اليوم العالمي لالتهاب الكبد… جهود للوقاية بغياب الجهوزية

تالا الحريري

مثل أي عنصر في الجسم له أهمية في الحفاظ على حياتنا، للكبد أيضاً دور كبير في ذلك، ولكن يقع على عاتقنا الوقاية والحذر مما نأكله ونشربه والانتباه الى نمط حياتنا. تزامناً مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يصادف في 28 تموز، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة “حياة واحدة كبد واحد” لتسليط الضوء على أهمية حماية الكبد للعيش حياة طويلة وصحية، وبما يحافظ على الأعضاء الحيوية الأخرى مثل القلب والدماغ والكلى التي تعتمد على الكبد في أداء وظائفها.

يقتل أكثر من مليون شخص سنوياً

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن “ملايين الأشخاص يعيشون بالتهاب الكبد غير المشخص وغير المعالج في جميع أنحاء العالم، على الرغم من وجود أدوات أفضل من أي وقت مضى للتشخيص والعلاج”، مؤكداً “التزام المنظمة بدعم البلدان لتوسيع استخدام هذه الأدوات لإنقاذ الأرواح والقضاء على التهاب الكبد”.

ودعت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد إلى توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الفيروسي، محذرة من أن “المرض يمكن أن يقضي على عدد أكبر من الناس مقارنة بالسل والملاريا والايدز مجتمعين بحلول العام 2040، إذا استمرت اتجاهات العدوى الحالية”.

وأشار الرئيس التقني المعني بالتهاب الكبد في المنظمة الدكتور فونمي ليسي الى أن “هذا المرض يقتل أكثر من مليون شخص سنوياً ويتسبب بتلف الكبد وإصابته بالسرطان، ويتسبب النوعان B و Cبمعظم الوفيات”، لافتاً إلى أن “التهاب الكبد الوبائي يمكن علاجه لكن 21 في المئة فقط من المصابين يتم تشخيصهم و13 في المئة فقط يتلقون العلاج”.

الجهاز الصحي في لبنان غير جاهز

وعن استعداد لبنان وجهوزيته في حال أي تفشٍ قد يحصل خصوصاً في ظل درجات الحراراة العالية التي تؤثر على الطعام والبشر، قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله لـ”لبنان الكبير”: “ان وزارة الصحة ومؤسساتها قامت بالجهوزية خصوصاً في موضوع الكوليرا تحديداً لأنّه انتشر في سوريا بصورة كبيرة مؤخراً، لكن على الصعيد العام جهازنا الصحي غير جاهز لهذه الدرجة في حال حدوث تفشٍ كبير”.

وأشار إلى “أننا نضع جهودنا على الوقاية أكثر وهذا لا يعني أنّنا لن نقوم بواجباتنا، لكن قدرة المستشفيات على الصمود متراجعة ولدينا استنزاف في كل جهازنا الصحي وفي المستلزمات الطبية بسبب الأوضاع الاقتصادية التي انعكست سلباً على نظامنا”.

وحسب مصادر طبية، فان عوارض فيروس التهاب الكبد تظهر خلال فترة 15 و50 يوماً، ويكمن العلاج في الحصول على اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الذي يعطي نتيجة إيجابية بنسبة 95%. وتعطى جرعة للأطفال من صفر الى٦ أشهر، ٦ أشهر وما فوق جرعتان و٣ جرعات للكبار.

وقد يتحوّل هذا الفيروس إلى مرض مزمن يؤدي الى تشمّع الكبد أو إصابته بسرطان في حال عدم معالجته. وإلى جانب إلتهاب الكبد (A) توجد أنواع أخرى منها (B) يعاني منها 1 إلى 2٪ من الشعب اللبناني، و(C) يعاني منها أقل من 0.5٪ من الشعب اللبناني. كما أنّ 30 إلى 50% من مدمني المخدرات في لبنان مصابون بإلتهاب الكبد (C).

وكان رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير في مستشفى “BLK-Max Super” التخصصي في نيودلهي الدكتور أجاي كومار شرح الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الكبد الدهني وطرق الوقاية منه، وفق تقرير جديد نشره موقع “onlymyhealth” الطبي المتخصص.

يحدث مرض الكبد الدهني، المعروف باسم التنكس الدهني الكبدي، عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد. ويمكن أن يحدث تراكم الدهون بسبب السمنة والافراط في استهلاك الكحول ومقاومة الأنسولين.

وأوضح الدكتور كومار أن “معدل حدوث التهاب الكبد المزمن B و Cقد انخفض ولكن NAFLD ظهر كسبب مهم لتليف الكبد في الهند، حيث يعاني واحد من كل 3 هنود من مرض الكبد الدهني. ونظراً الى كون الهند عاصمة لمرضى السكري، فإن المشكلة تزداد سوءاً، إذ يتعرضون لخطر الاصابة بدرجات متقدمة من مرض الكبد الدهني، وهي تليف الكبد”.

أمّا أعراض الكبد الدهني فتشمل التعب مع أو من دون تورم القدمين، امتلاء البطن بسبب تراكم السوائل في تجويف البطن (الاستسقاء)، تورم معمم في الجسم كله (anasarca) وفقر دم.

شارك المقال