لبنانية تنافس على لقب إمرأة العام

راما الجراح

على الرغم من الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان ولعلها الأسوأ منذ قيامته، إلا أن الشباب اللبناني يحاول بشتى الطرق إيجاد فرص عمل ومشاريع في الوطن كي لا يُضطر إلى الهجرة، مع وجود مهارات أوصلت لبنان إلى العالمية بغياب الدعم الكافي ولو معنوياً. واليوم لمَ لا نفتخر بأبناء وطننا، ونحتفل بهم ونشدّ على أيديهم من خلال ذكر إنجازاتهم ومنهم الأستاذة الجامعية حبوبة عون؟

هي الناشطة الحزبية والاجتماعية والصحية والبيئية، التي تنافس على لقب إمرأة العام على مستوى أهم السيدات العربيات للعام ٢٠٢٣، وذلك بعدما حصلت على لقب إمرأة العام في العام ٢٠٢٢ عن فئة السياسة والفن والاعلام في مسابقة “غوغل”. وحبوبة عون خبيرة في التنمية المجتمعية والصحة العامة، حاصلة على شهادة الدكتوراه في هذا المجال.

وتوضح في حديث لـ “لبنان الكبير” أنها تشغل حالياً منصب مديرة حرم سوق الغرب في جامعة البلمند، ومديرة قسم المشاركة المجتمعية في كلية الصحة العامة وعلومها في الجامعة نفسها. وتقول: “أملك سنوات طويلة من العمل في الحقل الاجتماعي العلمي والتربوي، في مجالات الصحة والتنمية المجتمعية. أعمل على الصحة المدرسية وعلى حقوق الأطفال والمعوقين، والتوعية من مخاطر القنابل العنقودية وأنواعها ومساعدة الضحايا، وأنا عضو في الحملة الدولية لمكافحة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، ولديّ أنشطة كثيرة في مجال مكافحة الألغام والقنابل العنقودية مع الجيش اللبناني، وعضو في الائتلاف الدولي ضد القنابل العنقودية”.

وتضيف: “لدي خبرة طويلة في العمل في برامج التنمية المجتمعية، ومع المؤسسات التي تعمل على المهمات الانسانية مع النازحين، وقضايا الكوليرا، وكورونا، وجميع القضايا على مستوى المجتمع، ولدي تاريخ طويل في الأنشطة الاجتماعية على مستوى محو الأمية، تعلم الكبار، صحة الأم والطفل، حقوق المرأة والطفل، وحقوق المعوقين، إدارة مبادرات معالجة النفايات المنزلية الصلبة، وتعزيز الصحة الفردية والعامة، وتعزيز دور البلديات في مجالات التنمية المحلية والصحة العامة”.

وتعرب عن أسفها لأن “القضايا المجتمعية كثيرة مثل البيئية، وخصوصاً أن لبنان يعاني من مشكلات في المياه، وهناك إنهيار في كل الأنظمة ولا سيما الصحة والتربية، ويجب علينا جميعاً التضامن لدعم المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية التي تعتبر ملجأ لأكبر عدد من الناس. وبالتالي يجب أن نشجع المرأة أيضاً على الوصول إلى مواقع صنع القرار ومشاركتها في كل المواضيع، ولديها موقف فاعل في المجتمع”.

شارك المقال