بلدية الغبيري تزيل التعديات “تحت الرصيف”

فاطمة البسام

نفذت بلدية الغبيري ضمن نطاقها البلدي حملة لإزالة المخالفات في الشارع الممتد من الرحاب بإتجاه بيروت المعروف بشارع صبرا الرئيسي، بمؤازرة من القوى الأمنية كافة، من قوى أمن داخلي وأمن دولة ومخابرات الجيش.

وتقرر القيام بدوريات دائمة من حرس بلدية بيروت وشرطة بلدية الغبيري لإزالة أي تعد، والعمل على مصادرة البضائع من المخالفين وتلفها والقيام بكل الاجراءات العملية والقانونية تجاههم لإبقاء الطريق سالكة لمرور الآليات والمواطنين. كما تقرر أن تكشف أجهزة الرقابة الصحية من كلا البلديتين على المحال والمؤسسات والملاحم، كل ضمن نطاق بلديته.

ولعل الاستعانة بكل الفرق الأمنية هذه المرّة، هو لمنع تكرار السيناريوهات السابقة، بين أصحاب المحال وعناصر الشرطة، فتتحوّل جولة إزالة التعديات إلى معركة بين المواطنين والسلطة.

استهدفت “الجولة الأمنية” هذه المرّة، بسطات الخضار، العربات، ومحال اللحوم، ومعظم أصحابها أو العاملين فيها من غير اللبنانيين، من أجل فتح الطريق أمام السيارات وإزالة التعديات على الأملاك العامة.

البلدية على الأرض

يخبر رئيس بلدية الغبيري معن خليل، موقع “لبنان الكبير”، عن الحملة التي شارك فيها إلى جانب عناصر الشرطة والقوى الأمنية، وبلغ عددهم حوالي 400 عنصر، لإزالة التعديات، مشيراً إلى أن المخالفات لا تقتصر على إقفال الطريق العام فقط، بل إن بعض البسطات وضع فوق أقنية الصرف الصحي، ما يعوق عملية تصريف المياه ويسبب كوارث عند هطول المطر.

وأكد أن دوريات الشرطة ستعمل كل يوم “لتنظيم الفوضى” لا لقطع الأرزاق، معتبراً أن تنفيذ القانون قد يظلم فئة صغيرة من الناس، خصوصاً في الأحياء العشوائية التي فرضتها الحرب.

وبحسب خليل، كانت الجولة موفّقة، تمت من خلالها إزالة كل التعديات، ولم يحصل أي تصادم مع المواطنين، أو مع العاملين من جنسيات أخرى.

فوق الرصيف وتحت الرصيف

دخلنا إلى منطقة سوق صبرا، حيث المحال التجارية “على مدّ عينك والنظر” بأنواعها كافة، من ثياب، أحذية، تلفونات، وأكثرها السجائر وورق “اللف”.

شارع مكتظ، تقوم فيه الناس بأعمالها، وكل ينادي على رزقه أو ما تبقى من رزقه بعد الجولة التي قامت بها البلدية، وازالة كل التعديات القريبة من الشارع العام أو “تحت الرصيف”.

وأشار صاحب احدى البسطات لموقع “لبنان الكبير”، الى أن عناصر البلدية أزالوا البسطة التي يبيع عليها زجاجات العطور، وأبعدوها عن الشارع، مؤكداً أنها مورد رزقه الوحيد ولا يستطيع أن يدفع ثمن ايجار محل، وما إن ذهب العناصر، حتى أعاد البسطة إلى مكانها المعتاد حسب ما قال.

وشملت إزالة التعديات، فك الخيم، وأسقف الزينكو القريبة أيضاً من الشارع، وعلّق أحد المواطنين ساخراً: “صار فيك تشفّط بالسيارة جوّا”.

أمّا السؤال الأهم: هل هناك مخالفات بسمنة ومخالفات بزيت؟ لماذا لم تزل البلدية مخالفات “العصابات” المسيطرة على المنطقة، وبدأت جولة “التعزيل” من بعدها؟

الجدير بالذكر أن الحملة بدأت في الأمس برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي، ومحافظ بيروت مروان عبود ورئيس بلدية بيروت عبدالله درويش.

كلمات البحث
شارك المقال