انتشار حملة المقاطعة في لبنان… والالتزام متفاوت!

راما الجراح

يبحث سعيد في رفوف السوبرماركت عن بدائل المشروبات الأميركية مثل “بيبسي” و”كوكاكولا”، ومواد الغسيل مثل “برسيل” و”آريال” على الرغم من اعتياده استخدامها يومياً، ولكنه بقي مصمماً على تلبية نداء مقاطعة جميع المنتجات والشركات العالمية الداعمة لاسرائيل. وسعيد يُمثّل فريقاً من اللبنانيين الذين اختاروا طريق المقاطعة، وقد شكلت هذه الحملات ضغطاً شعبياً والتزاماً عند فئة كبيرة من المواطنين تضامناً مع فلسطين، واحتجاجاً على ما يعتبرونه دعماً غربياً لاسرائيل. فهل هناك انتشار للحملة بنسب كبيرة؟ وما هي انعكاساتها؟

أكد نقيب مستوردي الموارد الغذائية هاني بحصلي عبر “لبنان الكبير” أن “حملة المقاطعة نظراً الى الأحداث التي تحصل في غزة هي حملة محقة، وكل شخص لديه الحرية في إتخاذ أي قرار بالمقاطعة، ولكن ليعلم الجميع أن هذه الشركات في لبنان وموظفيها من الجنسية اللبنانية والمسؤولين عنها أيضاً لبنانيون، وهذه الحملة ستؤثر مباشرة عليهم”، متمنياً على أي شخص يريد المقاطعة “أن ينظر إليها من الناحية الوطنية أولاً، فليست كل الشركات تمثل شركات أميركية وبالتالي هناك مصادر مختلفة وشركات محلية تغطي كل هذه الفروق”.

وذكر بحصول عدة حملات من قبل، موضحاً أن “هذه الحملات في علم الاقتصاد تكون ناشطة وقوية في فترة معينة، وتعود وتنخفض في مراحل لاحقة، لأن هذه الأصناف قد اعتدناها”.

وأشار نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد الى أنه لم يجد أي قرار أو إعلان لمقاطعة أي صنف أو شركة، قائلاً: “في حال هناك مقاطعة من بعض المؤسسات والأفراد، نحن كنقابة ليست لدينا أي معلومة حول ذلك ولم يعلمنا أعضاء النقابة بأنهم يقاطعون أصنافاً أو شركات. ونحن نعتبر أنه في حال لم نبلغ رسمياً يعني ليست هناك مقاطعة فعلية من أعضاء نقابة السوبرماركت”.

ولفت الى أن “هناك عدداً كبيراً من السوبرماركت خارج النقابة، لذلك لا ندري عن المقاطعة أو عن قراراتهم. وبالنسبة الى الأسعار هناك استقرار عموماً، واجتمعنا الأسبوع الماضي مع المدير العام لوزارة الاقتصاد وتبين في الاحصاءات أن الأسعار بين أول تشرين الأول وآخره كانت مستقرة. لم يتم إعلامنا بأي تغيير في أنماط الاستهلاك، وقد يكون هناك تغيير ولكنه غير موجود ضمن إحصاءات الشركات الموردة”.

وأكد صاحب سوبر ماركت “ستار غايت” محمد الآغا أن “هناك نسبة لا يستهان بها من أصحاب السوبرماركت تدعم حملة المقاطعة، بحيث قمنا بمقاطعة كل الأصناف والشركات الداعمة لاسرائيل من بيبسي، وكل أنواع الشوكولا من تويكس، مارس، سنيكرز وغيرها. وهناك بدائل مثل فينيتو، آر سي، وأنواع وأصناف من البسكويت والشوكولا مثل Albeni، Metro، وغيرها من الصناعات المحلية مثل stars، وsuperjuice”.

شارك المقال