مشكلة الاقليم… كهرباء لا ماء

حسين زياد منصور

لا تزال أزمة انقطاع المياه منذ فترة في بلدات إقليم الخروب والشوف مستمرة، وسط شكاوى الكثير من المواطنين ومعاناتهم، لاضطرارهم الى شراء المياه من أصحاب الصهاريج.

هذه المرة فوجئ الناس بالفترة الطويلة لانقطاع المياه، والتي تصل في بعض الأحيان خفيفة “كالخيط”، بحسب ما أشار الكثيرون، معبرين عن غضبهم وامتعاضهم لاضطرارهم الى شراء “نقلات مياه” أي من الصهاريج بأسعار تعد باهظة خصوصاً خلال هذه الأزمة الاقتصادية، اذ وصل سعر “النقلة” الى مليون ليرة لبنانية.

لا مازوت ولا كهرباء

تعليقاً على ذلك، تشير مصادر مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان لـ “لبنان الكبير” الى أنها تلقت شكاوى المواطنين وتمت متابعتها للمعالجة، موضحة أن “المشكلة بسبب المازوت والكهرباء، وغالبية مشكلاتنا بعيداً عن الأعطال وتسكير السكر وغيرها هي بسبب انقطاع الكهرباء، واليوم من أهم الأسباب التقنين وانقطاع التيار في المناطق التي تتغذى من مصلحة الليطاني”.

وتقول المصادر: “في الإقليم هناك أكثر من ألفي بئر إذاً المشكلة ليست مشكلة مياه بل كهرباء. ومن الطبيعي أن هناك مشكلات عادية مثل تسكير خط، وهو ما يتطلب بعض الوقت. وخلال شهر يجب أن تكون جميع أعمال الصيانة ملزمة”.

وتؤكد أن “هناك الكثير من المخالفات في بعض المناطق وتشكل جزءاً من الازمة، وهناك تعديات على الشبكة ومن يستفيد من دون اشتراك وقد أعطوا مهلة 15 يوماً وعلى إثر ذلك ستتم المباشرة بالاجراءات اللازمة”.

 

ومنذ أيام، أعلن النائب السابق محمد الحجار أن شبكة مياه بيروت وجبل لبنان قامت بوصل خزّان المياه في حصروت بشبكة المياه التي تغذّي بلدات إقليم الخروب.

الحجار: حاجتنا أكثر من 15 ألف متر مكعب يومياً

ويشدد الحجار في حديث لـ “لبنان الكبير” على أن “حاجتنا اليومية في إقليم الخروب تتعدى الـ 15 ألف متر مكعب من المياه، وخلال هذه الأيام لا يصل أكثر من 3 و4 آلاف متر مكعب، وبالتالي هذه الأزمة تتفاقم أكثر وأكثر كلما تقدمنا في فصل الصيف”.

ويقول: “الحل الجذري عندنا لو تم المضي بمشروع سد بسري، لأن نصيبنا منه كان 35 ألف متر مكعب يومياً، والكل يعلم المشكلات في هذا الموضوع، من هنا كنت قد باشرت بمشروع حفر 4 آبار في حوض بسري تؤمن 15 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وكان من المفترض أن يتم التسليم في أيلول 2019، ولكن المتعهد تأخر في ذلك وتبعته مشكلات عدة من تظاهرات وغيرها”.

ويضيف: “اليوم تم العمل على تسوية في هذا الموضوع، وبدل أن يكون هناك 4 آبار ستكون 3 تؤمن 15 ألف متر مكعب، وهذا ما يستوجب موافقة الجهة المانحة ألا وهي الصندوق الكويتي والذي أمّنا منه مشكوراً هبة بقيمة مليونين ونصف المليون دولار. هذا المشروع كان من المفترض أن يتم ضخ المياه منه الى خزان ينشأ في بسابا ومن هناك توزع المياه على جميع قرى الإقليم. نحن حتى هذا الوقت أنجزنا بناء الخزان بسعة ألفين متر مكعب وتمكنا من تأمين شبكة المياه بين الخزان في بسابا والشبكة التي تؤمن المياه للإقليم كله”.

ويلفت الحجار الى “أننا الآن أمام أمرين الأول هو استئناف حفر الآبار ووعدنا مجلس الانماء والاعمار أن هذا الامر سيكون في وقت قريب، والامر الثاني هو انشاء شبكة ضخ المياه من آبار بسري الى خزان بسابا وهذا ما تمكنا من تأمين هبة ألمانية له. اليوم ننتظر استئناف العمل على أمل الوصول الى حل في ما يتعلق بأزمة المياه في إقليم الخروب”.

شارك المقال