اتصالات لبنان تحتاج الى خطة طوارئ في السلم والحرب

حسين زياد منصور

أعدّت خطة طوارئ خاصة بقطاع الاتصالات، كما بقية القطاعات الأساسية، فهذا القطاع من أهم القطاعات الخدماتية في لبنان، ودوره أساس في الحياة اليومية للبنانيين، حتى في حال حصول حرب، يجب اتخاذ تدابير احتياطية ولازمة، لتجنب انقطاع خطوط التواصل والاتصال فيما لو ضُرب ما تبقى من البنى التحتية للاتصالات، خصوصاً أن هذا القطاع مرتبط بصورة مباشرة بالأمن القومي اللبناني.

وهنا يجب الاشارة الى أن قطاع الاتصالات من دون وجود حرب، يعاني الكثير من المشكلات، ويحتاج الى خطة طوارئ حتى في أيام السلم التي نعيشها، كي يستمر، فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية، والقطاع يتأرجح، خدمة سيئة اتصالات وانترنت، والأسعار تواصل ارتفاعها.

ما هي خطة طوارئ الاتصالات في لبنان؟

وأعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، عن خطة طوارئ تتعلق بهيئة “أوجيرو” التي أعلنت سابقاً أنها قدمت خطتها للوزير وباشرت بتنفيذها، كما أن الشركتين المشغلتين لـ “ألفا” و”تاتش”، وضعتا خطة طوارئ، في حال وقوع حرب.

وأوضحت مصادر الشركتين لـ “لبنان الكبير” مضمون هذه الخطة، التي ضمت الى جانب تأمين احتياجات السوق من بطاقات التشريج:

1- وضع كل المعلومات المتعلقة بـ “ألفا” و”تاتش” على قرص صلب كبير “Hard disk”، حتى في حال ضربت الشركتان تبقى المعلومات والبيانات موجودة ومتوافرة.

2- مولدات متحركة للمحطات الكبيرة في حال ضربت المولدات الأساسية.

3- تم شراء كميات كبيرة من المازوت مخصصة لهذه الحالة، وتزود المواقع والسنترالات المهمة والأساسية بها والتي تتبع لـ “أوجيرو”. أما بالنسبة الى “تاتش” و”ألفا” فكل ما يسمى بـHub Site، والتي تربط عدداً من المواقع ببعضها البعض، 10 أو 20 أو 30 موقعاً، يتم ربطها بموقع واحد، ففي حال ضرب أحد هذه المواقع، أو طرأ عطل ما، تواصل خدماتها. وهي تحمل عدداً من الروابط، وهناك ما يسمى رابط Microwave، يربط ما يقارب 20 موقعاً أيضاً، لكن في حال توقف هذا، يتوقف الكل.

4- الموظفون يعملون من منازلهم، ولا يحضرون الى الشركات، أي العمل والتحكم عن بعد.

5- تسلم مفاتيح المواقع وسيارات للطوارئ الى أشخاص محددين، وقطع ومعدات في حال الصيانة أو تبديل قطع.

المهم ألا يعزل لبنان

اما بالنسبة الى “أوجيرو”، فهدفها الرئيس إبقاء لبنان متصلاً بالعالم الخارجي، وألا يعزل خارجياً وداخلياً، أي تصبح المؤسسات معزولة عن بعضها البعض، وذلك بحسب مصادر “أوجيرو”، التي أكدت أن “الأهم الآن تأمين المستلزمات الضرورية للعمل في ظروف كهذه، وتأمين التمويل للتجهيزات الضرورية والأساسية”.

وبالنسبة الى السنترالات، أشارت المصادر الى ضرورة بقاء السنترالات الخمسة الأساسية مربوطة بالشبكة وتتلقى الطاقة، كي تكون قادرة على توزيع الانترنت بعد الحصول عليه من الخارج، مشددة على ضرورة تأمين مادة المازوت وأماكن حفظها، بحيث تكون قريبة للمراكز في حال نفادها منها وضرب الطرق العامة والأساسية.

كل البنود والنقاط التي وضعت لخطة الطوارئ هي أصلاً أساسية وضرورية خلال الأيام العادية، أو أيام السلم لاستمرارية القطاع وتشغيله، فقطاع الاتصالات يعد من أهم القطاعات الحيوية في لبنان، نظراً الى مدخوله من جهة، والأرباح الطائلة التي تحققها شركات الاتصالات في لبنان من جهة أخرى. الا أنه تدهور بشكل يعد كبيراً من مختلف النواحي، خلال الفترة الماضية، بفعل الأزمة الاقتصادية، وذلك نتيجة التدهور الاقتصادي والمالي، وعلى الرغم من الزيادات التي حصلت، بقي المستخدمون يشكون سوء الخدمة.

شارك المقال