خطأ فادح للمترجم التركي خلال القمة الاسلامية: “نحمل الامارات مسؤولية كل طفل يقتل في غزة”

لبنان الكبير

في تركيا انتشر على نطاق واسع خبر خطير، تسبب به المترجم الفوري التركي خلال كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحيث التبس الأمر عليه بين الولايات المتحدة والامارات العربية المتحدة، فخلط بينهما محرفاً كلام الرئيس الفلسطيني بطريقة كارثية، ليصبح تصريحه كالتالي: “نحمّل الامارات مسؤولية كل طفل فلسطيني يقتل في غزة”. في حين الصحيح انه قال نحمل الولايات المتحدة وليس الامارات العربية.

واتهم البعض المترجم بتعمد تحريف التصريح، في حين اعتبره البعض الاَخر خطأ غير مقصود على الرغم من فداحته.

واضطرت القناة التركية الى أن تصحح هذا الخطا عبر حسابها على منصة “اكس”، وقالت ان المترجم الفوري أخطأ سهواً في ذكر الامارات بدلاً من الولايات المتحدة واعادت ترجمة التصريح بصورة صحيحة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها الترجمة بمثل هذا الخطأ الفادح، ولعل أشهر خطأ في الترجمة حصل مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عام 1977 عندما ذهب إلى بولندا، وخصصت له وزارة الخارجية مترجماً فورياً روسياً يعرف اللغة البولندية، لكنه لم يكن معتاداً على الترجمة الفورية. وتم نقل الحدث على جميع الشاشات، ولاحظ المستمعون أخطاء الترجمة الفورية، وبقيت في ذاكرة المجتمع الدولي فقد أظهرته وكأنه يبدي رغبة جنسية تجاه شعب بولندا التي كانت شيوعية آنذاك، اذ قال كارتر إنه يرغب في أن يعرف المزيد عن “رغبات البولنديين في المستقبل”، وعبارة إنه سعيد ليكون في بولندا أصبحت بعد ترجمتها أنه كان سعيداً “للإمساك بالأعضاء الحساسة لبولندا”.

ويتعمد احياناً بعض المترجمين التحريف لأسباب سياسية كما حدث مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء كلمته في قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الايرانية طهران عام 2012، حيث كان التلفزيون الإيراني ينقل الكلمةَ على الهواء مباشرةً مصحوبةً بالترجمة الفورية من العربية إلى الفارسية.

وقال مرسي: ”إن الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان من أجل الحرية والكرامة”. وأضاف: “إننا نتضامن مع الشعب السوري لمواجهة الظلم والطغيان”، لكن المترجم تعمد استبدال كلمة السوري بـ “البحريني”، وهو ما احتجت عليه البحرين رسمياً.

شارك المقال