جرب في مستشفى الحريري أم اصطياد في الماء العكر؟

فاطمة البسام

إنتشر خبر تفشي عدوى الجرب في “مستشفى رفيق الحريري الجامعي” كالنار في الهشيم، وراحت وسائل الاعلام تتناقله، استناداً إلى مصادر ضعيفة أو لا مصادر على طريقة “النسخ واللصق”.

الخبر أثار الذعر في صفوف المرضى والعاملين في المستشفى المذكور، نظراً الى تضخيم عدد المصابين إلى 200 حالة، وهذا ما نفته إدارة المستشفى جملة وتفصيلاَ.

وتوضيحاً لما يتداول في بعض وسائل الاعلام اليوم حول انتشار وباء الجرب وسير الأمور الادارية في مستشفى الحريري الجامعي، أصدرت إدارة المستشفى بياناً أوضحت فيه أن “مصلحة التمريض وإدارة المصلحة هما من الكوادر الأساسية التي يقوم عليها المستشفى والذين يعملون بتفانٍ وإنسانية في خدمة المواطنين المرضى ولم يقصروا في ذلك في أصعب الظروف ومع انتشار أخطر الأوبئة”.

وفي ما خص مسألة الجرب، أشارت الى أن “المستشفى استقبل منذ حوالي ١٥ يوماً مريضين ظهر إحتمال إصابتهما بداء الجرب وخضعا للفحوص اللازمة والاجراءات المتبعة لجهة الحجر وتلقيا العلاج اللازم. وتحسباً لأي خطر انتشار وحفاظاً على صحة المرضى وصحة العاملين في المستشفى، يتابع المستشفى عبر الدوائر الطبية المعنية الحالات المحتمل إصابتها بأمراض معدية أو الأوبئة. والمستشفى صاحب خبرة في هذا الشأن والجميع يشهد على أسلوب الكوادر العاملة فيه بكيفية التعامل مع أخطر الاوبئة مؤخراً المتمثل في كورونا”.

وأكدت ادارة المستشفى أن”التحاليل الطبية والفحوص التي أجريت لتاريخ صباح اليوم الجمعة بيّنت عدم إصابة أي من موظفي المستشفى بداء الجرب”، مشددة على أن “العاملين كافة لديها في مختلف الأقسام ملتزمون بإجراءات الحماية والاجراءات التي وضعتها الادارة خصوصاً أثناء التعاطي مع المرضى، كإرتداء الكمامات والقفازات وغسل اليدين المتكرر”.

وأملت من وسائل الاعلام “التأكد من أي خبر أو معلومة قبل نشرها، وخصوصاً الأمور المتعلقة بصحة المواطن والتي قد تسيء إلى سمعة المستشفى والعاملين فيه وكذلك تثير الهلع في نفوس المواطنين”، متسائلة: “هل يُعقل وجود ٢٠٠ حالة جرب في مستشفى؟! لو كان الأمر كذلك لكنا في حالة انتشار وباء ربما وأكثر”.

وشددت على “أننا كإدارة جاهزون للتوضيح والاجابة عن أي إستفسار ونحن لم نخجل يوماً من الاعلان عن أية حالة وبائية قد تصلنا، بل كنا نعلن ونرشد المواطنين ونصدر بيانات توجيهية وتوضيحية في حينه، ونطمئن المواطنين اليوم بأن لا انتشار لوباء الجرب في مستشفى الحريري الحكومي ولا في لبنان”.

وفي إتصال لموقع “لبنان الكبير” مع المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي د. ‎جهاد سعادة، نفى كل ما تم تداوله على وسائل الاعلام، مشيراً إلى أن “حالة الجرب وصلت من مريض الى طوارئ المستشفى منذ 20 يوماً، وفي أثنائها اتخذ المستشفى كل الاحتياطات اللازمة، وما حصل هو أن العدوى إنتقلت من المريض إلى شخص في المستشفى وتوقفت الأمور عند هذا الحد”.

ولفت سعادة الى أن “التواصل حصل مباشرة مع وزارة الصحة من أجل تلقيح كل العاملين في المستشفى وانتهى الأمر ولم تعد هناك أي حالة مصابة”.

كما استغرب إنتشار الخبر اليوم والقصة مضت عليها أسابيع، معتبراً أن “هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر”.

وبحسب سعادة، فان إدارة المستشفى طلبت من الصحيفة التي تناولت الخبر نشر بيانها التوضيحي، وإلاّ ستكون هناك خطوات قانونية.

شارك المقال