خطة تعليمية لتشجيع الطلاب الصامدين… والحلبي يزور الجنوب لدعمهم

فاطمة البسام

أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، قبل شهر، مشروع مدارس الاستجابة للطوارئ الذي سيؤمن لحوالي 7000 تلميذ التعليم الأكاديمي و3500 آخرين في القطاع المهني والتقني، إلى جانب إشراك المعلمين في جلسات تدريب منتظمة على الأجهزة الالكترونية والمنصات الرقمية.

وفي سياق متابعة سير خطة التعليم في القرى الحدودية، أكد الحلبي في اجتماع ترأسه في الوزارة “ضرورة العناية بالتلامذة والأساتذة الصامدين في القرى الحدودية، وأن يتسجل التلامذة والأساتذة على المنصة التي حددتها الوزارة لهذه الغاية، وذلك من أجل تأمين التعليم لهم وذلك بحسب وضع كل منهم”.

كما قرر الحلبي التوجه شخصياً إلى الجنوب وتشجيع التلامذة الصامدين في قراهم على التسجيل وبالتالي حصولهم على أجهزة الكمبيوتر اللوحية الموجودة لدى الوزارة، وكذلك أجهزة “اللابتوب” للمعلمين من أجل تمكينهم من المتابعة عن بعد.

وشدد الحلبي على أهمية “قياس التحصيل التعلمي المدرسي، عبر نتائج السعي والعلامات الفصلية والنهائية، من أجل درس ذلك في إطار المشروع الذي يعمل المركز التربوي على وضعه إلى جانب شكل الاختبار الوطني”، مشيراً الى ضرورة “بذل الجهد بصورة مركزة على إيصال التعليم للتلامذة النازحين والصامدين وتوفير مقومات ذلك بكل الوسائل التقنية والعادية”.

وأوضح مصدر في وزارة التربية لموقع “لبنان الكبير”، أن الهدف من التسجيل على المنصة هو حفظ حق الطالب والأستاذ من أجل حصولهما على المستحقات والتحفيزات التي تقدمها الوزارة تشجيعاً على ضمان سير الخطة التعليمية.

وأشار الى أن من ضمن التحفيزات الحصول على “لابتوب” أو “آيباد”، وأجرة مواصلات، إلاّ أن خوف الأهالي والطلاب يمنعهم من الالتحاق بالبرامج التعليمية، علماً أن هذه المدارس في أماكن آمنة وضمن المناطق التي نزح إليها السكان، مؤكداً أن المدارس البديلة يمكنها أن تستوعب كل الطلاب النازحين.

وبحسب المصدر نفسه، فان برنامج الوزارة مموّل من جهات خارجية، والوزارة تعمل بكل جديّة من أجل إنقاذ ما تبقى من العام الدراسي.

الى ذلك، طرح المجتمعون موضوع الشهادات الرسمية، وكلف الحلبي رئيسة المركز التربوي وضع مشروع متكامل لهذه المرحلة يتآلف مع الرؤية المستقبلية التي يتضمنها مشروع تطوير المناهج التربوية، وذلك لجهة التقويم واستخراج المؤشرات، على أن تتم مناقشة مشروع المركز التربوي في الوزارة بالمشاركة مع المؤسسات التربوية الخاصة، ومن ثم إجراء اختبار لعينة تجريبية وتحليل نتائجها واستخراج مؤشراتها في ما يتعلق بالتحصيل التعلمي ودقة التقويم وتطور آلياته، وذلك بهدف وضع مشروع مرسوم للصيغة النهائية التي يتم انجازها واعتمادها.

وفي السياق، تندرج خطة الطوارئ التعليمية التي تضم عشر مدارس وعشرة مراكز تدريب ضمن مبادرة “مرونة التعليم” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي لانشاء بيئات تعليمية آمنة يسهل الوصول إليها، وتوفير الموارد الأساسية للتعلم الفاعل، بدعم من المركز التربوي للبحوث والانماء، في ظل ما شهدته المناطق الحدودية من عدوان، نتج عنه تغيب قسري للطلاب والمعلمين.

أمّا لناحية الدمار، بحسب عواضة، أن بلدة الناقورة تدمرت بنسبة 30% في حرب تموز، إلاّ انه أعيد اعمارها، ليكون المنزل المستهدف أول من أمس، البيت الأول الذي يتعرّض للقصف.

وبالنسبة للصيادين الذين يعرضون حياتهم للخطر، يقول: “العالم برقبتها أولاد”، مضيفاً أنه لا يوجد لديهم بديل ليسترزقوا منه.

شارك المقال