مبادرة شبابية “تنير” طريق العابرين الرئيسة في تعلبايا

راما الجراح

لكل بلدة في البقاع نصيب من عمليات السرقة التي زادت وتيرتها مع أزمة إنقطاع الكهرباء وتقنينها، كما أن الطرق الغارقة في العتمة، غالبيتها تحتاج إلى صيانة بعد أن حلت عدة بلديات، وتقاعست الوزرات المعنية عن أداء واجباتها الانمائية.

من هنا، تبرز المبادرات الفردية في بعض القرى البقاعية ومنها تعلبايا، إذ بادر عدد من الشبان وأصحاب المؤسسات التجارية إلى تأهيل وإصلاح شبكة الانارة على طول الطريق الرئيسة في المنطقة بهدف إنارة طريق العابرين على هذه الطريق الرئيسة. وقام عدد من الشبان باستئجار رافعة، وفني كهربائي واستبدلوا كل اللمبات المعطلة بأخرى جديدة، مع إصلاح شبكة الانارة وإضاءة هذا الخط بصورة كاملة قبيل موسم الأعياد المجيدة. ولاقت هذه المبادرة ترحيباً من العابرين وأصحاب المؤسسات والأهالي.

ورفض القائم على المبادرة أسامة عبد الحميد ما يتم تداوله حول تقاعس بلدية تعلبايا عن عملها بصورة دائمة، وأكد عبر “لبنان الكبير” أن “البلدية كانت تقوم بصيانه دائمة، والطريق العام والاضاءة كانا ممتازين دائماً، ولكن لا شك في أننا بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية في لبنان واستقالة البلدية من الأساس أصبحنا نواجه مشكلات كثيرة داخل البلدة”.

أضاف: “أصبح الطريق معتماً بسبب الأعطال في الاضاءة لعدم صيانتها بصورة دائماً، واكتشفنا وجود ماس كهربائي تسبب بهذه العتمة، واللمبات غالبيتها معطلة. الظروف صعبة ولم ننتظر مساعدة أحد ولم أقصد دعماً من المؤسسات الصغيرة. ذهبت إلى عدد من المؤسسات الكبيرة التي يمكن اعتبارها أهل خير وثقة واقترحت الفكرة عليها، رحبت بها كثيراً وأكدت دعمها للمشروع. عندها تواصلت مع الشخص الذي كان مسؤولاً عن الانارة في البلدية، وأعطاني تفاصيل عن التكلفة، وبفضل الله وأهل الخير استطعنا إنارة الطريق من جديد. من ناحية ثانية، للأسف لا يمكننا فعل شيء للمحافظة عليها إلى حين موعد الانتخابات البلدية في حال حصلت، ونحرص على متابعة الموضوع بصورة دائمة لتكون تكلفة الصيانة أقل للمبادرات المقبلة”.

وتمنى على كل البلدات البقاعية خصوصاً في البقاع الأوسط “أن يبادر أبناؤها أقله الى إنارة طرقها، مثل بلدة برالياس التي تُعد من أكبر بلدات هذا القضاء ولكن ولا عمود مضوي! ويمكن أن تكون مشكلته بماس كهربائي وحلّه بسيطاً جداً”، مشدداً على وجوب “تحرك الجميع والمساهمة في مبادرات كهذه تحد من حوادث السير والأذى على الطرق، بالاضافة إلى عمليات السرقة”.

شارك المقال