفع وتيرة الحركة في المطار خلال شهري تموز وآب.

ووفق المعطيات، فإن عدد الوافدين في شهر حزيران الماضي بلغ 430 ألف شخص، ما دفع القوى الأمنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة بسبب الزحمة في المطار، فضلاً عن رفع عدد الموظفين وتأمين الفيول.

بين ارتفاع معدل السياح الوافدين الى لبنان وانخفاضه، يقف البلد رهينة انتهاء موسم الاصطياف وهذا تحديداً ما أكّده نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر من أن “الحكم على الواقع السياحي الآن غير كاف، وعلينا الانتظار حتّى نهاية الموسم لكنّ الخير قادم لا محالة”.

وبالنسبة إلى أسعار الفنادق “تتراوح بين 50 الى 500 دولار حسب موقع الفندق وعدد النجوم” بحسب الأشقر، وعدد الحجوزات متوسط “ففي أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء يكون العمل ضعيفاً اما الخميس والجمعة والسبت فتكون الأفضل”.

ولفت الى أنّ “موسم الصّيف الحالي يؤثر بصورة إيجابية وكبيرة على مداخيل البلد، ليس القطاع السياحي فحسب، إنما مختلف القطاعات الاقتصاديّة، علماً أن القطاع السياحي هو الوحيد إلى جانب القطاع الصناعي، الذي يؤمّن دخول العملة الصّعبة إلى لبنان، وموسم الصيف وقدوم السياح خففا من الخسائر التي نواجهها خلال الشتاء”.

مصادر في وزارة السياحة أشارت عبر “لبنان الكبير” الى أن “العام 2019 شهد موسماً سياحياً جيداً، لكن مع تأزم الأوضاع وجائحة كورونا تراجعت السياحة لهذا العام في لبنان بنحو 20 و30 بالمئة”، الأ أن المصادر بشّرت بأن “حجم الطلب على الحجوزات لموسم صيف 2023 لافت جداً، ولم نشهد له مثيلاً منذ العام 2019”.

في ما يخص حركة المؤسسات السياحية فقد نشطت باضافة نحو 50 موقعاً للاستضافة بين صيف 2022 – 2023 وذلك وفق التراخيص الوزارية، أضافة الى 250 مؤسسة مطعمية جديدة ستبصر النور في القريب العاجل ما يؤمن نحو 25 ألف فرصة عمل، بحسب المصادر نفسها التي أكدت أن وزير السياحة سمح للمؤسسات السياحية بالتسعير بالدولار ما يساعد السياح على الدفع به.

واذا بقي الوضع الأمني في لبنان على حاله، فمن المتوقع أن يصل عدد السياح الى مليون و800 ألف، ففي اليوم الواحد يصل ما بين 12 الى 15 ألفاً من الوافدين الى لبنان. ووفق المعلومات فإن حصة الأجانب وباقي الجنسيات تصل الى نحو 30 و35% والعدد الأكبر هو للمغتربين اللبنانيين بنحو 65%. ومقارنة بالعام 2022 فان العام 2023 تقدم بنسبة 35 و40% خلال الأشهر الخمسة الماضية.

شارك المقال